أحيل مؤخرا تلميذ على أنظار أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية بعد أن وجهت اليه تهم اختطاف شخص وجره وتحويل وجهته ونقله من المكان الذي كان به باستعمال العنف والتهديد ومواقعة أنثى غصبا باستعمال العنف والسلاح والتهديد به ، واثر استنطاقه أصدر قاضي التحقيق بطاقة ايداع بالسجن في حقه. انطلقت الأبحاث في القضية خلال شهر فيفري الفارط تبعا لشكاية تقدمت بها فتاة من مواليد سنة 1999 ذكرت فيها انها بتاريخ الحادثة غادرت منزل عائلتها بمدينة سليمان في اتجاه مقر عملها بأحد المصانع وبوصولها أمام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي اعترض طريقها أحد الأشخاص تجهل هويته واستفسرها عن مقر أحد البنوك فدلته على مكانه وواصلت طريقها الا ان الشخص المذكور عمد الى الى الاعتداء عليها على مستوى كتفها ثم قام بجذبها وأغمض لها عينيها وقام بمعية شخص ثان باصعادها داخل سيارة وقد أغمي عليها في الاثناء لتستفيق لاحقا فوجدت نفسها مكبلة بواسطة حبل من يديها وساقيها حيث تم شد وثاقها في سرير وسمعت صوت أشخاص كانوا على مقربة من الغرفة فدخلت مجددا في حالة إغماء وحين استفاقت وجدت نفسها مغمضة العينين وقامت نفس المجموعة بإصعادها داخل سيارة مجددا وانتقلوا بها الى وجهة غير معلومة وعمدوا في الاثناء الى الاعتداء عليها بواسطة «مقص» على مستوى وجهها ويديها وساقها وكامل جسدها حيث قال لها أحدهم حرفيا «قول لبوك هاذي البداية وبرا» فدخلت مجددا في حالة اغماء استفاقت اثرها بالمستشفى المحلي بسليمان واضافت انها لا تتذكر ان كان قد تم اغتصابها ومفاحشتها ام لا. رواية ثانية.. وبسماع الشاكية مرة ثانية من قبل أعوان فرقة الشرطة العدلية بسليمان تراجعت في تصريحاتها الأولى وذكرت أنها التقت بتاريخ الحادثة بتلميذ بمعهد خاص من مواليد سنة 1997 والذي تربطها به علاقة غرامية واتفقا على التنقل الى نزل بمدينة سليمان حيث حجز صديقها غرفة وقضيا الليلة معا وهناك عاشرها معاشرة الأزواج برضاها الى ان افتض بكارتها وفي اليوم الموالي غادرا النزل بعد ان استقلا سيارة أجرة «تاكسي» فنزلت الشاكية على مستوى مكتب النهوض بالحالة الاجتماعية بسليمان في حين واصل صديقها طريقه مستقلا «التاكسي» حينها أخرجت الشاكية مقص خياطة تستعمله في عملها بمصنع الخياطة وقامت بالاعتداء على كامل جسدها بواسطته مستغلة وجودها بمفردها بالمكان مما أدى الى إغمائها حينها تدخل بعض المارة وقاموا بنقلها الى المستشفى وبررت اعتداءها على نفسها لاختلاق فكرة الاختطاف والاغتصاب خوفا من عائلتها باعتبارها قضت الليلة خارج المنزل برفقة صديقها وقد تم اصدار بطاقة تفتيش في حقها لفائدة عائلتها بعد ان تقدم والدها بابلاغ السلط الأمنية عن اختفائها. وباستنطاق المتهم أنكر التهم المنسوبة اليه وأكد أنه ارتبط بعلاقة غرامية مع الشاكية منذ أكثر من عام ونصف وقد اتصلت به بتاريخ الحادثة وطلبت منه قضاء اليوم والمبيت معا فوافقها على ذلك فتوجها الى النزل وحجز غرفة هناك حيث قام بمواقعتها برضاها وأكد ان اختلاق الشاكية لرواية اختطافها واغتصابها لا اساس لها من الصحة وقد اختلقت هذه الرواية لتبرير تغيبها عن منزل والديها.