أثناء قيام مصالح الرقابة الصحية بالتعاون مع الشرطة البلدية والطبيب البيطري بسبيطلة بعملها تفطنت يوم الخميس 25 جانفي الجاري إلى "سقيطة " خروف وقع ذبحه في المسلخ البلدي بسبيطلة مصاب بداء السل ونظرا لما يمثله من خطر على صحة المستهلك ونقل عدوى هذا المرض إليه فقد تم على الفور اتخاذ الإجراءات اللازمة لحجز "السقيطة" وإتلافها حرقا بمصب الفضلات.. واكتشاف الخروف المصاب حصل في المسلخ البلدي (الذي تمت منذ أشهر قليلة إعادة تهيئته بعد فترة إغلاق قصيرة بقرار من والي القصرين) لأنه يخضع للرقابة ولا يتم توزيع اللحوم وترويجها بالأسواق الا بعد معاينتها من قبل مصالح الطب البيطري لكن الإشكالية في سبيطلة هو أن اغلب اللحوم الحمراء التي تباع سواء في المدينة أو بمحلات "الجزارة" الموجودة باحوازها وخاصة تلك المنتصبة بالمفترق الدائري الرابط بين سبيطلةوالقصرين وسبيبة والكاف وبالطريق الوطنية عدد 13 انطلاقا من قرية وادي معيو" وصولا إلى منطقة الشرايع كلها متأتية من الذبح العشوائي دون أية رقابة بيطرية ويوميا تذبح في محلات "الشواء" المنتشرة هناك بكثرة عشرات إن لم نقل مئات الخرفان اغلبها تتم عملية ذبحها أمام المستهلكين!! والحال أن تلك اللحوم قد تكون تحمل أمراضا لا يقع التفطن لها، وبالتالي فالمطلوب إخضاع تلك المحلات وهي عديدة إلى المراقبة الصحية والبيطرية وساعتها سيقع التأكد أن ما خفي من "ازدهار" التجارة العشوائية أعظم مما وقع اكتشافه في المسلخ البلدي. يوسف أمين