رفيق الحلواني: قائمات مستقلة تقرّ بوجود "تمييز" تنتهجه الإدارة لفائدة الأحزاب الكبيرة ليلى الشرايبي: تتنوع الخروقات وتتعدد لتصل حد العنف الجسدي ناصر الهرابي: حضور الشباب في القائمات بنسبة 52 بالمائة سيحفز هذه الفئة على الاقتراع تونس-الصباح يمر اليوم أسبوع على انطلاق الحملة الانتخابية للبلديات وسط انطلاقة محتشمة وبطيئة مسجلة بعض الخروقات حسب ما يؤكده المختصون في المجال.ويتوقّع بالنظر الى ما كشفته استطلاعات الراي سابقا أن العزوف على هذه المحطة الانتخابية- على أهميتها -سيكون سيد الموقف في ظل البرامج السطحية للأحزاب على حد قول البعض. في تفاعله مع المسالة يؤكد رئيس جمعية مراقبون رفيق حلواني في تصريح ل "الصباح" أنه عقب أسبوع من انطلاق الحملة الانتخابية فان الانطلاقة تبدو بطيئة جدا وهذه مسالة متوقعة بالنظر إلى أن الحملة في انتخابات 2014 شهدت انطلاقة بطيئة معتبرا في السياق ذاته أن نسق الانطلاقة يعتبر بطيئا لكنه في تصاعد. ويعزو الحلواني هذه الانطلاقة البطيئة إلى القانون الانتخابي الذي سن بعض التضييقات على غرار منعه لكافة أشكال المظاهر الاحتفالية فضلا عن منعه استعمال وسائل التسويق التجاري وبالتالي تلاشت كل مظاهر العرس الانتخابي على حد قوله. وأضاف الحلواني أن الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية كشف عن تسجل تجاوزات وخروقات على غرار تعليق القائمات في غير الأماكن المخصّصة لها إلى جانب ورود تشكّيات تتعلق أساسا ببعض التضييقات التي تتعرض لها القائمات المستقلة من قبل الإدارة وبعض المعتمدين موضحا في هذا الإطار أن بعض القائمات المستقلة تقرّ بوجود "تمييز" حيث تعتبر أن الإدارة لا تتعاون معهم مثلما هو الحال مع الأحزاب الكبيرة مشيرا الى أن الجمعية ستتولى التقصي في هذه المسالة ومتابعتها. . وبخصوص العزوف الذي يتوقعه المتابعون للشأن العام على هذه المحطة الانتخابية اعتبر رئيس جمعة مراقبون أن العزوف مسالة متوقعة بالنظر إلى الإقبال المتواضع خلال فترة التسجيل للانتخابات ومع ذلك فان الجمعية تبذل جهودا من اجل إقناع الناس بالانتخاب داعيا في السياق ذاته الأحزاب إلى الابتعاد عن الوعود الكاذبة وان يقتربوا أكثر إلى المواطنين. وحول المساعي التي تبذلها الجمعية لاستقطاب الناخبين , أشار الحلواني إلى وجود عدة حملات في هذا الإطار على غرار التطبيقة على الهواتف الجوالة التي توفرها الجمعية من اجل التعريف أكثر بمختلف برامج البلديات. من جهة أخرى وفي تقييمه للأسبوع الأول من الحملة الانتخابية بين المدير التنفيذي لمرصد شاهد ناصر الهرابي في تصريح ل "الصباح" أن الفتور ميّز الأسبوع الأول من الحملة في ظل غياب برامج تتعلق أساسا بالحكم المحلي بالنظر إلى أن البرامج في مجملها عامة وتشريعية كما لا تهم مطلقا العمل البلدي . و أضاف المتحدّث انه تم رصد حالات عنف لفظي وتعطيل لحركة المرور في بعض المناطق مشيرا في السياق ذاته إلى استخدام الأطفال للدعاية من خلال مدهم بالمطويّات في الوقت الذي يفترض فيه أن يكونوا في مقاعد الدراسة. وفي معرض حديثه عن الخٌروقات تعرض المدير التنفيذي لمرصد شاهد إلى مسالة عدم حياد الإدارة من خلال مشاركة وزير الثقافة في الحملة الانتخابية رغم التنصيص على ضرورة حياد الإدارة. أمّا بخصوص القطيعة التي يتوقعها البعض يوم الاقتراع, فنّد المتحدث هذه المسالة مشيرا إلى أن الاستطلاع الذي كشف عن نسبة عزوف تقدر ب 76 بالمائة لا اساس له من الصحة بالنظر إلى أن نسبة الشباب في القائمات وصلت الى 52 بالمائة ومن هذا المنطلق فانه يتوقع ان تكون نسبة الاقبال من الشباب محترمة. من جانب آخر وفي تقيمها للحملة الانتخابيية , أوردت رئيسة جمعية عتيد ليلى الشرايبي في تصرح ل "الصباح" أن الجمعية ستصدر مستهلّ الأسبوع القادم بيانا يتعلق بالحملة الانتخابية مؤكدة بدورها على النسق البطيء للحملة الانتخابية حيث تراجع نسقها مقارنة باليومين الاولين للحملة على حد تشخيصها. وكشفت الشرايبي في السياق ذاته انه تم تسجيل بعض الخروقات خلال الاسبوع الاول من الحملة الانتخابية تتعلق أساسا بحالات تمزيق للقائمات فضلا عن أن بعض القائمات لم تقم بتعليق بياناتها . كما قامت بعض القائمات بتعلق صور المرشحين و لم تعلق بياناتها الانتخابية والحال أن هذه الاخيرة تعتبر أهم من الصور على حد قولها. وأضافت الشرايبي انه تم رصد حالات لإشهار سياسي على غرار ما حصل في مدنين كما تم رصد سيارات في باردو كٌتب عليها اسم القائمة والمرشحين وهو ما يعتبرا خرقا مضيفة أن الجمعية رصدت الإعلان عن بعض الاجتماعات التي تم لاحقا التراجع عنها على غرار ما حدث في الكاف ووشتاته. وتتنوع الخروقات وتتعدد لتصل حد العنف الجسدي حسب ما أكدته رئيسة جمعية عتيد حيث تم تسجيل شجار في ولاية الكاف بين عون بلدية ورئيس بلدية سابق تطور وبلغ حد العنف الجسدي.