احيا العالم امس 22 مارس اليوم العالمي للمياه تحت شعار «الطبيعة لأجل المياه»وذلك لاستكشاف كيفية استخدام الطبيعة للتصدي لتحديات القرن الواحد والعشرين والاضرار البيئية المرتبطة بتغير المناخ في عالم يعاني من فيضانات، جفاف وتلوث يزيد من تدهور المناطق الخضراء والتربة والانهار والبحيرات» حسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة التي اكدت على ضرورة حصول كل انسان على كفايته من المياه النظيفة وبأثمان معقولة لا تفوق 3 %من مجمل الدخل الاسري وان تكون متاحة بحيث لا تبعد عن محل اقامته اكثر من 1000 م وان لا يستغرق الحصول عليها اكثر من 30 دقيقة.. عشية اليوم العالمي عاشت المناطق العليا من مدن منزل بورقيبة، تينجة، بنزرت وخاصة منزل عبد الرحمان وراس الجبل اضطرابات وانقطاعا في توزيع المياه بسبب الاشغال –المعلنة مسبقا- لصيانة محطة معالجة المياه بسد جومين بماطر... مما افرز وضعيات صعبة عاشها السكان في الوجه الشرقي من بنزرت ذكرتهم بعذاب جيرانهم في الوجه الغربي والذين تحيط بهم السدود ويعانون العطش. محاور الحياة رغم الموجودات السطحية من سدود كجومين والطين والمالح والقمقوم وبحيرات طبيعية واصطناعية ومعدل التساقطات السنوي للأمطار فان نسبة التزويد بالماء للصالح للشرب ولاية بنزرت لم تتجاوز 84.9 %مما بوأها المرتبة20وطنيا, ترتيب متدن سببته عوامل التشتت السكاني، صعوبة التضاريس وامتداد الغابات خاصة في معتمديات جومين, سجنان وغزالة التي تمثل عائقا طبيعيا لمد القنوات. الى مساكن الوجه الغربي من بنزرت ولا تعطل في المقابل ارسال المياه الى جهات اخرى.. وبعد عقود من الانتظار سيتحصل الالاف من سكان سجنان على مياه نظيفة بالتناسب مع تقدم مشروع المحاور الأربعة الذي بلغت كلفته الاولية34 مليون دينار توزعت بين7 مليون دينار لإنشاء محطة تصفية المياه من سد الزياتين ومحطة ضخ و13 مليون دينار لإنشاء المحاور الأربعة للتزويد بالمياه الصالحة للشرب فيما يصرف الباقي على الشبكة الداخلية. مشروع هام سيغير نسق الحياة في المعتمدية الفقيرة ويساهم في تثبيت السكان وخلق مواطن شغل جديدة للمئات منهم لكن الاهم جهويا هو بلوغ نسبة98 % من التغطية سنة 2020 مما يعني نظريا وصول المياه الى منطقة حدادة سجنان في قنوات تغنيهم عن رحلة ب4.5 كم للوصول الى عين جبلية وتغني سكان عوانة والقراقيب غزالة عن التزود من الابار التي تبعد 6 كم عن التجمعات السكانية اثر انجاز مشروع محاور بنزرت لتزويد أرياف غزالة بالمياه الصالحة للشرب بكلفة146 مليون دينار وانجاز المشاريع المبرمجة في معتمدية جومين وفي بني مسلم قصر خروف من بنزرت الجنوبية والتخلي تدريجيا على تبعية المتساكنين للمجامع المائية التي اثبتت عجزها درء العطش عن منخرطيها.