أفاد رئيس الحكومة يوسف الشاهد بأن تونس تولي أهمية كبيرة للأسواق الإفريقية بهدف استقطاب المستثمرين من كامل بلدان القارة السمراء، مبينا أن تونس اليوم تحظى بحضور اقتصادي مميز في عدد كبير من البلدان الإفريقية، وأهمها انضمامها إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وتوقيع اتفاقية العضوية الكاملة للسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا(COMESA) والاتفاقية الخاصة بإنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. كان ذلك على هامش منتدى رجال الأعمال التونسيالجيبوتي الذي انتظم أمس بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بحضور عدد هام من رجال الأعمال للبلدين. وأكد الشاهد أن هذا اللقاء يعد فرصة هامة لبحث أوجه الشراكة والتكامل ومجالات الأعمال والاستثمار المتاحة بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين باعتباره يجمع رجال الأعمال التونسيين بنظرائهم الجيبوتيين الذين ينشطون في قطاعات اقتصادية حيوية على غرار النقل والطاقة والمواد الغذائية، مشيرا إلى أن تنظيم بلادنا للمنتدى الدولي رفيع المستوى للشراكة بين القطاعين العام والخاص بمشاركة كبار المانحين الدوليين والمستثمرين التونسيين والأجانب، يعكس سعي الحكومة إلى خلق فرص استثمار جديدة. من جهته، بيّن رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي بسام الوكيل أن التبادل التجاري بين تونسوجيبوتي لم يتجاوز ال 70 مليون دينار خلال سنة 2017، مشيرا أن الهدف الذي ينوي البلدان بلوغه خلال السنتين القادمتين هو الوصول إلى حدود ال 300 مليون دينار. وذكر الوكيل في ذات السياق، أن الدولة الجيبوتية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 100 مليون نسمة قد حققت نسبة نمو اقتصادي خلال السنوات الثلاث الأخيرة تفوق 7 % سنويا وهو ما جعلها قاعدة مهمة بالنسبة إلى تونس كبوابة للانتشار في منطقة الكوميسا (السوق الإفريقية المشتركة). كما أضاف الوكيل أن أكبر ميناء يوفر بضائعا للسوق الإفريقية هو ميناء جيبوتي، مشيرا إلى أن عدم توفر خطوط جوية وبحرية مباشرة بين البلدين يعد من أبرز النقائص التي من الضروري معالجتها، فضلا عن عدم وجود استثمارات ومشاريع خاصة في القطاع الصناعي الكامل أو شبه التصنيعي من الجانب التونسي في جيبوتي. من جانبه، ثمن رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول هذه التظاهرة الاقتصادية باعتبارها فرصة لمناقشة وتحديد أولويات التعاون الثنائي بين جيبوتيوتونس بهدف إرساء نموذج للازدهار الاقتصادي المشترك، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من الفرص التجارية التي توفرها جيبوتي، باعتبارها بلدا منفتحا على اكبر التجمعات الإقليمية للقارة السمراء.