تم نهاية الأسبوع الماضي اختتام فعاليات المؤتمر الثاني بعد الثورة للإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بولاية منوبة والتي أفضت إلى تجديد المكتب التنفيذي الجهوي بالتحاق عدد من الأعضاء الجدد أمام تراجع أسماء أخرى ليتم منح الثقة لفخر الدين ترجمان لرئاسة الإتحاد الجهوي لفترة نيابية ثانية على التوالي.. فترة جديدة تعقب أخرى مضت يجمع الفلاحون في ولاية منوبة على أنها كانت متميزة شهدت استجابة لنداءاتهم وانشغالاتهم التي دافع عنها اتحادهم الجهوي بكل بسالة خاصة مع تتالي الأزمات والهزات التي أنهكت القطاع وأهله بشكل كبير خلال العشر سنوات الأخيرة وكانت لها تأثيرات سلبية وموجعة فتعاقب ظهور الأوبئة والأمراض واتساع رقعة الإصابات واستفحالها بشكل سريع (اللفحة النارية، جني البقر على سبيل الذكر) تواصل فترة الجفاف وما أفضت إليه من اعتماد لآليات جديدة للري قوامها نظام الحصص الذي وازاه تذبذب كبير في الضخ، بعض من العناوين وغيرها من الأسباب جعلت الفلاح في ولاية منوبة في أمس الحاجة لإيصال صوته وطلب الغوث والمساعدة من السلط الرسمية وهو ما نجح الاتحاد الجهوي للفلاحين في إنجاز جزء كبير منه خلال دورته الماضية والتي تزامنت مع مرور البلاد ككل بأزمة اقتصادية ومالية خانقة.. ويأمل فلاحو منوبة على إثر تجديد المكتب التنفيذي لإتحادهم الجهوي أن يتواصل العمل مستقبلا بنفس النفس والعزيمة والإصرار لإيجاد حلول لملفات على قدر من الأهمية لم يتم التوصل إلى معالجتها إلى اليوم كتوفير مادة السداري والبذور والتحكم في توزيعها بشكل يضمن حصول كل فلاح على منابه منها بعيدا عن الاحتكار وإكراهات السوق الموازية، توفير مياه الري وإثارة تردي أوضاع السدود وسوء إدارة تسييرها والتصرف فيها ،التدخلات الاستباقية للإرشاد الفلاحي للحد من تأثيرات الأمراض والإصابات التي تهدد باستمرار قطاع الأشجار المثمرة ويبقى إحداث صندوق الجوائح من أبرز المطالب المرفوعة والتي تبناها الإتحاد الجهوي منذ سنوات بل وكان من بين الداعين لإحداثه على المستوى الوطني.. فخر الدين ترجمان الرئيس القديم الجديد لإتحاد الفلاحين بمنوبة وخلال حديثه ل»الصباح» أكد على مواصلة العمل بنفس الجدية خلال الفترة النيابية القادمة والسير على منوال سابقتها التي دافع فيها الإتحاد بكل قوة وشراسة على حقوق منظوريه ومصالحهم وكانت سببا في وقوف رجالاته أمام القضاء في أكثر من مناسبة ويأمل ترجمان أن يكون التواصل سلسا مع أهل القرار والمشرفين عن القطاع جهويا ومركزيا حتى تحل كل الإشكاليات الحاصلة أو التي يمكن ظهورها فتكون النتائج إيجابية ويعم الخير على الجميع وتستعيد جهة منوبة إشعاعها وريادتها في القطاع الفلاحي..