إسبانيا: تونسي يقوم بعمل بطولي وينقذ حياة عدد من جيرانه    انطلاق أشغال ملتقى الأعمال السعودي التونسي بالرياض    شملت وزير نهضاوي سابق ورجل الاعمال محمد فريخة: القضاء يقرر حجز هذه القضية..#خبر_عاجل    عاجل: شحنات لحوم مبرّدة ملوثة كانت ستباع للتوانسة ...تفاصيل تكشفها غرفة القصابين    عاجل: تركيا.. اعتقال ملكة جمال ومغني راب في قضية مخدرات    مصر – أنغولا: وين تتفرج على الماتش اليوم؟    عاجل/ جريمة مروعة: مقتل طبيب تونسي بفرنسا على يد ابنه..وتفاصيل صادمة..    تونس: الفيروسات التي تُصيب الأطفال خلال هذه الفترة    التوانسة في فرنسا يتصدّروا قائمة الحصول على الجنسية الفرنسية    غرفة محاضن ورياض الأطفال ترفض ''شدّان الصغار في الدار''    بركان إتنا في جزيرة صقلية: هل تصل تأثيراته إلى تونس؟    الفنان شمس الدين باشا يهدي بلدية تبرسق جرار    كأس افريقيا للأمم المغرب 2025: المنتخب التونسي يواجه نظيره التنزاني من أجل حسم التأهل إلى الدور ثمن النهائي    عاجل : مدرب جنوب افريقيا يصدم المغرب بهذا التصريح    بنك تمويل المؤسسات الصغرى والموسطة يقدّم قرض بدون فائدة...كيفاش ولشكون؟    جريمة دامية بالقاهرة.. طعنة غادرة تنهي حياة شاب وسط ذعر المارة في المقطم    شنيا حكاية برد الأزيرق اللى ضرب السعودية ؟    رحيل فنانين توانسة في 2025 ...شكونهم؟    عاجل : وفاة صاحب أغنية ''أخواتي'' الشهيرة في سن صغير    سليانة: تقدم موسم البذر بنسبة 94 بالمائة    هام/ 6 مؤشرات أساسية لتطمئن على صحة قلبك..    كأس أمم إفريقيا "المغرب 2025": برنامج مقابلات اليوم    الليغ 1: نيس الفرنسي يعلن رحيل مدربه    غلوب سوكر 2025: نجم باريس سان جيرمان يتوج بجائزة أفضل لاعب في السنة    أسعار الخضر واللحوم والأسماك في أسواق العاصمة اليوم    اتصالات ومهلة وزيارة سرية: "كواليس" تكشف لأول مرة عن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال..#خبر_عاجل    لحظات صادمة في كأس الأمم الإفريقية.. حارس السودان ينهار على أرض الملعب    مصنفان بالخطيران جدا ... "مونتيتي" و"الزبراط" في قبضة عدلية سيدي حسين    عاجل : أول عملية اعوجاج العمود الفقري للأطفال ناجحة في سبيطار القصاب ...تفاصيل    عاجل/ بعد جريمة الأسبوع الماضي: "براكاج" جديد يستهدف سائق تاكسي..وهذه التفاصيل..    شنيا حكاية ''الكار'' تنزلق في شلالات بني مطير: تلميذة ضحية حادث مأساوي    عاجل/ اثر زيارة غير معلنة للوالي: انهاء مهام هذا المسؤول..    مواجهات بين الشرطة التركية وعناصر من داعش..#خبر_عاجل    جدل واسع بعد حفل رادس : تذاكر مرتفعة وشكاوى من سوء التنظيم    QNB ينظم ورشة مالية لتلاميذ مدرسة "الشاذلي خزندار" الابتدائية بالزهراء    عاجل: هذا اللاعب سيحرم من المشاركة في ماتش تونس ضدّ تنزانيا    عاجل/ وفاة طفلة دهستها حافلة قرب شلالات بني مطير..التفاصيل الكاملة للحادث..    شوف شنوا تاكل باش تقوي مناعتك في الشتاء    كيف سيكون طقس اليوم 29 ديسمبر؟    قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على مناطق في غزة    المكسيك: 13 قتيلا وعشرات المصابين بعد خروج قطار عن مساره    ترامب يحث زيلينسكي على تسريع عقد اتفاقية سلام ويحذر من خسائر جديدة في الأراضي    القيروان: اعتداء جديد على سائق تاكسي فردي يثير مخاوف مهنيّي القطاع    إندونيسيا: وفاة 16 شخصا في حري بدار للمسنين    ما بقي من مهرجان «خليفة سطنبولي للمسرح» بالمنستير...ذكاء اصطناعي وإبداعي، مسرح مختلف وتفاعلي    مع الشروق .. التاريخ يبدأ من هنا    البنك الوطني للجينات يقوم بتركيز ثلاث مدارس حقلية بولايات سوسة وصفاقس وبنزرت    عاجل/ ايقاف صاحب مطعم..وهذا هو السبب..    فيلم "فلسطين 36" في القاعات التونسية بداية من الأربعاء 7 جانفي 2026    نابل: "العلوم الإنسانية والاجتماعية بين تحديات التحول الرقمي وفرص تحقيق التنمية المستدامة "محور أعمال منتدى تونس الثاني للعلوم الإنسانية والاجتماعية    توزر: إشكاليات تراث جهة الجريد وسبل تثمينه في ندوة فكرية بعنوان "تراث الجريد بين ضرورة المحافظة ورهانات التثمين المستدام"    وفاة الممثلة الفرنسية بريجيت باردو عن عمر يناهز 91 عاما    تونس تودّع سنة 2025 بمؤشّرات تعافٍ ملموسة وتستشرف 2026 برهان النمو الهيكلي    مرض الأبطن في تونس: كلفة الحمية الغذائية تثقل كاهل المرضى والعائلات محدودة الدخل    استراحة الويكاند    نصيحة المحامي منير بن صالحة لكلّ تونسية تفكّر في الطلاق    أفضل دعاء يقال اخر يوم جمعة لسنة 2025    تونس: مواطنة أوروبية تختار الإسلام رسميًا!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيما أزمة الحكم تشوه الانتقال الديمقراطي.. النهضة تحسم في مستقبل الشاهد.. وقريبا الذهاب إلى البرلمان
نشر في الصباح يوم 18 - 07 - 2018

اعتبرت مجموعة الأزمات الدولية في نشرة لها لشهر جوان ان الازمة السياسية في تونس آخذة في التطور بسبب الخلافات الحاصلة بين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي من جهة ورئيس الحكومة يوسف الشاهد من جهة اخرى بسبب الانتخابات الرئاسية للعام القادم.
واكدت المجموعة الدولية في تقرير نشرته على موقعها الرسمي ان الوضع السياسي مقلق في ظل ارتفاع وتيرة الخلافات بين راسي السلطة مما اسهم بشكل مباشر في توتير الوضع، لينتقل التوتر الى حزب نداء تونس الذي بات منقسما على ذاته بعد انقسامه الحاد في شهر جانفي 2016.
ولَم يكن تقرير مجموعة الأزمات الدولية اول المعترفين بسياقات أزمة الحكم حيث سبقته العديد من التقارير الدولية التي اكدت على ان واقع الازمة في تونس إنما هو في علاقة بالواقع السياسي، وهو ما دفع بعدد من المنظمات الدولية الى دعوة القيادة التونسية الى ضمان التحولات الديمقراطية في بلادنا وعدم المجازفة بارباك الراهن السياسي لما له من تأثير مباشر على الوضع الاجتماعي والاقتصادي والامني.
وفي واقع الامر فان إشارات الخارج لم تختلف عن إشارات الداخل ولعل اخرها ما صدر عن المكتب السياسي لحركة النهضة التي جددت «دعوتها لالتزام الحكومة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي وقع التوافق حولها في وثيقة قرطاج 2 والتزام رئيسها بعدم الترشح لرئاسيات 2019 وهو ما أكده رئيس الحركة الأستاذ راشد الغنوشي» وهو ذات الموقف الذي اعلن عنه رئيس الحركة في حواره الاخير على قناة «نسمة» بتاريخ أوت 2017.
