في اطار الذكرى 62 لاستقلال تونس وبالتعاون مع الديوان الوطني للسياحة والخطوط الجوية التونسية وبدعم من بعض المؤسسات السويسرية وضمن نشاط الدبلوماسية الثقافية وتدعيم صورة تونس الجميلة وتخليصها مما علق فيها من شوائب، نظمت سفارتنا ببارن السويسرية حفلا فنيا موسيقيا بعنوان»كنوز» احياه المايسترو انيس القليبي وقدم خلاله مجموعة من احلى معزوفاته مثل "ابن خلدون" والعصفور العاشق و"فسحة امل" و"اريج الخضراء". ويتنزل الحفل حسب ما افادنا به عازف الكمنجة انيس القليبي في اطار الترويج لتونس كوجهة سياحية والتعريف بالثقافة التونسية من خلال الموسيقى التي تجمع بين الاصالة والتجديد وقال: «الاقبال الجماهيري على الحفل اثلج صدري خاصة وانه كان متنوعا وانه اضافة الى الجالية التونسية والعربية كانت هنالك عديد الجاليات الاوروبية وسفراء عدد كبير من البلدان في سويسرا مثل سفير الاوروغواي وسفير الجزائر وممثلين عن المجلس وأعضاء البرلمان السويسري ورجال الاعمال والإعلاميين، وقد تبين لي من خلال تعاليقهم على الحفل وكلمات الترحيب والتهاني التي وصلتني بعد العرض انهم فهموا رسالة السلام التي تضمنتها معزوفاتي واستساغوا ما استلهمته من المخزون الثقافي التونسي وأعجبهم الجانب المشرق الذي اردّت ان اقدمه عن تونس وكذلك اللباس التقليدي والمطبخ التونسي ذو النكهة المخصوصة والمتميزة». عودة الروح الى الجسد عرض «كنوز» في سويسرا كان مهما جدا بالنسبة لأنيس القليبي الذي يعود به الى حفلاته وكمنجته بعد وقفة سببها المرض في البداية والبحث العلمي حيث استغل وقته للحصول على الدكتوراه وقد شبه انيس استئنافه لنشاطه الفني بعودة الروح الى الجسد وقال:»نجاح الحفل وتفاعل الجاليات العربية والأجنبية والأصداء الطيبة التي وصلتني فتحت شهيتي للعمل ودفعتني الى التفكير في مشاريع جديدة رغم انه لي 24 معزوفة خاصة لم تحظ بالاهتمام ولم اعرض من بينها الا اربع او خمس معزوفات ولم تتوفر للبقية فرصة العرض على الجمهور.. هذه المشاريع الجديدة قد تتضمن موسيقى تصويرية في علاقة بالمسرح». علما بان الدكتور انيس القليبي من أمهر عازفي الكمنجة في تونس وفي العالم العربي، وقد برزت براعته في التقاسيم مع قدرته العجيبة على التلحين وتمكنه من الموسيقى التونسية والعربية وهو مسكون بهاجس البحث عن ايقاعات جديدة ومجالات اخرى للتعبير ويسعى دائما الى اقحام جمهوره فيها وفي عالمه الموسيقي الذي تمتزج فيه وتنصهر مع جميع الموسيقات الوطنية والتقليدية والعاطفية.