أبدى اللاعب الدولي السابق خالد المولهي انبهاره بالمستوى الفني لعدد من لاعبي المنتحب الوطني الذين اعتبرهم في مستوى جيل ملحمة الأرجنتين على غرار: تميم الحزامي وطارق ذياب وحمادي العقربي.. فقد وجدهم بنفس المواصفات الفنية في اللقاءين الوديين أمام إيرانوكوستاريكا. كان ذلك خلال الحوار الذي خص به «الصباح الأسبوعي» تحدث من خلاله على إيجابيات المنتخب والنقاط التي على معلول مراجعتها وعن رباعي حراسة المرمى، ورأيه في لقاء الكأس الذي سيجمع النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي بعد غد بملعب رادس وحظوظ الترجي والنجم في كأس رابطة الأبطال الإفريقية للعام الحالي. وفي ما يلي فحوى الحوار: ● أين تكمن نقاط قوة المنتخب بعد المواجهتين الأخيرتين أمام المنتخبين الإيراني والكوستاريكي. وما هي النقاط التي ترى أنها في حاجة للمراجعة من طرف المدرب الوطني؟ - أظهرت عناصرنا الدولية وجها ممتازا في المباراتين الأخيرتين أمام إيرانوكوستاريكا، نجاح على أكثر من صعيد، ولكن المهم بروز لاعبين ذوي قيمة فنية عالية افتقدناها في السنوات الأخيرة وهناك عدة لاعبين يضاهي مستواهم الفني جيل منتخب الأرجنتين على غرار: تميم وطارق والعقربي... ونخص بالذكر الخزري والبدري وبن عمر والخاوي... فهؤلاء اللاعبين يمثلون رأس مال مهم جدا ويجب استغلال هذه المهارات بحسن توظيفها لإعداد منتخب جيد قادر على الوقوف الند للند أمام منتخبي أنقلترا و بلجيكا. أنا شخصيا كلاعب سابق مرتاح لمردود المنتخب الوطني وأطلب من الجميع المساندة لإعطاء الثقة أكثر للإطار الفني واللاعبين حتى نقدم للعالم كرة قدم تونسية في مستوى الحدث ستكون لها إنعكاسات على لاعبينا بفتح أبواب الاحتراف وعلى مدربينا كذلك وإطاراتنا الفنية. وفي ما يتعلق بالمراجعة، فلا بد من العمل أكثر على سرعة التحول من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية لأن مباغتة منتخبات قوية في حجم أنقلترا وبلجيكا تتطلب سرعة بناء الهجمة لاستغلال الثغرة التي قد تتاح عند تقدم دفاع المنافس. فعموما منتخبنا على الطريق الصحيح وقد أظهر اللاعبون شخصية على الميدان في حاجة للدعم أكثر حتى تكون الجاهزية عالية في المونديال. - هل تعتقد أن غيلان الشعلالي بإمكانه أن يكون جاهزا للانضمام إلى قائمة المنتخب قبل المونديال ؟ تفصلنا حوالي شهران عن كأس العالم، فترة هامة يمكن أن يتماثل فيها اللاعب غيلان الشعلالي للشفاء، فهو لاعب هام في وسط الميدان دفاعيا وهجوميا وأتمنى أن يكون جاهزا ليعطي ثقل لوسط الميدان مع إلياس السخيري وأيمن بن عمر والفجاني... وبالتالي يصبح لنا وسط ميدان قوي وصلب نظرا للقيمة الفنية والبدنية لهذا الرباعي الذكي في التعامل مع الكرة. ● من هو الحارس الأساسي الأقرب لحراسة شباك المنتخب في المونديال. ومن سيدفع ثمن المغادرة من الرباعي الحالي؟ صراحة ، فاجأني الحارس معز حسان من خلال بعض التصديات في لقاء كوستاريكا، ويبدو أنه جاء من أجل أن يكون الحارس الأول للمنتخب وهو جدير بذلك. شخصيا أرشحه ليكون الحارس الأساسي وأفضله على فاروق بن مصطفى ولو أنه قدم مباراة ممتازة أمام منتخب إيران. بقي الثنائي البلبولي وبن شريفية. فالبلبولي حارس كبير مسيرته مع النجم والمنتخب تسمح له بالتواجد في المونديال، بينما معز بن شريفية عاد إلى مستواه ولا ننسى أنه كان الحارس الأساسي للمنتخب. و بالتالي أعتقد أن