الشاب بسام الحاجى اصيل منطقة «الببوشة» من عمادة «المسيحلة» من معتمدية الروحية بولاية سليانة هو أحد ضحايا حادثة غرق مركب «الحارقين» بقرقنة فقد كان حلم الهجرة يراود بسام منذ نعومة اظافره الى احدى الدول الاوروبية للعمل هناك حتى يستطيع مغالبة الحياة وتحدى عامل الفقر المدقع الذى تتخبط فيه العائلة ولكن «العين بصيرة واليد قصيرة» الى ان جاء اليوم الموعود الذي تعرف فيه بسام على احد الاشخاص الذي فتح له الافاق من خلال اقناعه ب»الحرقان» الى ايطاليا حيث تعرف على صاحب مركب فى مدينة قرقنة واتفق معه على عملية الهجرة الى ايطاليا للبحث عن عمل هناك ولكن القدر سبقه وخيب احلامه وطموحاته فقد غرق المركب الذي كان يقل بسام بعد ساعتين من خروجه من قرقنة لان الحمولة كانت اكثر من اللازم وكان يركبه 220 مهاجرا وهو لا يتسع الا ل50 شخصا فقط.