بنزرت.. استعدادات كبيرة لشهر رمضان قبل سويعات من حلول شهر الغفران لسنة 1439 هجري الموافق 2018 ميلادي رصدت «الصباح»استعدادات الادارات الاجتماعية والدينية في بنزرت لتوفير ما يحتاجه آلاف الصائمين من غذاء للجسد والروح. على المستوى الاجتماعي ستتمتع 1126 عائلة معوزة بمساعدة وطنية قدرها 40د للمساهمة في تكاليف قفة رمضان ومن المنتظر أن يتم تمكين نفس العدد من منحة مماثلة بمناسبة عيد الفطر بتكلفة جملية تقارب 90 الف دينار.. اضافة الى المساعدات التي اقرتها وزارة الشؤون الاجتماعية للعائلات المعوزة بولاية بنزرت سينتفع عدد من العائلات المحدودة الدخل بمنح ظرفية بمناسبة الشهر الكريم كما تحصلت بعض عائلات مساجين ببرج الرومي ببنزرت على مساعدات غذائية اول امس الاثنين.. الجهد الرسمي دعمته العشرات من الجمعيات الناشطة في مجال العمل الخيري وذلك عبر مبادرات متنوعة منها جمع تبرعات عينية ومواد غذائية من حرفاء المساحات التجارية الكبرى في بنزرتالمدينة وماطر ومنزل بورقيبة ومن ثم توزيعها على المحتاجين وكذلك بيع قصاصات مساهمة تتراوح قيمتها بين 1د و5د في الفضاءات الداعمة لتوفير قفة رمضان لعدد من العائلات محدودة الدخل. تدشين مساجد ومسابقات لحفظ القرآن أما فيما يخص الجانب الروحي فستحتضن عديد المساجد المتواجدة في مراكز المعتمديات حلقات فكرية ومسابقات لحفظ القران الكريم وتجويده طيلة شهر رمضان وكانت الانطلاقة كالعادة من جامع الفتح ببنزرتالمدينة الذي شهد يوم السبت الماضي حلقة فكرية موضوعها اداب الصائم وفضل الشهر الكريم.. من جهة اخرى دشن وزير الشؤون الدينية اثناء زيارته الى بنزرت يوم الاحد الماضي جامعين جديدين الاول «السيدة عائشة»بمدينة منزل عبد الرحمان من معتمدية منزل جميل و الثاني»الرحمة» «بمنطقة صونين من معتمدية راس الجبل وذلك بكلفة اجمالية بلغت 1.2 مليون دينار اغلبها متأتية من تبرعات اهل البر والاحسان.. كما اشرف الوزير في مقر بلدية منزل جميل على افتتاح ندوة جهوية موضوعها»تفعيل اتفاقية الشراكة بين وزارة الشؤون الدينية والرابطة الوطنية لتحفيظ القران الكريم»وكرم بالمناسبة عددا من الايمة والشيوخ ممن برزوا في مجال تدريس ونشر القران الكريم بين الاطفال والشباب. ◗ ساسي الطرابلسي صفاقس.. «رمضاننا في مدينتنا» لتنشيط سهرات رمضان الاهتمام بمشاغل شباب وأطفال المدينة العتيقة والإحاطة بهم وتنظيم دورات تدريبية للثقة بالنفس وتعميم الأنشطة الثقافية والتوعوية بما يعود بالنفع عليهم، كانت من أهم الأهداف التي رسمتها جمعية صفاقس المزيانة من خلال البرنامج الذي أعلنت عنه في لقاء إعلامي والذي سيهتم خاصة بالشباب القاطن بالمنطقة الشرقية للمدينة. وفي هذا السياق أفاد رئيس الجمعية احمد الشرفي في تصريح ل»الصباح» وكان مصحوبا بعضو الجمعية ابراهيم اللومي أن البرنامج المذكور يتضمن عديد التدخلات الميدانية وتم ضبطه بعد اجراء دراسات ميدانية وعلمية وهو يتمحور خاصة حول إرساء منظومة القيم والمبادئ الإنسانية وارجاع الشباب إلى أصله ومنظومة تدريب النفس التي لاقت نجاحا كبيرا في الخارج وحب العلم والعمل الجماعي والرقابة الذاتية والإخلاص في العمل، ثم في مرحلة لاحقة تحفيز الشباب لتطوير مهاراتهم التقنية والسلوكية قصد التواصل الجيد مع الطرف الآخر. واشار الى ان الجمعية تسعى إلى تحقيق الأهداف المرجوة عبر دورات تكوينية ستنتظم بداية من الشهر القادم بالتنسيق مع عدد من الجمعيات والهياكل للتحسيس بأهمية هذه المدينة ومميزاتها التاريخية والأثرية والسياحية واستغلال دلك للنهوض بشباب المنطقة الدي يعاني التهميش ورغم ذلك فإنها ولدت عديد الكفاءات على غرار السينمائي نوري بوزيد . وأكد الاعضاء على أهمية تظافر جهود كل مكونات المجتمع المدني لانقاذ الشباب وإبعاده عن السلوكيات المنحرفة مثل تناول المخدرات والنطرة وغيرها. رمضاننا في مدينتنا من جهة أخرى تشرف الجمعية انطلاقا من 19ماي الجاري تظاهرة «رمضاننا في مدينتنا»التي تقوم على تنظيم عشر حلقات إفطار جماعي في أماكن مختلفة من المدينة العتيقة كساحة سيدي بلحسن وسوق الفرياني وسوق الربع وبرج النار وساحة القصبة والمدرسة العباسية وغيرها، وذلك قصد تسليط الضوء على أبرز معالم المدينة وتاريخها إلى جانب إحيائها في أوقات تكون المدينة في الغالب مقفرة(فترة شقان الفطر مثلا) هذا فضلا للسعي لتأسيس عادات جديدة في المجتمع وهي الافطار الجماعي في أماكن عامة من أجل خلق روح جديدة لشهر الصوم وتثمين التراث والمحافظة عليه وتقريب الثقافة والفنون من المواطنين ودعم جهود السلطة المحلية في صيانة المدينة العتيقة والمحافظة عليها.