بعد ثلاثة أيام من بداية قبول الترشحات للبلدية: إقبال حزبي محتشم.. والمستقلون ينقذون الموقف بعد مرور ثلاثة أيام على انطلاق قبول مطالب الترشح للانتخابات البلدية المقررة في 6ماي 2018، لم يتقدم إلى مراكز الهيئات الفرعية للانتخابات سوى 390 قائمة انتخابية إلى حدود منتصف نهار أمس. وسجل اليوم الثالث أدنى عدد للقائمات المترشحة رغم إعلان العمل بتوقيت استثنائي في البلديات والقباضات المالية يومي السبت الأحد. وفي قراءة لإحصائيات الترشحات اليومية الصادرة عن الهيئة المستقلة للانتخابات، منذ يوم الخميس الماضي وإلى حدود يوم أمس السبت بدا نسق تقديم الترشحات من قبل الأحزاب والمستقلين فاترا للغاية، بطيئا، ينذر بالخطر وبما هو أسوأ، إلا إذا حصلت المفاجأة وتحسن نسق تقديم الترشحات في ما تبقى من الفترة القانونية والتي تنتهي يوم الخميس المقبل 22 فيفري أي أربعة أيام أخرى. وكان من المفترض ان يتم تسجيل نسق تصاعدي لعدد القائمات المترشحة للبلديات، لكن العكس هو الذي حصل. فإن كان اليوم الأول سجل أعلى نسبة تسجيل مقارنة باليومين الثاني والثالث بنسبة تقارب 50بالمائة،(261 قائمة) لم يتم خلال اليوم الثاني تسجيل سوى 125 قائمة تقريبا.. وسجل اليوم الثالث حوالي 50 قائمة فقط.. خارطة ترشحات غير متوازنة وبالنظر إلى خريطة توزع الترشحات نلاحظ أنها غير متوازنة نمن حيث عدد الترشحات بين الولايات وأيضا بين بلدية وأخرى.. فقد كان عدد الترشحات جيدا في بعض الولايات مثل نابل، جندوبة، القيروان، المهدية (بين 25 و32 قائمة) ومتوسطة في ولايات اخرى، مثل صفاقس ومدنين، زغوان وسيدي بوزيد، (تتراوح بين17 و24 قائمة) وضعيفة تكاد تكون منعدمة في الدوائر البلدية التي تهم خاصة ولايات تطاوين وقبلي، القصرين، سليانة، باجة، منوبة، قفصة (وتتراوح فيها عدد القائمات المترشحة بين 1 و10 قائمات فقط). مع تسجيل فروقات شاسعة داخل الولايات إذ تم تسجيل صفر ترشحات في عدة بلديات، وترشح يتيم في بلديات أخرى.. الملاحظ ان المستقلين أنقذوا الموقف خلال الأيام الثلاثة الأولى من فتح باب تقديم الترشحات، إذ كان نصيبهم من العدد الجملي للترشحات محترما للغاية وغير منتظر بالمرة بما ان عدد القائمات المستقلة يفوق 125 قائمة أي بنسبة تفوق ال30 بالمائة، وذلك رغم صعوبة تشكيل القائمات المترشحة. علما أن القائمات الحزبية الائتلافية ما تزال غائبة تماما ولم يسجل الى حدود أمس أي قائمة ائتلافية رغم أن ما يسمى بالائتلاف المدني الذي يضم 10 أحزاب أعلن أنه سيشرح في 80 دائرة بلدية. في حين غلب على القائمات الحزبية حركتي نداء تونس، والنهضة. عموما يمكن القول إن نسبق الترشحات بطيء للغاية في انتظار حصول «صحوة» لدى الأحزاب والمستقلين وخاصة لدى الأحزاب التي اعلنت دخولها في قائمات ائتلافية مشتركة خلال الأيام المقبلة. انعكاسات خطيرة.. ومهما يكن من أمر، فإن عدد الترشحات يعتبر – إلى حد الآن- قليلا جدا مقارنة بعدد الدوائر البلدية (350 دائرة) وعدد المقاعد البلدية المتنافس عليها (أكثر من 7700 مقعد). وإذا لم تتحسن عملية الترشح خلال الأيام المتبقية من فترة قبول الترشحات، فإن الهيئة المستقلة للانتخابات ستجد نفسها أمام واقع صعب. فعلاوة على أنها ستعيد التثبت في القائمات المترشحة وتعلن عن القائمات المقبولة يوم 3 