يوقّع الكاتب احمد القاسمي روايته «الرجل الذي نهشته الكلاب»، الصادرة عن دار ورقة للنشر والتوزيع، وذلك اليوم الأحد 15 أفريل انطلاقا من الساعة الحادية عشر صباحا في جناح دار ورقة للنشر بمعرض تونس الدولي للكتاب في دورته 34. والدكتور احمد القاسمي من مواليد سرا ورتان بولاية الكاف يدرس سيميائيات الأدب والسينما بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بجامعة منوبة. يكتب السيناريو التلفزي والمسرحي والرواية ويخرج الفيلم السينمائي، نشر العديد من البحوث المحكمة في جماليات الأدب والسينما بالدوريات العربية والدولي. صدرت له مؤلفات عديدة نذكر من بينها: في الرواية «zapping» 2004 وفي النص المسرحي «مسافرون» 2008 وفي المباحث السينمائية «في سيميائيات الأنساق البصرية» 2018 و»التقبل السينمائي للقص الأدبي» 2017 و»جماليات الحكي من الصياغة اللغوية إلى المعالجة السينمائية» وفي الإخراج السينمائي له فيلم قصير بعنوان «تقريب الأزواج» 2009 و«سرور» فيلم قصير أيضا 2010. في هذه الرواية يثار سؤال كيف يمكن للمراسلات الصحفية والإذاعية والتلفزية أن تنقل إلينا ماحدث في العراق والى اي مدى يمكن ان نثق في هذه المراسلات ...ويستعيد الكاتب احمد القاسمي ما حدث ببغداد من خلال ما يقال عن معاذ جبور شبيه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والذي تقدم في شانه شهادات متضاربة هذا يعظمه والآخر يصنع منه سرا ولغزا والأخرى تمجد رجولته وآخرون يتحدثون عن غطرسته وجبروته.. كيف يمكن ان نرسم صورة زعيم مختف (هارب) او مطارد أوجه الشبه بين شخصية معلومة محبوبة مكروهة.. شخصية مهابة الركن.. شخصية تتراوح بين الواقعي والأسطوري وفي كل هذا تبقى وسائل الإعلام وخصوصا التلفزية والمواقع الالكترونية تشيد المشهد وتصنع الرأي العام. انطلقت الرواية من رسالة وجّهها الكاتب إلى الناشر سمير بن علي المسعودي يقول فيها بالخصوص: «...واليوم يا صديقي أعدت تصفحه وقراءة بعض مقالاته فهاجت بي الذكرى.. فيّ مشاعر كثيرة أربكتني. بعض منها يتعلق بمعاذ جبور نفسه. وبعض آخر يتعلق بالملف الذي جمعت، فقد ساءني ان يكون مصيره قبو رطب مع الكتب المهملة التي لا أجد الجرأة للتخلص منها. وها أنا استنجد بك لعلمي انك ستسافر قريبا إلى بغداد حاملا ما نشرت من كتب، فمعرضها الدولي للكتاب ينظم من 29 مارس إلى 8 أفريل، وليقيني ان هذه الوثائق نادرة الوجود فيها بعد ان اتت النيران على كل مراكز الأرشيف أيام الحرب. اترك هذا الملف في اي مركز للتوثيق او اعط نسخة منه لمن تصادف من باحثي التاريخ.. أريد لهذا الملف نهاية مشرفة تحترم الجهد الذي بذلت في جمعه والمكابدة التي عانيت.. أرسله لك في شكل وثيقة مرفقة واعرف انك لن تبخل بالنصيحة أو المساعدة». فكان جواب الرسالة : «من الغد سأشرع في إعداد روايتك للنشر واسمح لي أن أغير صيغة الفعل من عنوانها إلى الماضي لأنشرها بعنوان «الرجل الذي نهشته الكلاب» وأضمها إلى سلسلة الروايات التجريبية ولن ابحث عن ناقد ليقدمها. فقد وجدت في رسالتك التي وصلتني أفضل تقديم لها. وستكون من بين المنشورات التي سآخذها معي إلى معرض بغداد الدولي للكتاب.»