أيام قليلة قبل انطلاق العودة المدرسية والجامعية، تشهد أسواق الجهة حركية ملحوظة مقارنة باواخر الشهر الماضي مع توجه العائلات إلى المكتبات والمساحات الكبرى ومختلف المحلات المختصة في الملابس والأحذية. من جهة أخرى تشهد مكاتب البريد اكتظاظا ملحوظا منذ أواخر الأسبوع الماضي تاريخ انطلاق التسجيل عن بعد بالنسبة لمختلف مؤسسات التعليم الاعدادي والثانوي والعالي، وفي هذا السياق أفاد مصدر من البريد التونسي أنه رغم بعض الصعوبات التي شهدتها عمليات التسجيل في الايام الاولى فقد تم اتخاذ الاجراءات المناسبة لتلافي الإشكاليات المطروحة بكل مكاتب البريد. وفي خصوص اقتناء العائلات للأدوات واللوازم المدرسية ومن خلال زيارة إلى عدد من المحلات واسواق المدينة أجمع عدد من المواطنين على تذمرهم من ارتفاع أسعار أغلب المواد والذي وصفه بعضهم بالمشط وغير العادي باستثناء الكتب المدرسية. اما فيما يتعلق بالكراس فمسالة النقص المسجل في النوع المدعم كان الموضوع الاهم لدى الاسر، وإن وجد ببعض المكتبات فبكميات قليلة ولا تفي بالحاجة. في هذا الإطار قال أحد المواطنين أنه من المفارقات غياب الكراس المدعم من المكتبات فيما يوجد في المسالك الموازية والأسواق الفوضوية وهو ما يطرح عديد الأسئلة حول دور الرقابة الاقتصادية والصحية خاصه فيما يتعلق بالمواد الأخرى كالاقلام وحافظات الاقلام واللصق وغيرها من المواد التي تؤثر على صحة الأطفال عند اقتنائها من الأسواق الموازية. وهذا ينطبق أيضا على الاحذية العادية والاحذية الرياضية التي تعرض في اسواق الملابس المستعملة «الفريب»والتي كثيرا ما شكلت خطورة على صحة الإنسان حسب ما صرح به مؤخرا وجدي ذويب رئيس غرفة الجلود والأحذية. ودعا المصالح المعنية من وزارة تجارة وصحة وداخلية وديوانة إلى تكثيف المراقبة وتطبيق القانون والمحافظة على الصناعة الوطنية خاصة وأن الاسواق الموازية بالمدينة معروفة من قبل الجميع ويمكن مراقبتها بكل سهولة. هذا الوضع أدى بالعديد من أرباب العائلات إلى التوجه إلى الأسواق الموازية حتى يتسنى لهم النجاح في الاستجابة لحاجيات أبناءهم كما تقول احدى الأمهات أن المصاريف لا تقتصر على الادوات واللوازم المدرسية فقط بل تتعداها إلى ضرورة اقتناء الملابس الجاهزة وتوفير المال لاشتراكات النقل العمومي وغيرها من الضروريات.