تشهد جهة القصرين منذ أكثر من أسبوعين هطول كميات متفاوتة من الأمطار بصفة يومية شملت كل مناطق الولاية، جاءت في وقتها لإنجاح الموسم الفلاحي ومزيد تغذية المائدة المائية، لكن ولئن نزل الغيث النافع بردا وسلاما على فلاحي الجهة فان"التبروري" الذي رافقه في بعض المناطق خلف أضرارا كبيرة وخاصة في بساتين التفاح بمعتمدية سبيبة التي"ضرب" فيها "التبروري مرتين واحدة قبل أسبوعين بالمنطقة السقوية العمومية "الضفة اليسرى" والثانية مساء الاثنين بمنطقة "عين زيان" المتاخمة لمرتفعات جبل مغيلة، وحسب ما أفادتنا به مصادر من الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بسبيبة فان الأضرار كانت كبيرة ولحقت عدة هكتارات أتلفت تماما قبل حوالي 3 اشهر من بداية موسم جني التفاح وهو ما يوحي بان سيناريو الموسم الفلاحي السابق الذي عرف تراجعا كبيرا في إنتاج التفاح سيتكرر رغم ان البشائر الأولى كانت تشير إلى تجاوز الصابة 50 ألف طن40 بالمائة منها في سبيبة بعد ان كانت سنة 2017 في حدود 30 ألف طن ، كما شملت أضرار "التبروري"مساحات أخرى من الخضروات التي تحطمت تماما بفعل الكميات الهائلة من"البرد"، وقد خرج فنيو المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين لمعاينة المناطق المتضررة لتحديد حجم الخسائر، وتجدر الإشارة في نفس السياق الى ان تقنية "الشباك الواقية"المعتمدة لحماية اشجار التفاح من"التبروري" لم تجد الاقبال الكافي من فلاحي سبيبة اذ لم ينخرط فيها الى غاية اواخر 2017 غير 43 فلاحا لديهم مساحات تقارب ال150 هك من جملة اكثر من 3000 هك من بساتين التفاح بالمعتمدية، في حين توجد في معتمدية فوسانة مثلا 183 هك من الغراسات (تفاح وغيره) مغطاة بالشباك الواقية على ملك 50 فلاحا، ورغم عمليات الإرشاد الفلاحي المتواصلة لاعتماد هذه التقنية والامتيازات الممنوحة للفلاحين الذين يعتمدونها فانها ما تزال محدودة جدا والحال أنها تحمي الصابة من تبروري الأمطار الصيفية التي تميز مناخ جهة القصرين. ي أمين