علمنا ان وحدات ادارة اقليم الامن الوطني بصفاقس وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني بصفاقس الشمالية ألقت نهاية الأسبوع الفارط القبض على شابين الأول يعتبر أحد أكبر منظمي عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة والثاني بحار تحول إلى «تاكسيست بحري» بين سيدي منصور وقرقنة، وذلك في اعقاب عمليتين أمنيتين نوعيتين. وقال مصدر أمني مسؤول ل«الصباح» بأن وحدات الأمن أولت منذ مدة الأهمية البالغة لمكافحة ظاهرة «الحرقان» انطلاقا من سواحل صفاقسوقرقنة ما مكنها من إيقاف عدد كبير من المنظمين والوسطاء والمشاركين، وتواصلت العمليات المناهضة لرحلات الابحار خلسة من خلال تكثيف العمل الارشادي واعداد قائمة للحراقة الهاربين من العدالة. «حراق» مفتش عنه بعد سلسلة من التحريات حول «حراق» قاطن بصفاقس محل ثمانية مناشير تفتيش للمصالح الامنية توفرت معلومات سرية حول تردده على منزل بمرجع نظر منطقة الأمن الوطني بصفاقس الشمالية، لذلك قام الأعوان بنصب كمين للمشتبه به وهو شاب عمره 34 سنة ومداهمة المنزل فجرا بإذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس حيث ألقوا القبض عليه ثم اقتادوه الى المقر الامني في انتظار احالته على مصادر التفتيش. ووفق نفس المصدر فان المشتبه به من ذوي السوابق العدلية في تنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية حيث قضى ثمانية اعوام سجا على مراحل، ورغم ذلك فقد عاد لنشاطه المشبوه ونظم عدة عمليات ابحار خلسة انطلاقا من سواحل قرقنة والشابة كما ساهم في تنظيم عملية «الحرقان» التي خلفت عشرات الضحايا قبل أشهر بقرقنة. «تاكسيست» بحري... في سياق متصل، أكد مصدرنا انه بعد تضييق الخناق على بعض الراغبين في السفر من صفاقس الى قرقنة للاشتباه في نيتهم المشاركة في عمليات الإبحار خلسة تفتقت قريحة أحد البحارة عمره 28 سنة على حيلة جديدة تمثلت في تهريب هؤلاء عبر البحر من سيدي منصور نحو شاطئ العطايا بقرقنة، حيث حوّل مركب صيد الى «تاكسي» بحري وبدأ ينشط في تنظيم «الكورسات» البحرية بمقابل. توفرت خلال الايام الفارطة معلومات حول هذا النشاط غير القانوني فأولاه الأعوان العناية اللازمة وراقبوا نشاط المظنون فيه في كنف السرية قبل أن ينصبوا له كمينا محكما نهاية الأسبوع، ويلقوا القبض عليه رفقة شابين يحملان الجنسية الايفوارية كان يعتزم ايصالهما الى قرقنة، وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ به على ذمة الأبحاث.