قررت الإدارة الوطنية للتحكيم في اجتماعها العاجل اول امس اثر كلاسيكو رادس بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي إيقاف نشاط الحكم كريم الخميري إلى نهاية الموسم.. وقد ولّد هذا القرار عدة احتجاجات بين مؤيد للقرار وبين من اعتبره مجرّد ذر رماد على العيون.. بما أن الجامعة وإدارة التحكيم لم تصدرا قرارات ردعية ولم تتخذ الإجراءات اللازمة ضد حكّام سبق لهم أن ارتكبوا أخطاء وآخرهم الحكم مجدي بالحاج علي والحكم المساعد يامن الملّولشي وغيرهم من الحكّام. والجدير بالذكر أن رئيس الجامعة وديع الجريء دعا أول أمس إلى اجتماع عاجل للادارة الوطنية للتحكيم..وقد تمّ الاستنجاد بالحكمين السابقين علي بالناصر ويسر سعد الله للاستئناس بأرائهما قبل اتخاذ القرار المناسب في شأن الحكم كريم الخميري. "الصباح" وفي اتصال خاطف مع رئيس لجنة التعيينات جمال بركات سألته عن قرار تجميد كريم الخميري وعن جدوى الاستنجاد بعلي بالناصر ويسر سعد الله.. وعن موقفه من الانتقادات الموجهة للجنة التعيينات.. في مستهلّ حديثه شرح جمال بركات أسباب تجميد نشاط الحكم كريم الخميري وقال في هذا الصدد:"قررنا تجميد نشاط الحكم كريم الخميري إلى نهاية الموسم ولم يكن ذلك فقط بسبب إعلانه لضربة جزاء وهمية لكن لاتخاذه قرارات أخرى في غير محلها.. في الشوط الثاني كان مردوده متذبذبا وأعلن عن مخالفات غير موجودة ورفع إنذارا في وجه أمين الشرميطي رغم أنه لم يرتكب أي خطأ على عكس الشوط الأول الذي قدّم فيه مردودا متميزا من ذلك منحه الأسبقية للنجم الساحلي خلال تسجيل الهدف الثاني لكن في الشوط الثاني انقلبت المعطيات ومنح للترجي ضربة جزاء خيالية وكان تمركزه كارثيا لذلك كانت قراءاته لوضعية ياسين الخنيسي ومدافع النجم خاطئة ومساعده لا يتحمل المسؤولية في ذلك لأنه كان في الناحية الأخرى للملعب". الترجي والنجم لم يحتجّا على تعيين الخميري وإجابة عن سؤال يتعلّق بمقاييس اختيار كريم الخميري لإدارة "الكلاسيكو" وهل أن هذا القرار في محلّه قال بركات:"مدرب كرة القدم يمنح ثقته للاعب لكنه يوم المباراة لا يكون في المستوى وبخلاف العادة وهذا ما حدث مع الحكم كريم الخميري فعادة ما كان في مستوى ثقتنا وأدار مبارياته بامتياز ولم يسبق أن احتج الترجي أو النجم على تعيينه لكن في الكلاسيكو الأخير لم يكن في يومه.. في المقابل فان مساعديه قاما بدورهما على أحسن وجه". لهذا تم الاستنجاد بعلي بالناصر وسعد الله وعن أسباب الاستنجاد بالحكمين السابقين علي بالناصر ويسر سعد لله دون غيرهما أوضح رئيس لجنة التعيينات قائلا:"حاولنا أن نجمع أكثر ما يمكن من أبناء التحكيم سابقا ولكن نظرا لأن الاجتماع كان عاجلا لم يتسنّ لنا الاستئناس بآراء كل أهل الاختصاص وتم الاستنجاد بعلي بالناصر ويسر سعد لله لأنهما كانا قريبان ويقيمان في العاصمة". لهذه الأسباب لم يتم تجميد نشاط هؤلاء وعن عدم تجميد نشاط الحكم مجدي بالحاج علي والمساعد يامن الملولشي وغيرهم من الحكام الذين ارتكبوا أخطاء في وقت سابق قال بركات:"لم أفهم لماذا يريدون منّا تجميد نشاط بالحاج علي والحال أنه أعلن عن ضربة جزاء شرعية لاتحاد بن قردان في توقيت (46 د و10 ثواني) وتجدر الاشارة الى أنه أضاف دقيقة و10 ثواني بسبب التغييرين اللذين قاما بهما النادي البنزرتي وأحد اللاعبين تباطأ عند الخروج وأنذره الحكم.. وبالنسبة للحكم المساعد يامن الملولشي فقد كان طرفا في 4 مباريات لاتحاد بن قردان وانهزم خلالها هذا الفريق في 3 مناسبات ولم يفز سوى في مباراة واحدة ضد النادي البنزرتي وهولم يكن في مهمة مثلما اتهمه البعض بسبب قراره بعد اصطدام حارس مرمى اتحاد بن قردان ومهاجم النادي البنزرتي وقد أنصفت الصور التلفزية المهاجم.. وكل حكم معرّض لارتكاب خطأ في حق فريق ما ولكن لا يمكن معاقبة كل الحكام بسبب أخطاء تقديرية". راض عن قراراتي.. وفي اجابة عن سؤال يتعلق بمدى رضاه عن قراراته وعن أغلب التعيينات خلال ترؤسه لجنة التعيينات صرّح جمال بركات قائلا:"منذ أن تم تعييني على رأس لجنة التعيينات سعيت الى اتخاذ القرارات المناسبة بخصوص التعيينات وأنا راض تمام الرضا عن جميع التعيينات بما في ذلك اختيار كريم الخميري لادارة الكلاسيكو ولا احد يشك في إمكانياته ونزاهته ولكنه للأسف لم يكن في يومه وما عليه سوى تقبل العقوبة لأنه لم ينجح في مهمته.. وبالنسبة لبقائي على رأس لجنة التعيينات من عدمها فان رأى المكتب الجامعي التخلي عن خدماتي فليس لدي اي اعتراض.. من حقه اتخاذ القرار الذي يراه صالحا.. وأنا أعرف منذ تعييني أن مهمتي ستنتهي في يوم ما".