احتضنت امس دار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وتحديدا الساحة المقابلة لها تجمعا عماليا ضخما ضم كل القطاعات وحضور ممثلين عن الاتحادات الجهوية من مختلف الولايات وعدد هام من الشخصيات من رموز الاتحاد.. وقبل الانطلاق وزع الاتحاد على الحاضرين بيانا مؤرخا في 14 أفريل 2018 أدان فيه العدوان الثلاثي (الأمريكي والفرنسي والبريطاني) على دولة سوريا الشقيقة بدعم من الكياني الصهيوني وتركيا وبعض دول الخليج العربي لتدمير مقراته العسكرية والمادية تحت ذريعة واهية وهي استعمال الكيميائي في بلدة دوما . وقبل انطلاق الاجتماع تم الاستماع إلى النشيد الوطني الرسمي وتحية العلم ثم رفع عديد الشعارات نذكر منها (لبيك يا أقصى لبيك يا قدس لبيك فلسطين) - (انتصار سوريا انتصار فلسطين وكل الأمة العربية)-(يا ترامب يا جبان الشعب العربي لا يهان) - (يا حكومة عار عار بعتو تونس بالدولار) وفي هذا الحماس الفياض ألقى الكاتب الجهوي بصفاقس عبد الهادي بنجمعة كلمة رحب فيها بالحضور ووجه رسالة إلى الحكومة جاء فيها اعتراضه على ترسيخ إملاءات صندوق النقد الدولي وتساءل: «أية حكومة تمس من جرايات المتقاعدين؟»، بعدها مرر المصدح إلى نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الذي تطرق في تدخله الى جملة من النقاط منها: - لا يمكن في أية حال من الأحوال مواصلة الاعتداء على شعبنا في سوريا - الدعوة إلى ضخ دماء جديدة في مفاصل الدولة - من غير المعقول أن تنشط جميع الديبلوماسيات في البلاد دون رقيب أو حسيب. فأين هي هيبة الدولة ؟ - الشعب التونسي قادر على التصدي لإملاءات صندوق النقد الدولي شبابا وكهولا وشيوخا نساء ورجالا. فتونس تعج بالأحرار - هناك مؤسسات عمومية توجد على قائمة التفويت ولن يتم ذلك بل علينا اصلاحها - الخزي والعار على الأنظمة العربية المتواطئة مع المعتدين والجامعة العربية التي تغط في نوم عميق. - نجتمع اليوم لتعديل الأوتار، ففي تونس دويلات داخل الدولة وحكومة داخل الحكومة . - هناك مخطط للتهريب والبعض ينتظر قرارات موجعة فكفانا أوجاعا - وخلص إلى القول: 70 % من الجباية تأتي من الأجراء (العمال بالساعد والفكر) و30 % من الشركات البترولية وغيرها - 54 % من القطاع الموازي، الدولة غير قادرة على إيقافه ،لأن هناك من يتمعشون منه - تحية إلى المربي ونذكر بأنّ الاتحاد لم يجد طرفا للحوار معه عن ازمة التعليم والوزارة وكان الجميع ينتظر قرارات جد جريئة يعلن عنها أمين عام الاتحاد ولكن الخطاب لم يتغير ولم يتضمن مسائل هامة باستثناء العدوان الثلاثي الذي جد فجر أمس الأحد على سوريا، هذا الاعتداء الذي ندد بحصوله في بلاغ مكتوب تم توزيعه وكذلك في تدخلات المسؤولين النقابيين.. وإثرهذا التجمع جابت مسيرة ضخمة أكبر شوارع المدينة يتقدمها نور الدين الطبوبي الأمين العام لاتحاد الشغل وعبد الهادي بن جمعة الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس ◗ محمد القبي رفض شيطنة النقابيين والمربين.. وانطلاق المفاوضات الاجتماعية في الوظيفة العمومية والقطاع العام هذه الأيام اعتبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، امس بصفاقس، «أنّه لا يجب وضع مسؤولية شيطنة قطاع التعليم الثانوي والأزمة التي يمر بها، على عاتق المنظمة الشغيلة والجامعة العامة للتعليم الثانوي، بل على عاتق سلطة الإشراف التي وضعت قيودا وحواجز للتفاوض وفتح الحوار». وأبرز الطبوبي، لدى إشرافه على تجمع نقابي وعمالي أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، أنّه لا يمكن القبول بأيّة حال من الأحوال بالمزايدة وشيطنة الجامعة العامة لنقابة التعليم الثانوي ومنظوريها من المربين والمربيات، الذين ناضلوا من أجل إنجاح السنة الدراسية في السنوات العجاف إبّان الثورة، مؤكدا بقوله: «سوف نعمل على إنجاح السنة الدراسية الحالية بامتياز كلّفنا ذلك ما كلّفنا». وقال الطبوبي ايضا إنّ معركة الخيارات الكبرى بين المنظمة الشغيلة والحكومة لا يمكن تعويمها والتلكؤ بشأنها من خلال استغلال أبناء الشعب من تلاميذ أو عمال وغيرهم.... وجدّد الطبوبي التأكيد على أنه سوف يتم الشروع خلال الأسبوع القادم أي في غضون هذه الايام ، في المفاوضات الاجتماعية في القطاع العام والوظيفة العمومية.