احتفت الدورة الواحدة والثلاثون لمعرض طهران الدولي والتي انطلقت يوم 2 ماي الجاري وتتواصل إلى 12 من الشهر نفسه ب«مدينة تونس»، ضيف شرف هذا المعرض الأعرق في إيران والأضخم من حيث نسبة الإقبال وعدد العناوين المقترحة سنويا على رواد الكتاب إذ يحضر فعالياته الحالية 3 آلاف ناشر يمثلون خمسين دولة فيما يفوق رواد المعرض 3 مليون زائر من إيران ودول الجوار. وشهد الجناح الرسمي التونسي، الذي افتتحته مديرة ديوان وزير الشؤون الثقافية السيدة آمال حشانة إلى جانب كل من مدير معرض طهران الدولي للكتاب وسفير تونس بالجمهورية الإسلامية الإيرانية غازي بن صالح إقبالا واهتماما من قبل محبي الكتاب كما جذب التصميم التقليدي وألوان سيدي بوسعيد المميزة وخصوصيات المدينة العتيقة المجسدة على لوحات ومعلقات الجناح فضول المكتشفين والباحثين عن الجديد في الثقافات الأجنبية. وفي هذا السياق، كشفت المشرفة على المشاركة التونسيةبطهران وممثلة وزارة الشؤون الثقافية التونسية السيدة آمال حشانة أن تونس سعت من خلال هذه الفعالية إلى تحقيق إشعاع أكبر للثقافة التونسية والتعريف بخصوصيات مدينة تونس غير أن ما جذب انتباهها كثيرا هو عمق إطلاع النخبة الإيرانية على الأدب والحضارة التونسيين موضحة في ذات الإطار إلى إمكانية عقد اتفاقيات تعاون جديدة على المستوى الثقافي مع الطرف الإيراني لتدعيم اتفاقية سنة 2012 المتعلقة بالموسيقى والسينما والترجمة. من جهته، نوه رئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد صالح معالج بأهمية المشاركات الدولية للكتاب التونسي خاصة حين تكون تونس ضيف شرف على غرار فعالية «مدينة تونس» في معرض طهران الدولي فمثل هذه المناسبات - من منظوره- تلقي الضوء أكثر على الكتاب وتدعم تسويقه قائلا: «يشارك 20 ناشرا في معرض طهران الدولي بقرابة ألف عنوان و4 آلاف نسخة هذا إلى جانب عقد لقاءات مع ناشرين إيرانيين وتباحث سبل التعاون في ما بيننا خاصة على مستوى الكتب المترجمة من اللغة العربية إلى الفارسية أو العكس». وحققت المشاركة التونسية في أيامها الأولى من معرض طهران الدولي نتائج إيجابية على مستوى الإقبال على الكتب خاصة منها الفلسفية والدينية كما حظي الوفد التونسي باهتمام كبير من محبي الأدب واللغة العربية وتردد كثيرا اسما العلامة ابن خلدون و«شاعر الحياة» أبي القاسم الشابي على ألسنة رواد معرض طهران وقدم عدد منهم للبحث عن أمهات الكتب التونسية.