في إطار تثنية الطّريق الوطنيّة رقم 12الرّابطة بين سوسةوالقيروان تمّ برمجة مشروع ضخم تشرف عليه وزارة التّجهيز وتتكفّل بتنفيذه شركة مقاولات تونسيّة. المشروع الضّخم سيتمّ إنجازه على خمسة أقساط متكاملة ,قسطان منه على مستوى ولاية القيروان وثلاثة أقساط أخرى بولاية سوسة ويعدّ مشروع محوّل مفترق حيّ الرّياض الذي انطلقت أشغاله في15 من شهر أوت 2016 وتتواصل لمدّة 19 شهرا الجزء المتعلّق بالقسط الخامس من المشروع الضّخم بالولايتين ويتكوّن وفقا لما أفاد به رئيس مصلحة الدّراسات والأشغال الجديدة بالإدارة الجهويّة للتّجهيز ورئيس المشروع لطفي العبيدي من أشغال إنجاز جسرين متلاصقين بطول 170 مترا للواحد إلى جانب إنجاز حائط داعم على طول 600 متر فضلا عن تهيئة وإنجاز مختلف المنشآت المائيّة من خنادق جانبيّة وحشايا لتصريف مياه الأمطار كما تشتمل مكوّنات المشروع الذي قدّرت كلفته الجمليّة ب9.806 مليون دينار على تهيئة أربعة طرقات جانبيّة للمحوّل وإعادة تهيئة وتوسعة الطّريق الوطنيّة عدد 12 على طول واحد كيلومتر بداية من مدخل سوسة على مستوى مفترق حيّ التّعمير وإلى غاية المحوّل هذا إلى جانب القيام بتجديد شبكة التّنوير العموميّ التي ستكون مجهّزة من أعلى طراز ممّا سيمكّن من توفير إضاءة متطوّرة وعالية الجودة كما ستشمل مكوّنات المشروع الإشراف على التّشوير(وضع الإشارات)السّطحي والعموديّ وبيّن رئيس المشروع أنّ العناية بمحيط المحوّل استأثرت بدورها باهتمام سلطة الإشراف ومختلف الأطراف المتدخّلة والمشرفة على المشروع فوقع الإتّفاق على ايلاء الجانب البيئي والجمالي ما يستحقّه من أهميّة وذلك بهدف مزيد تثمين مشروع المحوّل بما يعطيه قيمة مضافة ويجعل منه نقطة مضيئة فتمّ تحديد عديد المساحات الخضراء التي سيتمّ تهيئتها وستسهم في إضفاء رونق وتعزيز الجانب الجماليّ للمشروع زيادة على الجانب الوظيفي الحيويّ لما يكتسيه هذا المحوّل من أهميّة ووظيفيّة باعتباره سيسهم بشكل واضح وملموس في الحدّ من الإختناق المروريّ المزعج الذي يعانيه مستعملو الطّريق والذي يمتدّ من مفترق سهلول وإلى غاية مفترق الكرة الأرضيّة ممّا يخلق عديد الإشكاليّات ويعطّل حركة المرور وبصفة خاصّة أوقات الذروة كما أوضح لطفي العبيديّ أنّ مشروع المحوّل سيمكّن من تفادي التّقاطع المروريّ بين الطّريق الحزاميّة سوسة والطّريق الوطنيّة عدد12 على مستوى حيّ الرّياض ويسهّل تأمين وسلاسة حركة المرور لتخفيض الإكتظاظ وتسهيل دخول الوافدين من مستعملي الطّريق القادمين من الجهة الجنوبيّة من ناحية المنستير والولايات الجنوبيّة مع تسهيل عمليّة العبور في نفس الوقت والولوج إلى ولاية القيروان وإلى الطّريق السيّارة تونسصفاقس.