أصدرت الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا ذات الصبغة الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس الأسبوع الجاري حكما بإدانة شاب كان مثل أمام أنظارها الثلاثاء الماضي ويقضي بسجنه لمدة ثلاث سنوات من أجل جملة من التهم تتعلق بالدعوة للانضمام إلى تنظيم إرهابي والإشادة والتمجيد والتكفير والتحريض على الانضمام عمدا وبأي عنوان كان داخل أو خارج تراب الجمهورية إلى تنظيم أو وفاق له علاقة بالجرائم الإرهابية. وكانت الأبحاث في القضية انطلقت على اثر اشتباه الوحدات الأمنية المختصة بمتابعة صفحات التواصل الاجتماعي"فايسبوك" في المتهم الذي كان يتواصل مع امرأة لتنشأ بينهما علاقة جادة ويقوم بعدها بخطبتها، ويتواصل الاتصال بينهما عبر الشبكة العنكبوتية من خلال تطبيقة "واتساب" وليعمد بعدها إلى مبايعته لتنظيم"داعش" ثم محاولة استقطابها للانضمام إلى ذلك التنظيم والسفر إلى سوريا معا بعد الزواج وكان حينها أيضا يقوم بتمجيد والإشادة بذلك التنظيم من خلال التطرق إلى أبو بكر البغدادي وتمجيده، ووفق ذات المعطيات فقد عمد في إحدى المحادثات إلى نعت والده الذي يعمل بسلك السجون والإصلاح ب"الطاغوت"، فتم ايلاء الموضوع الأهمية التي يستحقها ليقع بعد أبحاث وتحريات مستفيضة إيقافه وإحالته على أنظار القضاء من أجل ما نسب إليه. باستنطاق المتهم أنكر التهم المنسوبة إليه، ورافع لسان الدفاع عنه موضحا بأن الإحالة تأسست على مجرد تصريحات منتهيا إلى طلب القضاء بعدم سماع الدعوى في شأنه في جملة التهم الموجهة له لانتفاء الأركان القانونية. سعيدة الميساوي