خلفت الكميات الهامة من الامطار التي شهدتها ولاية بنزرت في الاسابيع الماضية مياها راكدة في اغلب المعتمديات وفرت الاوكار المناسبة لتفريخ اعداد هائلة من حشرة الناموس اقضت مضاجع المتساكنين خاصة في ماطروبنزرتالمدينة. ويعتبر متساكنو احياء حي الصداقة، الرجاء، زروق والمحطة الكبرى من مدينة ماطر اكبر المتضررين من الهجمات الليلية للحشرة التي استفادت ايضا من غياب التدخلات اللازمة لتنظيف مجاري اودية «الخليج» غرب المدينة و«جومين» شرقها وهي عملية تتطلب امكانيات ضخمة يبدو ان المجلس البلدي الحالي لا يحوزها فاقتصر تدخله على حملة نظافة شاملة في منطقة «بومخيلة» يوم الجمعة الماضي لم يساهم فيها المواطنون على غير العادة وقد تلتها عمليات تجميل لمداخل المدينة في تدخلات لم ترق لانتظارات السكان الذين تواصل عذابهم مع الناموس في المنازل والمقاهي نهاية الاسبوع الماضي.. ولم تكن الحال افضل لأهالي تينجة ومنزل بورقيبة التي تحيط بهما السباخ وتحاصرها «قرعة» جبل اشكل المكان المفضل لتكاثر الناموس الذي لم يتم الى حد الان مداواته بالطائرة كما جرت العادة في السنوات الماضية وزاد الطين بلة الاشكاليات المسجلة في مركز تحويل النفايات والتي كانت محور جلسة عمل التأمت يوم 24 ماي الجاري وجمعت ممثلين عن بلدية منزل بورقيبة،بلدية تينجة، الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، عن الجمعية التونسية للصحة والبيئة.. وقد تم اثرها الاتفاق على تطوير طرق التصرف في النفايات المنتشرة في محيط مركز التحويل وتقاسم تكاليف تجميعها ونقلها بين الهياكل المتدخلة لتفادي الانعكاسات السلبية لتراكمها على الوضع البيئي في المنطقتين. هجمات طلائع الناموس يعاني منها متساكنو وسط مدينة بنزرت - ولو ان بعضهم يتحمل مسؤولية في ذلك بعد إلقاءه القمامة في مصبات عشوائية مباشرة اثر مواعيد رفعها من الحاويات خاصة في انهج المنجي سليم والحبيب ثامر مما وفر بؤرة لتكاثر الحشرات الضارة وتجمع الكلاب السائبة كل ليلة في محيط السوق المركزي وساحة الفنون الملاصقة لمقر بلدية بنزرت. ويبدو ان نفس الموضوع قد أرق متساكني وسط مدينة راس الجبل الذين طالبوا المجلس البلدي المنتخب برفع اكداس القمامة المنتشرة في مواعيد معقولة تمنع تشويه المدينة الجميلة وانتشار الناموس في أحيائها.