تصرّح غدا الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بسوسة في القضية التي تتعلق بتعرض كهل معوق إلى اعتداء جنسي فظيع وكانت جلسات المحاكمة ساخنة حيث ترافع فيها لسان الدفاع عن الكهل المتضرر مطالبا بتطبيق القانون وتمكين منوّبه من الحصول على جميع حقوقه في المقابل رافع لسان الدفاع عن المتهم مدليا ببعض الشهادات الطبية التي تثبت أنه عاجز جنسيا منذ سنة 2007، مؤكدا أن موكله كان يتعاطى مهدئات جراء تعرضه لصدمة بسبب بيع منزله ما جعله يشعر بنوع من الإحباط الأمر الذي أجبره على تناول عديد الأدوية المهدئة التي أثّرت لاحقا على عضوه التناسلي وجعلته بالتالي غير قادر على أي ممارسة جنسية وهو ما جعل المحكمة تقرر في احدى الجلسات الفارطة الإفراج عن المتهم وعرضه على الفحص الطبي والتحرير على عدد من الشهود مكتبيا. يذكر أن الدائرة الجنائية باشرت القضية بتاريخ 22 فيفري الفارط في جلسة أولى بعد أن وجهت للمتهم تهمة تتعلق بتحويل وجهة شخص باستعمال الحيلة والاعتداء بالفاحشة على شخص من جنس الذكور دون رضاه طبق أحكام الفصلين 228 و237 من المجلة الجزائية. وقد تم اكتشاف الأمر على اثر عرض الكهل المتضرر على الطبيب بعد شعوره بآلام حادة على مستوى معدته ليتبين انه تعرض الى اعتداء جنسي، وباستفساره عن هوية الشخص الذي اعتدى عليه بفعل الفاحشة كان جوابه قطعيا مؤكدا على انه جار عائلته بالسكنى (المتهم الموقوف). وكان المتهم المذكور أنكر التهمة المنسوبة إليه ونفى بصفة قطعية أن يكون حول وجهة المتضرر إلى غابة زيتون التي على ملكه بأحواز مدينة مساكن واعتدى عليه بالفاحشة.