راشد الغنوشي: المرأة التونسية نصف المجتمع والنصف الآخر يتربّى في أحضانها بمناسبة عيد المرأة كتب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تدوينة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي حيا من خلالها المرأة التونسية باعتبارها «نصف المجتمع والنصف الآخر يتربّى في أحضانها»، وفق قوله. وفي ما يلي نص التدوينة: تحيي تونس اليوم 13 أوت عيد المرأة وقد حظيت في بلادنا بمكاسب جديدة بفضل الثورة والدستور. وإذ نهنّئ كلّ نساء تونس بهذا اليوم، فإنّنا نشكر للمرأة التونسيّة دورها الفاعل في الثورة وفي مسار الانتقال الديمقراطي باعتبارها نصف المجتمع والنصف الآخر يتربّى في أحضانها». عاشت المرأة التونسيّة رائدة مناضلة ومشاركة على الدوام راضية الجربي: الحريات لا تتجزأ وكذلك الحقوق شددت صباح أمس، رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، راضية الجربي في حديثها عن تقرير لجنة الحريات والفردية والمساواة في علاقة بمسألة المثلية، أن تونس لا تتوقف على هذه المسألة. وأضافت راضية الجربي خلال استضافتها في برنامج «الماتينال»، أن المثلية لا تمس أحدا بل هي حياة تجمع بين شخصين مبرزة أنه لا يمكن معاقبة أشخاص على أشياء ارتكبوها في منازلهم. كما عبرت عن رفضها ل«الجبر القسري للفحص الشرجي» للمواطنين. هذا وأكدت الجربي أن الحريات لا تتجزأ وكذلك الحقوق. سعيدة قراش: النهضة عبرت عن رفضها للمساواة في الإرث أوضحت الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية، سعيدة قراش، أن حركة النهضة وجهت رسالة لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اختزلت فيها موقفها من تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة. وأضافت سعيدة قراش، خلال استضافتها أمس، في برنامج «هنا شمس»، أن النهضة عبرت في رسالتها عن رفضها لمسألة المساواة في الإرث بين المرأة والرجل. وأبرزت أن النهضة عبرت في رسالتها عن وجود عديد الإيجابيات في علاقة بالحريات الأساسية. وأوضحت الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية أن اعتماد القواعد الشرعية في تقسيم الإرث سيكون مقننا. وأكدت أن القانون الذي سيعد للغرض سيسمح للمورث عدم تطبيق المساواة التي يفرضها الدستور وهو يتحمل مسؤوليته. وبينت أن الدولة لا يمكنها أن تفرض على أي مورث طريقة التصرف في أملاكه لكن بعد وفاته القانون يفرض المساواة في الإرث. وقالت قراش، «أن تونس دولة مدنية وهي كيان سياسي لا يصوم ولا يصلي ولا يمكن أن يكون لها موقف قانوني». وأضافت «أن تونس ليست دولة إسلامية بل الإسلام هو دين الشعب التونسي». محمد بن سالم: في الحركة لا يمكن الاختلاف حول الثوابت قال القيادي بحركة النهضة محمد بن سالم أن المستشار السياسي لرئيس الحركة لطفي زيتون يغرد منذ مدة طويلة خارج السرب باعتبار أن له آراء مخالفة داخل الحزب. وأفاد محمد بن سالم خلال استضافته أمس ببرنامج «هنا تونس» بإذاعة «الديوان اف ام» أن حركة النهضة تستوعب كل الآراء داخلها، متابعا «شخصيا كانت لي آراء مخالفة لراشد الغنوشي ومع ذلك دافعت عن مواقفي داخل هياكل الحركة، ومنذ زمان قلت انه ليس من مصلحة النهضة ترشيح أحد قياداتها للانتخابات الرئاسية ورأيي تعارضه بعض القيادات». وفي سياق متصل أشار إلى أن الحركة لن تصوت على مبادرة المساواة في الميراث، موضحا «حسب معرفتي للحركة وقياداتها لا يمكن الاختلاف حول الثوابت». الجيلاني الهمامي ل«الصباح نيوز»: السبسي «مرتبك» من النهضة والسلفية والقوى الظلامية وصف القيادي بالجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي خطاب رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خلال الاحتفال بعيد المرأة بأنه يعبر عن ارتباك رئيس الجمهورية، ويبدو وفق تقديره ان السبسي قد أربكته حملة الدعاية المكثفة التي قامت بها أوساط من النهضة والسلفية والقوى اليمينية الظلامية في المدة الأخيرة ضد تقرير لجنة الحريات . وأضاف الجيلاني الهمامي ل»الصباح نيوز» ان السبسي وبقدر ما حاول ان يقول بان تونس دولة مدنية ومصدر التشريع فيها هو الدستور وبقدر ما وجه رسائل للقوى الظلامية يشتم منها نوع من التهدئة والطمأنة خاصة عندما يقول «أنا نطبق القانون واللي يحب يطبق الشريعة يطبقها». وواصل محدثنا التوضيح بان هذا التصريح يمكن ان نفهم منه ان الباب مفتوح لكل من يريد تطبيق مرجعيته، في حين انه كان يجب ان يكون صارما وان يؤكد بأنه لا سلطان فوق القانون ولا وجود لمرجعية أخرى. وأضاف محدثنا أن الهروب إلى تلخيص وحصر المسالة في مشكلة الميراث هو نوع من التنازل للضغوط التي تمارسها القوى الظلامية والرجعية ونوع من التهادن معهم وحتى وان كان السبسي فشل في الإقناع بدوره كرئيس للدولة يصون ويفرض احترام الدستور واستدرك قائلا بأنه في المقابل هناك بوادر في المجتمع التونسي تطمئن بان المجتمع المدني لن يتخلى عن دوره . وبالنسبة لإحالة مشروع القانون الذي يضمن المساواة في الميراث على مجلس نواب الشعب، أوضح محدثنا أنهم مع إحالة كل المشاريع التي تتضمن مزيدا من الحريات العامة والفردية ويبقي الموقف الأخير رهين محتوى النص .