اشتكى عدد من متساكني مدينة القلعة الكبرى منذ فترة من افتقار عدد من البالوعات وبصفة خاصّة منها المخصّصة لتصريف المياه المستعملة ومياه الصّرف الصحّي لأغطية، وعبّر عدد من المواطنين عن عميق استيائهم من عدم تجاهل مصالح الديوان الوطني للتطهير لمشكلة غياب الأغطية الاسمنتيّة لعدد من بالوعات تصريف المياه المستعملة فكلّما قصدوا الفرع المحلّي للتّطهير غالبا ما تلقى مطالبهم الإعتذار بسبب عدم توفّر أغطية منذ فترات طويلة رغم عديد المراسلات التي تمّ توجيهها إلى الجهات المعنيّة لتبقى البالوعات مصدر خطر يهدّد سلامة المترجّلين على اختلاف أعمارهم. مع الاشارة الى انه خلال الفترة الأخيرة وعلى إثر نزول كميّات وافرة من الأمطار مع ما رافقها من تكدّس الأتربة وانتشار لبرك المياه تضرّرت بعض البالوعات المهترئة بعدد من الشّوارع، ما أفرز وضعا جديدا اكثر سوء فبعد أن كان الأمر يتعلّق بنقص في الأغطية الإسمنتيّة الخاصّة ببالوعات تصريف مياه الإستعمال المنزليّ تطوّرت الأمور وطالت أيضا أغطية بالوعات رئيسيّة بعدد من الشّوارع التي تشهد حركيّة مروريّة نشيطة بالمدينة فعلى مستوى شارع 14 جانفي وبالقرب من دار الشّباب تتواجد أكثر من بالوعة تتوسّط الطّريق دون غطاء حديديّ ما جعلها تتحول الى مصدر اساسي لخطر الطريق تتربّص بالمارّة واصحاب السيارات خصوصا في ظلّ غياب أيّ نوع من الإشارة التّحذيريّة, نفس الوضعيّة تنسحب على البالوعة الموجودة بالقرب من دار الثقافة حيث تآكل جزء من غطائها الحديديّ دون أن يتمّ تعويضه وذلك رغم مرور ما يزيد عن الشّهر وهو ما اضطرّ المتساكنين إلى وضع صخرة لتنبيه مستعملي الطّريق ولفت انتباهم في حين تفاعل متساكنو حيّ النّزهة وتحديدا بأحد شوارع الحيّ خلف المدرسة الإعداديّة "الطّاهر الحدّاد"مع غياب غطاء للبالوعة التي تتوسّط الطّريق بكثير من الطّرافة التي تحمل بين طيّاتها الكثير من المرارة حيث عمد بعض المتساكنين إلى إحكام تركيز أغصان من الأشجار وتثبيتها فوق فوهة البالوعة لتنبيه مستعملي الطّريق من جهة أولى ولتمثّل وفق شهادة أحد المتساكنين شكلا متحضّرا من أشكال الإحتجاج على الوضع من جهة ثانية بهدف لفت انتباه المسؤولين ودعوتهم للتّعجيل بحل وتغطية مثل هذه الإخلالات التي تعد الحلقة الاولى للمسؤوليات المحلية. أنور قلاّلة