القدس المحتلة (وكالات) دعا وزير الاستخبارات الاسرائيلي أمس إلى تشكيل تحالف عسكري ضد ايران يشمل دولا عربية في حال تحدت الجمهورية الإسلامية قوى العالم عبر تخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري. وجاءت تصريحات الوزير اسرائيل كاتز في وقت بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين ناتنياهو جولة للقاء القادة الأوروبيين لمناقشة التدخل الايراني في المنطقة وبرنامج طهران النووي، وهما ملفان ترى الدولة العبرية أنهما يشكلان تهديدا خطيرا. وتسعى القوى الأوروبية إلى الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب منه. وأشار كاتز في تصريحاته إلى تهديد طهران باستئناف تخصيب اليورانيوم على مستوى «صناعي» في حال انهار الاتفاق. وقال «إذا لم يستسلم الايرانيون الآن وحاولوا العودة» إلى تخصيب اليورانيوم دون إشراف «سيكون على رئيس الولاياتالمتحدة والتحالف الغربي برمته إصدار بيان واضح» في هذا الصدد. وأضاف أن «العرب واسرائيل سيؤيدون ذلك بكل تأكيد». وقال لإذاعة «كان» الاسرائيلية إن الرسالة يجب أن تكون «في حال عاد الايرانيون» إلى تخصيب اليورانيوم الذي يمكنهم من صناعة قنبلة نووية «فسيتم تشكيل تحالف عسكري ضدهم». رفع القدرة على تخصيب اليورانيوم وحذر المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي القادة الأوروبيين بأن عليهم التخلي عن «حلم» مواصلة ايران تقييد برنامجها النووي في ظل إعادة فرض العقوبات الاقتصادية. ووصف اسرائيل بأنها «ورم سرطاني خبيث» يجب إزالته. يأتي ذلك في حين أعلن نائب الرئيس الايراني علي أكبر صالحي أمس ان بلاده أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين أنها ستزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم من خلال زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لديها. وصرح صالحي الذي يتولى رئاسة المنظمة الايرانية للوكالة الذرية «ما نقوم به لا يشكل انتهاكا للاتفاق» النووي الموقع بين ايران والقوى العظمى في فيينا في حويلية 2015 والذي انسحبت منه الولاياتالمتحدة في الثامن من ماي الماضي، بحسب ما نقلت عنه وكالة «فارس» الايرانية. وتابع صالحي «لقد سلمنا الوكالة رسالة أمس حول بدء بعض النشاطات»، مضيفا «اذا سمحت الظروف سيكون بامكاننا ان نعلن غدا (اليوم الاربعاء) مساء في نطنز (وسط) ربما بدء العمل في مركز لتصنيع أجهزة طرد مركزي جديدة». وأفسح الاتفاق الايراني الطريق للرفع الجزئي للعقوبات الدولية مقابل تقييد البرنامج النووي لعدة سنوات. وتشير اسرائيل إلى أن رفع العقوبات بموجب الاتفاق النووي سمح لايران بتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط وذلك باستخدام قواتها ومجموعات تابعة لها. وتصر كذلك على أن الحدود الزمنية التي يضعها الاتفاق لا تضمن ألا تحصل في نهاية المطاف على الأسلحة النووية في وقت تطالب كذلك بوضع قيود على برنامج طهران الصاروخي. وتنفي ايران أن تكون أهداف برنامجها الذري عسكرية. وخلال لقائه المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أول أمس، حذر ناتنياهو من أن ايران «تسعى إلى حيازة أسلحة نووية لتنفيذ مخططاتها لارتكاب عمليات إبادة جماعية». وقال «من المهم منع ايران من الحصول على سلاح نووي. نعلن التزامنا والتزامي أنا مجددا بعدم السماح بحدوث ذلك». ويلتقي ناتنياهو بعد ميركل على التوالي كلا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.