في الوقت الذي تتردد فيه بعض الأخبار عن عدم وجود منافسين محتملين لعبد السلام السعيداني على رئاسة النادي في الانتخابات التي باتت على الأبواب، وهو ما ذكره السعيداني نفسه مستدلا على ذلك بعدم تقدم أي كان لتحمل هذه المسؤولية في مناسبتين متتالييتين منذ سنتين عندما أعلن بن غربية عن انسحابه، وعقد جلسة عامة انتخابية مبكرة، فاجأ الناصر الكشك الجميع بتقديمه أول أمس الخميس استقالته من عضويته بالهيئة المديرة لنادي كرة القدم ببنزرت، وبرر ذلك باعتزامه الترشح لرئاسة النادي البنزرتي. وكان اسم الناصر الكشك قد تردد بقوة بالشارع الرياضي ببنزرت قبل شهر تقريبا عندما أعلن بوصفه رئيس لجنة مكافحة الفساد ببنزرت عن رفضه استلام ملعب 15 أكتوبر صفة وقتية؛ بسبب الإخلالات في بعض الأشغال التي أنجزت بالملعب، مؤكدا على ضرورة رفع تلك الإخلالات أولا. وقد أدى هذا الموقف إلى احتدام الخلاف بينه وبين عبد السلام السعيداني الذي أصر على إجراء المقابلة الافتتاحية ضد النادي الصفاقسي بمركب 15 أكتوبر، وهو ما تم ولكن بترخيص استثنائي؛ لأن البلدية لم تستلم الملعب الى الآن. هل يتجدد سيناريو 2011؟ ولذلك فان السؤال الذي بات يفرض نفسه بعد إعلان الكشك عن اعتزامه الترشح لرئاسة النادي البنزرتي هو كيف سيتقبل السعيداني هذا الإعلان؟ فهل سيكتفي بالدورة النيابية المنتهية ويسلم المشعل إلى الكشك بما أنه سبق أن صرح بأنه على استعداد للخروج إن ترشح لهذه المسؤولية من يأتمنه على مصير النادي، أم سيعتبر أن الكشك ليس النموذج المطلوب، ويقرر الترشح لفترة نيابية ثانية؟ وما من شك أنه في صورة اتخاذ السعيداني القرار الثاني أن الأحباء سيجددون السيناريو التاريخي الذي عاشه النادي في 12 أفريل 2011 عندما جرت منافسة شديدة على رئاسة النادي بين المهدي بن غربية وخالد التراس، وشارك في الانتخابات أكثر من ألف محب، وامتدت إلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وفاز فيها بن غربية بفارق بسيط في الأصوات، وهو 11 صوتا؛ ولذلك ينتظر أن يشتد الإقبال على الاشتراكات في هذه الفترة من أنصار الرجلين استعدادا للانتخابات المحتملة.