كانت ليلة استثنائية، هزت فيها «الكافالعالية» أرجاء مدينة الثقافة بإيقاعاتها المتفردة ومسرحها ومعارضها ولباسها التقليدي الساحر وأكلاتها الشهيرة... كان اسمها (الكاف) الذي يرادف عددا كبيرا من المبدعين في الموسيقى والأدب إلى فرقة الكاف وعيسى حراث وأحمد السنوسي ولمين النهدي، كافيا لاستقطاب عدد كبير من الجهور في مدينة الثقافة ليلة السبت 2 جوان 2018 في ليلة جديدة من «ليالي الجهات: مدن الفنون في مدينة الثقافة» ووحدها ساعة السحور جعلت هذا الجمهور يغادر المدينة وهو ممتلئ بالكافالعالية التي تشرف على آفاق فسيحة الأرجاء منها سهل الزوارين والأربص وزنفور وقصور هلة الرومانية ومائدة يوغرطة وتلال نبر والساقية. أمام مدخل مدينة الثقافة تجمع الجمهور مبتهجا بالفرق الشعبية الكافية التي تضرب الطبلة بأسلوب متفرد وفي مسارح قطب الأقطاب وأروقته وساحاته عروض متنوعة: موسيقية مع فرقة فرع الرشدية للموسيقى الغربية بالكاف، وفرقة المنتخب الجهوي للموسيقى بالكاف وعيساوية الكاف للشباب ومجموعة لوليا للموسيقى الغربية بالكاف، ومجموعة السرس للموسيقى الشبابية أما عرض «افاحنا» للتراث الكافي فكان متفردا يقيم الدليل على أن تراث هذه الجهة ليس من «المنسيات» ولن يكون. ولأننا في حضرة الكاف، كانت العروض المسرحية استثنائية أيضا مع مسرحية «نوار اللوز» والمونودرام «تجرأ» لمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف كما تم تقديم عدد من اللوحات والصور الفوتغرافية والإصدارات الخاصة بمبدعي الجهة إضافة إلى معرض الصناعات التقليدية والحرف اليدوية والأكلات الشعبية. وقال المندوب الجهوي للثقافة بولاية الكاف «سامي النصري» «طبعا حين نتحدث عن مدينة الثقافة نتحدث عن الإبداع الجهوي، هنا الكاف تأتي محملة بتراثها وبموروثها الثقافي الفني الإبداعي. نشكر وزارة الشؤون الثقافية على هذه الاحتفالية الرائعة وعلى الالتفات إلى الجهات الداخلية وقد جاءت الكاف محملة بعروض شبابية، وأخرى تراثية، موسيقية ومسرحية.