ينتظر أن تجدد يوم الخميس القادم الموافق ل29 مارس الجاري إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بسوسة النظر في قضية تتعلق بتعرض كهل معوق إلى اعتداء جنسي فظيع والمتهم يعمل جزارا وتربطه بالمتضرر علاقة جوار ويواجه تهمة تحويل وجهة شخص باستعمال الحيلة والاعتداء بفعل الفاحشة على شخص من جنس الذكور دون رضاه طبق أحكام الفصلين228 و237 من المجلة الجزائية. ووفق ما جاء في أوراق القضية فإن المتضرر كان يعيش بمعية والدته إلا أنه بعد وفاتها في سنة2010 انتقل بالسكنى الى منزل شقيقه الثاني بمنطقة مساكن وقد تفطن إلى تعرضه للاعتداء الجنسي خلال شهر جويلية 2016 حيث أحس بآلام حادة على مستوى معدته صبيحة يوم 28جويلية 2016 فتولى نقله إلى إحدى المصحات الخاصة بسوسة وبعد إجراء الفحوصات عليه أعلمته الطبيبة بأنها ترغب في محادثته على انفراد ثم أخبرته بأن شقيقه تعرض الى اعتداء جنسي وحشي وانه يتعين عليه نقله إلى طبيب مختص لمزيد فحصه وإجراء تحاليل تكميلية وعرضه على الطب الشرعي فصعق حينها لذلك الخبر وبرجوعه إلى المنزل انفرد بشقيقه واستفسره حول هوية الشخص الذي اعتدى عليه بفعل الفاحشة فكان جوابه قطعيا وهو جارهم بالسكنى(المتهم الموقوف) ولمزيد التأكد من صحة تلك المعلومة طلب من شقيقته الكبرى التحدث مع شقيقهما ومعرفة هوية المعتدي وبعد التحادث معه أكد لها أن الجاني هو جارهم»الجزار»حيث تولى نقله إلى غابة زيتون على ملكه رفقة شخصين آخرين أين تولى الاعتداء عليه بالفاحشة بعد أن نزع له أدباشه ومكنه من مبلغ مالي قدره خمسة دنانير. إنكار.. باستنطاق المتهم أنكر التهمة المنسوبة إليه ونفى بصفة قطعية أن يكون قام بنقل المتضرر إلى غابة زيتون التي على ملكه بأحواز مدينة مساكن والاعتداء عليه بفعل الفاحشة مؤكدا أن احد أشقاء المتضرر هو الذي حرضه على التشكي به باطلا، وبمجابهته بتقرير الطبيب الشرعي الذي أثبت تعرضه لعمليات مفاحشة متكررة أكد براءته من التهمة المذكورة وانه لا يعلم هوية الأشخاص الذين اعتدوا عليه مؤكدا بأنه نقي السوابق ومتزوج وله أربعة أبناء ولا يعقل أن يأتي مثل هذه الأفعال. يشار أيضا إلى أنه وفق محضر سماع شقيقة المتضرر فقد صرحت بان شقيقها في بداية شهر جويلية2016 أحس بآلام على مستوى معدته فتم نقله إلى مصحة للكشف عليه واثبتت نتيجة الفحص تعرض شقيقها إلى اعتداءات جنسية وحشية مؤكدة ان شقيقها المتضرر اكد لها ان جارهم هو من اعتدى عليه فصعقت للخبر خاصة انه-وفق ما صرحت به- جارهم بالسكنى وكان محل ثقتهم وقد دأب شقيقها على الجلوس أمام محله. مكافحة.. وبإجراء الوحدات الأمنية لمكافحة قانونية بين المتضرر والمتهم شرع هذا الأخير في الصراخ ولطم وجهه متمسكا ببراءته حيث صرح المتضرر في البداية بحضور المتهم بأنه ليس هو من اقترف الفعلة وعندما تم إخراج هذا الأخير من مكتب التحقيق شرع المتضرر في البكاء ثم تراجع عما صرّح به وأكد أن المتهم هو الذي اعتدى عليه بفعل الفاحشة وأشار إلى دبره وانه هو الذي نقله إلى غابة زيتون، وبإدخال المتهم مرة ثانية أنكر هذا الأخير مجددا التهمة المنسوبة له. يشار أيضا وفق محضر سماع شاهدة وهي معينة منزلية لدى عائلة المتضرر التي أكدت أنها عملت لديهم لمدة تجاوزت الخمس سنوات وحتى بعد وفاة والدتهم واصلت الإقامة معهم مؤكدة بان المتضرر كان يجلس بصفة دائمة بجانب محل المتهم ويتردد عليه باستمرار وفي إحدى المناسبات اعلم المتضرر والدته بان المتهم حاول نزع تبانه وهو ما اغضب والدته ثم في مناسبة أخرى خرج المتضرر من المنزل في حدود الثامنة صباحا ولم يعد إليه إلا في حدود السادسة مساء وقد كان رفقة شخص قام بإنزاله من سيارته.