سجلت معتمدية بوعرقوب ضمن المعتمديات المتضررة من الفيضانات التي اجتاحت ولاية نابل بتاريخ 22 سبتمبر الفارط. وقد صنفت قرية بلي الأكثر تتضررا بسبب تواجدها في منخفض ويعبر منها الوادي الذي توسعت مياهه وقد زادها تنفيس السد ارتفاعا لتغمر المساكن والمدرسة الإبتدائية التي تضررت وخلفت اللوعة في نفوس العائلات وقد خفت الوطأة عنهم إثر التدخل الميداني بالتنظيف ولكن تبقى الوضعية في حاجة للمساعدة بعد أن فقدت العائلات أثاثها المنزلي بالكامل. بنية أساسية متضررة وشبهة فساد كشفت الأمطار الأخيرة عن الحالة المتردية للبنية التحتية ببوعرقوب، فالطرقات والمسالك الفلاحية والجسور التي تم إنجازها فاقدة للجودة ولم تصمد أمام مياه الأمطار وقد جرفت في جزء كبير منها وظهرت تحت طبقاتها الخدمات الفاقدة للجودة وغير المطابقة للمواصفات حسب ما يتردد بين الأهالي. وقد وقف على الوضع المسؤولون الذين زاروا المنطقة وهو ما يتطلب اعتمادات مالية ضخمة لإصلاح ما أفسدته الفيضانات على أن يكون الإنجاز على عكس سابقه ولا بد من مراقبة المقاولين الذين ستسند لهم الصفقات وكفى تقصيرا من المسؤولين الجهويين أو المركزيين للحرص على المال العام. شفط المياه المتراكمة تنتشر ببوعرقوب عدة برك من المياه الراكدة على مساحات شاسعة أصبحت تمثل خطرا على صحة المواطنين وخصوصا بحي الهواني 2 أين توجد بركة من المياه وقد عبر الأهالي عن تذمرهم من الوضعية خاصة بعد انتشار مرض حمى غرب النيل.