مارس 2018 ويوم 4 افريل عن المقبولة نهائيا بعد انقضاء آجال الطعون، وبالتالي امكانية سقوط بعض القائمات لسبب أو لآخر.. حينها سيكون عليها مواجهة الأمر بالحلول القانونية المتاحة لها وهي اللجوء إلى انتخابات جزئية في الدوائر البلدية التي لم يترشح فيها أي قائمة او سقطت فيها القائمات المترشحة بحكم قضائي أو بسبب تجاوز قانوني، على معنى الفصل 142 من القانون الأساسي المؤرخ في 14 فيفري 2017 المتعلق بتنقيح وإتمام القانون الأساسي المؤرخ في 26 ماي 2014 المتعلق بالانتخابات والاستفتاء، كما سيترتب عن تنظيم انتخابات جزئية الإعلان عن نتائج وقتية وتعطل الإعلان النهائي للانتخابات بما ان الفصل 175 ثالثا يقر بأن لا يتم الدعوة لعقد أول مجلس بلدي منتخب إلا بعد 21 يوما من الإعلان النهائي عن النتائج. يذكر أن من بين شروط الترشح للقائمات تتضمن ضرورة استجابة لمبدأ التناصف بين المرأة والرجل، وأن يكون في المراكز الثلاثة الأولى شاب دون 35 سنة بالإضافة إلى ضرورة وجود مترشح من ذوي الاحتياجات الخصوصية من بين العشرة الأسماء المرشحة في القائمة.. والإخلال باي من هذه الشروط موجب لإسقاط القائمة، وتنطبق ذات الشروط على القائمات التكميلية. ◗ رفيق بن عبد الله أخبار الانتخابات البلدية 390 قائمة انتخابية وصل عدد القائمات المترشحة للانتخابات البلدية إلى حدود منتصف نهار أمس السبت 390 قائمة من بينها 266 حزبية، و124 مستقلة. وكان اليوم الأول من فتح باب الترشحات سجل قبول 261 قائمة منها حوالي 100 مستقلة وغابت عنها القائمات الائتلافية. نداء تونس يودع أكثر من 100 قائمة ل«البلديات» أكّد رئيس اللجنة الانتخابية بحركة نداء تونس أنيس غديرة أنّ حزبه في مراحل متقدّمة من عملية إيداع قائماته الإنتخابية بكافة الدوائر البلدية حيث تم والى حدود امس السبت ايداع أكثر من 100 قائمة. وقال غديرة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إنّ الإختلافات التي جدّت مؤخّرا بين الحزب وبعض هياكله أو قيادييه ببعض الدوائر والتي وصلت حدّ التهديد بالإستقالة سببه غضب هذه الهياكل من اختيار بعض القائمات والاختلاف حولها مبينا ان الحزب وإثر مشاورات داخلية اتخذ توجها لم يعجب بعض المنتمين له لكنّ الاتصالات قائمة لفض الخلاف. ولفت في هذا الجانب إلى أن القانون الإنتخابي في بعض جوانبه معقّد خاصّة في علاقة بمسألة التناصف التي جعلت الحزب مجبرا على تحقيق ذلك في قائماته الانتخابية والقيام باختيارات لم تعجب مناضلي الحزب. وحول الإتهامات الموجّهة إلى حزب نداء تونس حول استعماله لأجهزة الدولة وممارسة ضغوطات على مرشحي أحزاب أخرى لثنيهم عن الترشح للانتخابات البلدية قال غديرة انّ هذه المسألة «هي تعلّة تتخذها بعض الأحزاب للتغطية على فشلها عوض تحضير قائماتها والمشاركة في العملية الإنتخابية». وبيّن أنّ الحزب لن يستعمل أجهزة الدولة كما تمّ الترويج لذلك عند الإعلان عن تكليف مفوّضين من قيادات الحركة لمتابعة إعداد القائمات الإنتخابية معربا عن حرص الحزب على ضمان حياد الإدارة لضمان شفافية العملية الإنتخابية. كمال إيدير يترأس قائمة النداء لبلدية تونس تقدمت حركة نداء تونس، بقائمتها الانتخابية لبلدية تونس وقد ترأسها كمال إيدير. وإيدير هو موظف سام ومسيّر رياضي تونسي تولى بين نوفمبر2005 وماي2010 رئاسة جمعية النادي الإفريقي. متحصل على دكتوراة في الصيدلة وقد عمل كأستاذ مساعد في كلية الصيدلة بالمنستير وكمدير متفقد عام بالصيدلية المركزية وهو يتولى حاليا إدارة وحدة الصيدلة والدواء في وزارة الصحة العمومية. 