المتاكد ان خروج الترجي الرياضي من مسابقة كاس العرب للاندية الابطال بصفة مبكرة وتحديدا منذ الدور 32 خلق اجواء غير مريحة بالمرة سواء بعد نهاية اللقاء الذي جمع الفريق مساء اول امس ضد الاتحاد السكندري حيث عبر الاحباء عن غضبهم بالقائهم كما هائلا من القوارير البلاستيكية على ارضية الميدان عندما كان اللاعبون في طريقهم الى حجرات الملابس وعن عدم رضاهم على عدد من اللاعبين وفي مقدمتهم حارس المرمى معز بن شريفية محملينه قسطا كبيرا من قبول شباكه الهدفين خلال الشوط الاول وكذلك على الاختيارات الفنية والتكتيكية للمدرب خالد بن يحيى بعد ان نالت منه الانتقادات في مناسبات سابقة على غرار لقاء الجولة الخامسة لرابطة ابطال افريقيا عندما انهزم الترجي الرياضي ضد الاهلي المصري بهدف نظيف ومباراة الجولة الافتتاحية للبطولة الوطنية ضد اتحاد تطاوين بل ذهب البعض منهم الى تحميله مسؤولية ما يحصل في الفريق ولو اننا على يقين ان الفترة الصعبة التي يعيشها حاليا فريق باب سويقة لا يتحملها لوحده الاطار الفني فحسب بل تتقاسم عديد الاطراف المسؤولة باعتبار ان الفريق لم يقم بانتدابات قيمة في المراكز التي يشكو منها وخاصة في محور الدفاع الذي يفتقد الى مدافع من الطراز الرفيع قادر على توجيه المجموعة و اعطاء الاضافة وفي وسط الميدان الذي تاثر بدوره لغياب صانع العاب من الطراز الرفيع والحال وان هذا الاشكال عانى منه الترجي الرياضي في المواسم السابقة وساهم في فشله على الصعيد الافريقي وها ان نفس الاخطاء تتواصل وكان فريق باب سويقة لم يعد قادرا على حسن الاختيار وتوظيف خبرته من اجل تدعيم رصيده البشري رغم الامكانيات المادية المتوفرة له وهو ما يطرح بطبيعة الحال عديد الاستفسارات التي اصبحت بمثابة الهاجس لاوفياء الاحمر والاصفر وجل هؤلاء المتيمين غير مقتنعين بالمردود الجماعي للفريق عكس ما يراه المدرب خالد بن يحيى الذي اكد في العديد من المناسبات ان فريقه يسير في الطريق الصحيح وان المستوى سيتحسن مع مرور الزمن تصريح دعمه بعد لقاء الاتحاد السكندري بقوله ان ما يقلقه هو غياب النجاعة الهجومية وتفنن لاعبيه في اهدار فرص سانحة للتسجيل بعد سيطرة تكاد تكون مطلقة خاصة في الشوط الثاني ولو اننا على يقين كذلك ان الترجي الرياضي غير متعود كذلك على قبول اهداف في عقر داره امام اندية مصنفة ضمن المستوى الثاني الذي لازم الفريق في المسابقة الحالية لرابطة الابطال الافريقية. رب ضارة نافعة الان وبعد مغادرة مسابقة عربية خصصت لها حوافز مالية هامة من الاتحاد العربي لكرة القدم لم يبق للترجيين سوى التركيز على رابطة ابطال افريقيا لانقاذ مسيرتهم خارجيا وهم يستعدون للاحتفال بالمائوية وستتظافر كل الجهود من اجل ان يعود الاحمر والاصفر الى منصة التتويج.