أزمة الحكم
كما كانت الازمة السياسية وازمة الحكم عنوان البيان الصادر عن كتلة الاتحاد الوطني الحر بالبرلمان، حيث اكدت امس «ان فقدان الحكومة للحزام السياسي والأزمة السياسية المستفحلة والصراعات التي اندلعت بين عدد من الأطراف السياسية، إضافة إلى اختلال التوازن في البرلمان وفقدانه لأغلبية واضحة، «باتت عوامل ومؤشّرات تهدد بجدية كيان الدولة وحسن سير مؤسساتها وتدفع بالجميع نحو المجهول».
واعتبرت الكتلة «ان الحوار الإعلامي الأخير لرئيس الجمهورية» أكد بما لا يدع مجالا للشك حجم الأزمة السياسية الخانقة والاختلاف الواضح في وجهات النظر بين مؤسستي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة».
ودعت الكتلة التي التقى وفد منها رئيس الحكومة خلال نهاية الأسبوع الماضي، المكتب السياسي للحزب إلى الإنعقاد في بحر الأسبوع القادم قصد «استصدار مواقف واضحة وصريحة حول الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الراهن ومسألة الاستقرار الحكومي، وكافة نقاط «وثيقة قرطاج 2» التي تم تعليقها من قبل رئيس الجمهورية، أواخر ماي.
في المقابل حمّل عضو الهيئة السياسية لنداء تونس منصف السلامي المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي الأزمات التي تعيشها تونس.
وقال منصف السلامي في حوار على راديو الديوان ان حافظ «شخصية غير ديمقراطية لا تحسن الادارة»، مضيفا «الأزمة التي اندلعت مع حبيب الصيد تتكرر اليوم مع يوسف الشاهد».
وفي علاقة بحوار رئيس الجمهورية قال منصف السلامي «اختيار قناة نسمة غير موفق». وتابع منصف السلامي «المسؤولين على قناة نسمة لديهم مشاكل قضائية وتهم بالتهرب الضريبي».
من جهته قال القيادي بالجبهة الشعبية والامين العام لحزب التيار الشعبي زهير الحمدي ان خطاب الرئيس «زاد في تعميق الأزمة وأكد مجددا تموقعه من الصراع الدائر على السلطة حاضرا وحتى مستقبلا فتونس باتت أمام منظومة حكم مفككة نتيجة الصراعات على السلطة بين النهضة والنداء وبين اجنحة النداء وحلفائهم في الداخل ومشغليهم في الخارج الذين يتبارون لإرضائهم قبل إرضاء ناخبيهم».
واضاف الحمدي «ان خيار الذهاب إلى انتخابات مبكرة رئاسية وتشريعية هو الخيار الوحيد الممكن والأقل كلفة على الدولة والمجتمع إذ أن إتاحة الفرصة للشعب ستفتح افقا جديدا وميزان قوى لن يتغير بالمعطيات الحالية».
الصراع العائلي في النداء
ويبدو واضحا ان صراع الأجنحة داخل النداء وداخل عائلة الرئيس السبب المباشر لازمة الحكم في البلاد، وهي نسخة مطابقة للأصل لما عرفته فترة حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة أواخر الثمانينات، وهي ذات التفاصيل لفترة حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي حيث ارتفعت وتيرة الاحتجاجات عن تدخل العائلة في الحكم في اطار انتفاضة شعبية، انتفاضة 17 ديسمبر 14 جانفي.
صراع قد ينتهي مؤقتا بالتزام رئيس الحكومة بتنفيذ النقاط 63 الواردة بمسودة اللجنة المنبثقة عن اجتماع الموقعين في وثيقة قرطاج، فذهاب الشاهد الى البرلمان بات أمرا واضحا سيما وانه بصدد التحرك داخل الكتل النيابية ولعل اخرها كتلة الوطني الحر والتي تضم 12 نائبا بالاضافة الى نواب كتلة نداء تونس (مجموعة الهيئة السياسية) والتي يقدر عددها ب37 نائبا، اضافة الى نواب كتلة مشروع تونس 18 نائبا، بالاضافة الى نواب الكتلة الوطنية التي يترأسها النائب مصطفى بن احمد 10 نواب، بالاضافة الى كتلة النهضة 68 نائبا.
ويبقى السؤال الاهم، قد يلتزم الشاهد اليوم بعدم الترشح وهو في منصبه كرئيس للحكومة لكن ماذا لو قدم استقالته من القصبة ليترشح غدا لمنصب رئيس الجمهورية؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.