تلتقي الكاتبة التونسية حياة الرايس اليوم الجمعة 13 أفريل بقرائها وأصدقائها بجناح دار ميارة للنشر والتوزيع في معرض تونس الدولي للكتاب في الجناح رقم 200 في القاعة عدد 1 في حفل لتوقيع رواية «بغداد وقد انتصف الليل فيها» وذلك يوم ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال بجناح الدار. وللكاتبة حياة الرايس مؤلفات قصصية وشعرية ومسرحية عديدة، توظف فيها الأجواء الأسطورية المشرقية القديمة وتعالج فيها قضايا الواقع والعصر ومن بينها نذكر «ليت هندا» (1991)، و»المرأة، الحرية، الإبداع» (1992)، «وجسد المرأة بين سلطة الإنس وسلطة الجن» (1995)، و»نساء مقهورات» (1995) و»سيدة الأسرار: عشتار» (2005) وديوان «أنثى الريح» (2012). ولها مقالات صحفية وأدبية ودراسات وبحوث فلسفية ورسائل وأدب رحلات كثيرة منشورة في العديد من الجرائد والمجلات العربية والأجنبية. ورواية «بغداد وقد انتصف الليل فيها» هي سيرة ذاتية ووثيقة تاريخية سياسية واجتماعية وثقافية دفعت فيها الرايس نحو العوالم الجمالية والفنية التي خلصت الرواية من العزل والانغلاق والصرامة وأكسبتها ميزة الشهادة الصادقة على العصر وخاصة حين تحدثت عن مهرجان المربد وعن ازدهار الثقافة في العراق وعالم النشر الذي منه انطلقت تجربتها الابداعية وعن علاقتها بالثقافة والمثقفين في تونس. وتنطلق من مذكرات طالبة تونسية درست في العراق في بغداد بالذات وقضت فيها فترة مهمة من حياتها خلال سنوات الثمانينات، وعايشت الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988). وهي تحتضن التاريخي وتحتفي به، وتمجد فيها ذاكرة الذات وذاكرة المكان. «فهل انتهت فعلا حكاية شهرزاد بانتهاء ألف ليلة وليلة؟ هل سكتت شهرزاد نهائيّا عن الكلام المباح؟ هذا النصّ ليس إلاّ استئنافا للرّحلة ذاتها، دفعا بها إلى مداها التّاريخيّ المحتوم. كان رهان شهرزاد هو رهان درء الموت، وتأمين الحياة، وكان صوتها القصصيّ هو بدايات التّموقع في جغرافيّة الوجود المهدّد بسلطة الذكورة المهيمنة. الصوت حياة، ومن لا صوت له لا حياة له. «بغداد وقد انتصف اللّيل فيها» نصّ يرشح بفتنة الإمتاع التي نسجت من عوالم المؤلّفة الرّاوية الواقعيّة لوحات يؤثّثها المتخيّل الرّوائي بما هو أسلوب في تحيين الذّكريات ومشهدتها، يشفّ عنها كما لو أنّها تحدث الآن وهنا». هذه الرواية قدمت لها الدكتورة جليلة طريطر وأكدت طابعها السيرذاتي وهي من اهم المختصين في دراسة هذا الجنس الادبي..