5 قائمات في دوائر ولاية منوبة لم تتلق الهيئة الفرعية المستقة للإنتخابات بمنوبة، في اليوم الثاني لقبول ملفات الترشح للإنتخابات البلدية، أربع قائمات حزبية وقائمة مستقلة وحيدة، من بينها قائمتان لحركة النهضة ببلديتي دوار هيشرومنوبة، وقائمة مستقلة «أولاد الحومة»ببلدية وادي الليل، وقائمتان لحركة نداء تونس ببلديتي دوار هيشر ووادي الليل. القباضات والبلديات تعمل يومي السبت والأحد في حصص استثنائية أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنه بعد التنسيق مع وزارة المالية، تقرر أن تتولى القباضات المالية والقباضات البلدية تأمين حصة عمل استثنائية خلال عطلة نهاية الأسبوع يومي السبت17 فيفري والأحد 18 فيفري.. نقطة قانونية من القانون الأساسي المؤرخ في 14 فيفري 2017 المتعلق بتنقيح وإتمام القانون الأساسي المؤرخ في 26 ماي 2014 المتعلق بالانتخابات والاستفتاء: الفصل 117 ثالثا: يتم التصويت حسب دوائر انتخابية ويكون تراب كل بلدية أو جهة دائرة انتخابية. الفصل 117 رابعا: ينتخب أعضاء المجالس البلدية والجهوية لمدة نيابية بخمس سنوات. ويتم انتخابهم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من المدة النيابية. الفصل 117 خامسا: يجرى التصويت على القائمات في دورة واحدة، ويتم توزيع المقاعد في مستوى الدوائر على أساس التمثيل النسبي مع الأخذ بأكبر البقايا. إذا ترشحت على مستوى الدائرة أكثر من قائمة، يتم في مرحلة أولى توزيع المقاعد على أساس الحاصل الانتخابي. يتم تحديد الحاصل الانتخابي بقسمة عدد الأصوات المصرح بها على عدد المقاعد المخصصة للدائرة. لا تحتسب الأوراق البيضاء والأصوات الراجعة للقائمات التي تحصلت على أقل من 3% من الأصوات المصرّح بها على مستوى الدائرة في احتساب الحاصل الانتخابي. لا تدخل في توزيع المقاعد القائمات المترشحة التي تحصلت على أقل من 3% من الأصوات المصرّح بها على مستوى الدائرة. ويسند إلى القائمة عدد مقاعد بقدر عدد المرات التي تحصلت فيها على الحاصل الانتخابي. وتسند المقاعد إلى القائمات باعتماد الترتيب الوارد بكل منها. وإذا بقيت مقاعد لم توزع على أساس الحاصل الانتخابي، فإنه يتم توزيعها في مرحلة ثانية على أساس أكبر البقايا على مستوى الدائرة. وإذا تساوت بقايا قائمتين أو أكثر يتم تغليب المترشح الأصغر سنا. يترشح رؤساء القائمات الفائزة في الانتخابات لمنصب رئيس المجلس البلدي أو الجهوي وذلك في جلسته الأولى برئاسة أكبر الأعضاء سنا من دون المترشحين. ينتخب رئيس المجلس من طرف الأعضاء انتخابا حرّا، سريا، نزيها وشفافا. ويكون رئيسا للمجلس المترشح المتحصّل على الأغلبية المطلقة للأصوات. وفي صورة عدم حصول أي من المترشحين على الأغلبية المطلقة، تنظّم دورة ثانية، يتقدّم لها المترشحان المتحصلان على الرتبة الأولى والثانية حسب عدد الأصوات المتحصل عليها في الدورة الأولى. ويكون رئيسا للمجلس المترشح المتحصّل على أكثر الأصوات. وفي حالة تساوي الأصوات بين المترشحين يتمّ تغليب الأصغر سنا.
