الثابت ان رحلة النادي الصفاقسي الى مدينة اربيل عاصمة الشمال الكردستاني مرهقة الى ابعد الحدود سواء في التنقل من تونس إليها والعكس بالعكس فضلا عن العوامل المناخية الصعبة جدا أثناء التمارين وخاصة أثناء المقابلة الرسمية يوم الجمعة الماضي حيث بلغت درجة الحرارة نحو خمسين درجة وهو ما يفسر المردود الباهت لأغلب اللاعبين وخروجهم بالتعادل الايجابي فقط ضد فريق في المتناول فنيا وبدنيا اذ رغم تعوده بالحرارة اللافحة انهار في الشوط الثاني وأضحى فريسة للنادي الصفاقسي دون ان يستغل أبناؤه الفرصة لتحقيق انتصار يحسمون به أمر الترشح من اربيل بالذات. حاجة أكثر من ملحة وطبعا انتابت الحيرة الأحباء الذين باتوا خائفين على مصير الفريق ما لم تسارع الهيئة بالتعزيزات البشرية اللازمة لإعادة التوازن والنجاعة للمجموعة بعد مغادرة اغلب ركائزها... وقد بات الجميع مقتنعا بحتمية انتداب حارس مرمى قادر على مواجهة الموسم على جبهات اربع وكذلك قلب دفاع في ظل التذبذب والتفكك الموجود في وسطه وخاصة صانع العاب قادر على تمويل الخط الامامي بما هو في حاجة اليه من كرات ثمينة وذهبية قابلة للتجسيم. اذ عجز لاعبو الوسط عن القيام بهذه المهمة على الوجه الأكمل خاصة وان المدرب كرول لم يحسن توظيفهم كما ينبغي وكان عليه ان يسند هذه الخطة للاعب الممتاز جدا كسوكاري الذي يملك طاقات بدنية وفنية تسمح له بتمويل المهاجمين بتمريرات دقيقة جدا امام مرمى المنافس خصوصا وانه مطمئن على الجانب الدفاعي للخط الاوسط بوجود سارج اكا الممتاز جدا ايضا واللاعب الصاعد وليد القروي رغم انه لم يقدم العرض المنتظر منه في اربيل. اختيارات في غير محلها وحتى لا نحمل الحرارة اللافحة واللاعبين مسؤولية الإخفاق نشير الى ان المدرب كرول فاجأ الجميع بفلسفة واختيارات غريبة سواء على المستوى البشري او على مستوى إسناد الخطة للأفضل والأكثر استعدادا بعيدا عن الأسماء وهو مطالب بمراجعة اختياراته التكتيكية حتى لا يتحمل الدفاع والحارس وزر المباراة ويجبرهم على ارتكاب الأخطاء الفادحة كما حصل في اربيل أو في صلالة. اليوم التحضيرات لبداية الموسم وما ان حطت الطائرة الرحال بمطار تونسقرطاج الدولي بعد ظهر يوم السبت الماضي حتى تولى المدرّب تسريح اللاعبين المقيمين خارج صفاقس لأخذ نصيب من الراحة أمس وطيلة صباح وظهر اليوم على ان يشرعوا في التحضيرات لمقابلة الاحد المقبل بملعب 15 اكتوبر ببنزرت بعدما اصبح جاهزا ومؤهلا لاحتضان المقابلات الرسمية. تربص بالعاصمة وكالعادة يدخل الفريق في تربص بالعاصمة بداية من يوم الجمعة المقبل ويجري حصتين تدريبيتين بها قبل التحول الى بنزرت لإجراء المباراة، على أمل العودة من عاصمة الشمال بنتيجة ايجابية. ◗ الحبيب الصادق عبيد مهزلة سبورة ملعب الطيب المهيري تصل إلى أربيل هذا الخبر ليس من قبيل النوادر الطريفة ولو انه فاق مستوى النوادر المبكية والمضحكة بل انه تجاوز حدود صفاقسوتونس لتصل المهازل التي ألمت بعودة تركيز السبورة اللامعة بملعب الطيب المهيري إلى حد الغرابة والإسفاف وحتى الضر بسمعة الجهة والبلاد.. ومن هذا المنطلق استمعنا ونحن نتابع مباراة النادي الصفاقسي ونادي النفط العراقي المعلق الخليجي وهو يتطرق الى هذا الملف المهزلة وتساءل كما يتساءل أحباء ورياضيو الجهة عن موعد تركيزها وهي التي تولت وزارة الشباب والرياضة وبلدية صفاقس رصد الاعتمادات الخاصة بها والقيام بالأشغال التي تتطلبها عملية التركيز ورغم إعلان المسؤولين الجهويين والمركزيين عن قرب إرجاعها الى مهدها الأصلي بعد غياب مضحك فإننا علمنا ان الأمر بات منحصرا في الأمور المادية بين المقاول والشركة التي تكفلت بصنعها لان انزلاق الدينار بشكل متواصل ومذهل خلق إشكالا بين الأطراف المعنية والجميع يتطلع الى حل هذه المعضلة التي لا تتطلب هذا الجهد والتجاهل لأنه من العار ان ان يستقبل النادي الموسم الجديد وفريق العراق بدون سبورة لامعة ويكفي ان تتوفر الارادة السياسية الغائبة كلما كان الامر يتعلق بصفاقس لتطوي هذا الملف. ◗ الحبيب الصادق عبيد إيدو يغادر ال«سي-اس-اس» يبدو ان عديد الاندية الرياضية لم تتعظ من أخطاء الماضي ولم تنتهج التحري اثناء القيام بانتدابات أجنبية وحتى محلية رغم انها تكلف نفقات باهظة، فبعد تصريح رئيس النجم بضياع 5 مليارات في الانتدابات الفاشلة ها هو النادي الصفاقسي يخسر حوالي مليار مرة اخرى من خلال احتضان النيجيري ايدو الذي وان كانت لديه مؤشرات اللاعب الواعد والممتاز فانه لم يتأقلم مع اجواء الفريق و لم يقدم الإضافة وهو ما حدا بالمسؤولين الى تشريكه في المقابلات الاخيرة عسى ان تهتم به بعض الاندية وتفرط فيه في شكل اعارة او نهائيا وفعلا علمنا ان فريقا سعوديا يرغب في انتدابه وكذلك الشأن في قطر والإمارات وبناء على ذلك قد يغادر المجموعة قريبا ليترك مكانه لمهاجم اجنبي جديد يعتبر النادي في حاجة ماسة اليه وقد يحصل ذلك في بحر الاسبوع الحالي نظرا لتواجد مهاجمين اجنبيين بصفاقس ولتواصل تدفق اللاعبين على المركب الجديد للغرض ذاته.