اهتزت مساء أمس الأول منطقة بوعرادة التابعة لولاية سليانة على وقع جريمة قتل أليمة راحت ضحيتها تلميذة عمرها 16 عاما على يد صديقها التلميذ وعمره 17 عاما والذي تم الاحتفاظ به على ذمة الأبحاث. وحسب ما ذكره العميد سفيان الزعق الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ل"الصباح" فانه في حدود منتصف ليلة أمس الأول تقدم الى مركز الأمن الوطني ببوعرادة كهل مطلق وأب لطفلين يعيشان بمعية والدتهما وأعلم أن ابنته اتصلت به هاتفيا وأعلمته بوجود جثة فتاة وهي صديقة ابنه بخزانة المنزل مع وجود حبل حول رقبتها فتم اعلام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسليانة التي أذنت لفرقة الشرطة العدلية بالمكان بفتح بحث موضوعه القتل العمد مع سابقية القصد كما تنقل وكيل الجمهورية بمعية حاكم التحقيق وقاما بعملية المعاينة. وفي ذات السياق ذكر فهمي الزين مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسليانة ل"الصباح" أنه تمت احالة ملف القضية على قاضي التحقيق المتعهد بقضايا الأطفال، باعتبار ان المظنون فيه قاصر، وقد ذكر خلال استنطاقه أنه ارتبط بعلاقة غرامية قوية مع الضحية التي كانت تتردد على منزلهم بصفة مستمرة، وقد قام بتاريخ الجريمة بدعوتها للحضور الى المنزل وذلك ما حصل بالفعل، وأثناء تواجدهما معا يبدو ان صديقته عبرت له عن رغبتها في انهاء العلاقة بينهما مما أدى الى حصول خلاف بين الطرفين باعتبار ان صديقها يحبها ب"جنون"، مما جعله يعمد الى خنقها بواسطة حبل يبدو أنه اشتراه حديثا، حسب ما أبرزته عملية المعاينة، الى أن فارقت الحياة ثم أخفى جثتها داخل خزانة بمحل اقامته. وأكد الزين انه تم العثور على رسائل غرامية تبادلها الجاني والضحية بينهما وكذلك هدايا تبرز العلاقة القوية التي كانت تربطهما.
