أفادت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، سهام بن سدرين، بأن الهيئة ستسلم خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر 2018، التقرير النهائي لنتائج أعمالها، إلى الرئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان)، على أن تخصص المدة المتبقية من الشهر ذاته (ديسمبر)، لتوزيع ذلك التقرير في كافة جهات البلاد وعقد ندوات لعموم المواطنين تخصص للغرض. وأضافت بن سدرين في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أول أمس، على هامش اختتام أشغال ملتقى بالعاصمة بعنوان: "العدالة الإنتقالية: تونس في مفترق الطرق"، أن الهيئة ستنظم مع موفى شهر نوفمبر 2018، ندوة هامة حول عدة محاور، على غرار "المصالحة" و"عدم تكرار الإنتهاكات" و"جبر الضرر"، مشيرة إلى أن التظاهرة تتضمن مهرجانا لفيلم العدالة الإنتقالية، في اختتام أعمال الهيئة، مع تقديم نتائج عملها للرأي العام. وجددت التأكيد على وجود تنسيق مع رئاسة الحكومة، "لتستكمل الهيئة أعمالها وعدم إجهاض مجهودها" وقد شمل هذا الإتفاق، وفق بن سدرين، "الإبقاء على موظفي الوزارات في حالة إلحاق على ذمة الهيئة، واستكمال إجراءات التسليم والتسلم بخصوص المقرات الجهوية والمركزية". وأشارت إلى أن هذه المرحلة ستتوج مع نهاية شهر ديسمبر 2018، بنقل أرشيفات الهيئة إلى مؤسسة الأرشيف الوطني وتسليم التقرير المالي النهائي لدائرة المحاسبات، مؤكدة أن "الهيئة بصدد تحقيق تقدم ملموس في كافة المهام المنوطة بعهدتها والإيفاء بالتزاماتها، قبل 31 ديسمبر 2018". وبخصوص جلسات الإستماع العلنية التي اقتصرت على ضحايا الإنتهاكات، ذكرت سهام بن سدرين أن الهيئة استمعت أيضا إلى من اقترفوا تلك الإنتهاكات، لكن لم يتسن بث الجلسات للعموم، أمام إصرار غالبيتهم على إنكار ما نسب إليهم من جرائم أو تحميل المسؤولية المباشرة عنها لمن أصدر الأوامر وأجبرهم على تنفيذ تعليمات بارتكاب جرائم في حق الضحايا وانتهاكات جسيمة، على غرار القتل العمد أو التعذيب.