يوقع اليوم السبت 14 افريل 2018 المناضل النقابي والنائب بمجلس نواب الشعب والروائي مصطفى بن احمد روايته «الحالم الأخير.. في مدينة تموت» الصادرة مؤخرا في طبعة أنيقة من 255 صفحة عن منشورات كارم الشريف انطلاقا من العاشرة صباحا بجناح منشورات كارم الشريف عدد 715 بالقاعة الأولى قبالة جناح وزارة الثقافة بمعرض تونس الدولي للكتاب. و«الحالم الأخير» حسب رأي ناشرها ستكون إحدى اهم الروايات التونسية في تاريخ الأدب وتروي الواقع التونسي بكل آماله وآلامه وبكل انتصاراته وانكسارات ويشكل الفساد بكل أشكاله الأخلاقية والسياسية والاقتصادية والإنسانية والوجدانية أهم محاورها. وقد صرح الناشر كارم الشريف ل»الصباح» بان هذه الرواية ورغم مرور ايام قليلة على صدورها تمكنت من ان تكون ضمن الروايات الأكثر مبيعا في الدورة 34 من معرض تونس الدولي. وتتكون رواية الحالم الاخير من فصول عديدة مثل مساء خريفي، العقد المتناثر، نفحات الحب والانكسار، عواصف من ورق، مطعم البجعة البحرية، الذئاب الشاردة، وهزاز الضحى، الهضبة الحمراء، الانفجار الكبير، اللج الأزرق... هذه المحاور روى فيها الكاتب مصطفى بن أحمد قصّة شاب يدعى خالد الرائد دخل عالم الصحافة دون شهادة ولا خبرة كل ما كان يملكه موهبة في التحرير لتصبح مقالاته مطلوبة من عدة جرائد بالبلاد. ويذكر ان مصطفى بن احمد من مواليد القلعة الصغرى من ولاية سوسة سنة 1953. اشتغل في الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد (1971-1983) وكان عضوا مؤسسا للمبادرة الديمقراطية 2002 ونشط كثيرا في حركة نوادي السينما في أواخر السبعينات وانضم إلى نادي سينما قرطاج سنة 1976 أين التحق بهياكل الحركة الطلابية. وقد تحمل الكاتب مسؤوليات نقابية عديدة وكان مثلا عضوا وكاتبا عاما بالنقابة القاعدية بمؤسسته وكاتبا عاما وأمينا عاما مساعدا بالمركزية النقابية بالاتحاد العام التونسي للشغل كما تحمل مسؤوليات بفرع حقوق الانسان اواسط الثمانينات وقد شارك في تأسيس المبادرة المستقلة سنة 2004 وانتخب نائبا عن حركة نداء تونس بمجلس نواب الشعب سنة 2014 وقد صدرت له مقالات عديدة ونصوص نقابية في الكثير من الجرائد والمجلات التونسية. يشدك في هذه الرواية سؤال: «كيف أمكن له أن يكتسب كل تلك القدرة على التأثير على مسؤولين كبار بالدولة وشخصيات مرموقة بالمجتمع وهو لا يحسن القراءة والكتابة. في بداية حياته بالكاد تعلم الحساب والجمع والطرح ومع ذلك امكن له اختراق تلك المنظومات البشرية القائمة على التسلسل الهرمي والتمييز والتكابر والمكابرة وهو الذي كان في زمن غير بعيد في اسفل السلم من فئة البؤساء والمشردين؟». وسؤالنا للكاتب يتمحور حول القصد من انهاء الرواية بقصيدة فهل يعني ذلك ان الاصدار القادم سيكون مجموعة شعرية.