كتبت النائبة والحقوقية بشرى بالحاج حميدة على صفحتها الرسمية بالفايسبوك تدوينة قالت فيها، بعد أن استعرضت "حكاياتها" إنها لأولّ مرة في حياتها تفقد البوصلة تجاه الاتحاد ولم تعد تعرفه وتساءلت لمصلحة من تعمل المنظمة الشغيلة ذات التاريخ العظيم. وفيما يلي نصّ التدوينة: "بش نحكي على اتحاد الشغل من غير ما نحس نفسي مذنبة وما يزايدوا علي الجماعة الي توى ولاوا يعترفو به وإلا يقضيوا به في حوايجهم . الحبيب عاشور الله يرحمه الي نفاه الاستعمار في زغوان سكن في دارنا قبل ما تسكن فيها أمي وأول مرة ريته في حياتي حكى لي الحكاية وحكاها في كتابه وقلت الي أنا في بالي وراني نتفخر بها . ومن بعد وأنا عمري 15 سنة صارت لنا صدمة في عائلتي مازلنا توى ما تجاوزناهاش خالي أحمد مبارك رجل مثال في الثقافة والوطنية والنزاهة مات صغير في حادث مرور بعد حفل أقيم على شرف الحبيب عاشور اثر المصالحة امتاعه مع بورقيبة و رجوعه للحزب الدستوري . وكبرت وليت طالبة ناشطة في الهياكل النقابية المؤقتة ومعروفة معتدلة وجات العركة بين الاتحاد والحكومة وهجت وليت ما نفهم شيى وكلاجتماع يقولوا نركحوا نقول لا لا لا والجماعة دايخين في أمرهم كيفاش أنا نصعد وسفيان بن فرحات بعد سنين في برنامج تلفزي فكرني في الحكاية وقدم شهادة كيفاش أنا المعتدلة نهيج في الطلبة وكل الْيَوْمَ ونحن من مظاهرة لمظاهرة . حاصيلو ولات البوليسية تبع في وبعد ما هدات الامور دخلت للمدرج نلقى واحد كبير في العمر ظاهر ماهوش طالب دوب ما راني خرج جاوني"الرفاق" هربوني ومشيت الى دار صاحبتي وليت ندور في البلاد بسفساري متاع خالتي عزيزة الله يرحمها ام ليلى وغبت أشهر على الجامعة والإدارة قررت إقصائي من الامتحانات لولا استاذي محمد الزين الله يرحمه الي عمل عركة بش عديت الامتحان ونجحت وخذيت أحسن عدد عنده و خرج في buvette فرحان يوري في العدد الي خذيته . وفي الأثناء وبالسفساري دخلت وحضرت محاكمة النقابيين بعد ما كذبت عل رجال الأمن وقلت لهم راني بنت أحد الموقوفين وأمي ما تحبّش نحضر ونرى بابا موقوف وزاد هبط علي البكاء بكيت. ومن بعد جات احداث الخبز الاتحاد وقف معانا ونحن وقفنا معاه . حاصيلو عديت عمري أنا نسمع الاتحاد نجري عيني مغمضة الي يقول كلمة يسمع وسخ وذنيه ما نحكيش على الليلة الي بتها في مركز الأمن في 1985 بعد ما دخلواعلينا في المقر ساحة محمد علي . وكانوا بش يسيبوني كي عرفوني محامية اما كي فركسوني لقاوا عندي كاسات قالوا اشني قلت لهم عبد الحليم وهو خطاب الحبيب عاشور سألوا العرف قالهم ركب "الخر..." ما نحكيش على المرحوم حسين بن قدور الي نقعد بحذاه سوايع ويعطيني بعض الملفات إمتاع الطرد و ما يلقى فلوس كان بالسيف بش يخلصني الأربعة فرنك . ومن بعد تعاركوا الجماعة مع بعضهم وعملت انا والأستاذ @Jilani Jeddi قضية ضد القيادة الي تعسفت في المؤتمر و القضية ذابت في المحكمة ورئيس المحكمة سمع مني العجب وقعدت عشرة سنين ما نكلموش . آخرتها ووقت الثورة انا وMohamedSoudani@ و @voltaire وسعيدة قراش ونحن هايضين في بطحة محمد علي . المهم برشى حكايات مع الاتحاد فيهم الباهي وفيهم الخايب ولكن كنت ديما نحس المنظمة متاعنا الكل و كي تحك الركائب تلقاه مع الحق على خاطره متاع الناس الكل و مش متاع اَي واحد و يمشيوا لعباد ويقعد هو . لكن لأول مرة في حياتي ما عقلتوش وحسّيت الاتحاد يلعب في لعبة مش واضحة لمصلحة اشكون؟؟ وبعيدة على تاريخه وعظمائه.