جلب معز حسان أعاد الثقة لحراسة المرمى التي كانت نقطة ضعف ومثلت مصدر قلق الإطار الفني والجمهور الرياضي. وفي ما يتعلق باللاعبين أعتقد أن معلول سيتخلى عن غازي العيادي وبدرجة أقل احمد خليل لان هناك أفضل منهما في مركزيهما. كما سيتم التخلي عن لاعب من بين برون و البدوي والنقاز... و أنا أقول هذا بالمنطق وحسب الشروط التي تقتضيها القائمة النهائية التي ستشارك في مونديال روسيا. - هل تعتقد أن نبيل معلول سيوجه الدعوة لوجوه أخرى.. وفي اعتقادك هل هناك لاعب يستحق التواجد ضمن المجموعة؟ كنت أفضل تواجد أحمد العكايشي مع المجموعة أو هيثم الجويني لأنه في وجود رأس حربة مع الخنيسي والخزري يعطي أكثر حلول تكتيكية. وأتمنى أن يفكر معلول في هذه النقطة. وأعتقد أن الإضافة حاليا غير مطروحة بعد اللقاءين الأخيرين أمام إيران و كوستاريكا، لكن إذا ما حصل عكس ذلك فللضرورة ربما إصابة لاعب في آخر لحظة لا قدر الله. ● هل ترى أن النتائج الأخيرة للمنتخب أسكتت المشككين في عمل نبيل معلول ؟ الجامعة مقتنعة بعمل معلول، والنتائج التي حققها إلى حد الآن تشفع له وتجعله محل دعم ومساندة من طرف رئيس الجامعة شخصيا، الذي يؤكد كل مرة أنه إلى جانب نبيل معلول وهذا من شأنه أن يعطي للإطار الفني عموما أكثر ثقة وأريحية في العمل. فحماية المدرب الوطني في هذا الظرف مهمة جدا... معلول من المدربين الذين تطوروا كثيرا في الفكر الفني والتعامل مع المباريات ومعروف عنه أن له الثقة في نفسه وأنا أعرفه منذ سنة 2004 عندما دربني في المنتخب الوطني ثم في الترجي. ● ما هي تكهناتك في لقاء ربع نهائي كأس تونس التي سيجمع بعد غد – الأربعاء- النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي؟ «كلاسيكو» جديد لكن هذه المرة في إطار ربع نهائي كأس تونس. المعروف أن مباريات الكأس ترفض التكهن لأن كل فريق أمام حتمية الفوز للعبور إلى الدور القادم. الإفريقي والصفاقسي نهائي قبل الأوان. ولكن الملاحظ أن النادي الصفاقسي مردوده متذبذب هذا الموسم وشهد عدم الاستقرار في إطاره الفني ولم يعد يقدم كرة القدم التي عرفناها عن نادي عاصمة الجنوب. بينما النادي الإفريقي تحسن في مرحلة الإياب بفضل الانتعاشة الإيجابية – رغم انسحابه من كأس «الكاف» وتعادله في رادس مع مدنين- واعتقد أن الكأس من أهدافه هذا الموسم. المباراة ستكون حماسية وقوية تكتيكيا ومن الصعب التكهن بنتيجتها النهائية. لكن عموما لقاءات الإفريقي والصفاقسي تشهد مستوى فنيا جيدا ونسق لعب مرتفع أتمنى أن نشاهد كرة قدم ممتازة. ● من هو أفضل مدرب نال إعجابك هذا الموسم؟ في ظل عدم الاستقرار الذي شهدته جل نوادي الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم عل مستوى المدربين وهذا معطى سيئ وسلبي لكرة القدم التونسية، فإن بقاء مدرب الإتحاد المنستيري اسكندر القصري ثابتا في مكانه مع فريق عائد من الرابطة الثانية يؤكد أن القصري أفضل مدرب هذا الموسم للعمل الكبير الذي قام والنتائج التي حققها الفريق. ● لاعب أو لاعبون لفتوا انتباهك هذا الموسم؟ ثلاثي أعجبني هذا الموسم يتكون من: صابر خليفة، علاء المرزوقي، خليل شمام. ● هل تعتقد أن الترجي والنجم بإمكانهما الوصول بعيدا في كأس رابطة الأبطال؟ الترجي مطالب بتدعيم خط الدفاع وتحديدا على مستوى المحور. بينما النجم الساحلي في حاجة لمهاجم قادر على إعطاء قوة إضافية للفريق في الخط الأمامي.