أكد اللاعب الدولي السابق صبري جاب الله الذي في تاريخه مشاركة في كأس العالم ودورتان في كأس أمم إفريقيا أن المنتخب الوطني ربح اللاعب الياس السخيري في خطة بيفو يحذق اللعب بالرأس مطالبا الإطار الفني بمراجعة خط الوسط والعمل أكثر على التنشيط الهجومي بدعوة اللاعب حمدي الحرباوي الناشط في البطولة البلجيكية. كان ذلك في حوار خص به «الصباح الأسبوعي» تحدث فيه عن التغييرات المنتظرة في لقاء الغد أمام منتخب كوستاريكا ورأيه في الترجي والإفريقي والنجم والصفاقسي... وفي ما يلي مضمون الحوار: ● ما هي الاستنتاجات التي خرجت بها من مباراة تونس وإيران؟ ربحنا اللاعب أسامة السخيري في خطة بيفو، فهو لاعب قوي بالرأس ويعتبر لاعب «كاسح» بلغة الكرة. بينما وسط الميدان في حاجة للمراجعة بوجود أيمن بن عمر والفرجاني ساسي والسخيري وغياب المساكني ترك ثغرة في الفريق وأعتقد أن عودة الخنيسي ستعطي الإضافة وهو العائد من إصابة. وأنصح معلول بأن يفكر في اللاعب حمدي الحرباوي الذي ينشط الدوري البلجيكي فمكانه موجود حسب رأيي بما أن الهجوم يعاني ويوجد الخنيسي فقط رأس حربة وقد شارك في التصفيات وأعتقد أن رأس حربة في قيمة الحرباوي يحتاجه المنتخب في كأس العالم أمام منافسين من حجم أنقلترا وبلجيكا. وقد تابعت المباراة الودية التي جمعت بين أنقلترا وهولندا (1 - 0) وما أقوله الفرق واضح بيننا وبين منافسنا المنتخب الأنقليزي فهو منتخب قوي جدا وأرى أنه من أبرز المرشحين للفوز بكأس العالم روسيا 2018. ● كيف تقيم مستوى البطولة وهل ترى أن الترجي في طريق مفتوح للتتويج باللقب؟ كنا ننتظر بطولة أقوى حتى تعكس ترشح المنتخب الوطني لكأس العالم وتكون بالفعل أفضل بطولة عربيا وإفريقيا، لكن للأسف المستوى تحت المتوسط وهناك عدة جوانب في حاجة للمراجعة على جميع المستويات بما في ذلك التحكيم الذي أضر باللعبة بسبب الأخطاء الفادحة والفاضحة. ولذلك فالترجي في طريق مفتوح للفوز بالبطولة لأنه كما يقال «خذا بايو على بكري»، لكن لابد من التأكيد في الجولات القادمة حيث ينتظره تنقل صعب إلى صفاقس. ● رأيك في الإفريقي والصفاقسي والنجم هذا الموسم؟ الامتياز للنادي الإفريقي فرغم الصعوبات حقق قفزة كبيرة من المرتبة 12 إلى المرتبة الثانية وبصراحة فترة كمال القلصي كانت هامة مما سهل للمرحلة الانتقالية مع مارشون، فهذا المدرب استعان بخبرته التي كسبها خلال تجربته مع الإفريقي في فترة سابقة وعرف كيف يخاطب أعمدة الفريق على غرار صابر خليفة ووسام يحيى والتيجاني بالعيد وزهير الذوادي... الذين حفزهم لأهمية مرحلة الإنقاذ وقد لعب لاعبوا الخبرة دور كبير في تحفيز زملائهم لشبان مثل بلال الخفيفي وغازي العيادي وأحمد خليل... فشاهدنا إفريقي في ثوب جديد مع هيئة تسييرية شابة من حسن حظها أنها محاطة بكبارات النادي. فبأقل أموال وبأكثر واقعية كانت النتائج التي أفرحت الأفارقة وجعلت البعض يطمح إلى لقب البطولة، لكن اعتقد أن البداية المتعثرة مع الإيطالي سيموني حرمت الفريق من المراهنة على اللقب هذا الموسم. بينما النادي الصفاقسي خيب الآمال ومر بجانب الموسم. النجم الساحلي رغم خروج ركائزه على غرار النقاز والبلبولي وبن عمر... فقد توفق في جلب مدرب سرعان ما أحدث نقلة في الفريق ووضعه على السكة. ● من هو أفضل مدرب حسب رأيك؟ مدرب مستقبل قابس مرسي محمود، يعتبر اكتشاف الموسم الحالي، فرغم أنه يدرب فريق متوسط دون نجوم. فقد أتعب الفرق الكبرى بالهجوم المركز والثقة في اللاعبين فهو فريق محترم مع مدرب شاب له مستقبل كبير وأعتقد أن فرقا أخرى تفكر فيه. ● من هو أفضل لاعب؟ لاعب النادي الصفاقسي علاء المرزوقي يعتبر الأفضل في الموسم الحالي وكذلك الشاب فراس بالعربي ابن المرسى الذي انتقل إلى النادي البنزرتي. وبصراحة فإن بطولتنا شحيحة من اللاعبين الممتازين في غياب النسق وكثرة الاحتجاجات التي تشهدها عدة مباريات. ● ما هو أفضل فريق؟ الإتحاد المنستيري بفضل المدافع وليد الهيشري، فالفريق احتل المرتبة الأولى في أحسن خط دفاع قبل أن يصبح في المرتبة الثانية. وهذا يعتبر مؤشرا على أن الفريق جيد دفاعيا. فالإتحاد المنستيري مع اسكندر القصري قدم موسما استثنائيا ويبدو أنه اتعظ من النزول إلى الرابطة الثانية. ● من ترشح للتتويج بكأس تونس؟ أعتقد أن النجم الساحلي ضمن مقعدا في الدور النهائي، وسيكون منافسه الفائز بين النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي. ولكن تبقى للكأس أسرارها.