غريب امر بلدية النور أكبر بلديات ولاية القصرين التي تضم أكثر من نصف متساكني مدينة القصرين التي يبدو حسب اعوان مركز الصحة الاساسية بحي النور انها لا تعبأ بصحة المواطنين، فرغم كل النداءات التي وجهها مئات المتساكنين بالشارع الرئيسي للحي حول وجود مصبات كبيرة للفضلات المنزلية وغيرها امام مقري مؤسستين صحيتين هما مركز الصحة الاساسية والمندوبية الجهوية للأسرة والعمران البشري، وتنفيذ عدة وقفات احتجاجية لدعوتها الى ازالة المصبات.. لم تحرك السلط البلدية ساكنا. تذمرات صدرت عن كل متساكني المنطقة وموظفي المؤسستين المذكورتين وروادهما خاصة ان الوضع أصبح ينذر بانتشار الامراض من جراء الفضلات المنتشرة هناك والروائح الكريهة التي تفرزها. وحسبما ذكره لنا الفالح زيدي الكاتب العام للنقابة الاساسية لأعوان الصحة بالقصرين فانه لا خير لا في بلدية النور التي تجاهلت تماما كل النداءات والوقفات الاحتجاجية وبادرت بتنظيف المنطقة، ولا خير ايضا في التجار والمتساكنين القاطنين بالقرب من المؤسستين الصحيتين الذين يتركون الاماكن المخصصة لوضع الفضلات ويلقون بنفاياتهم المنزلية هناك ما حول المكان الى مصبات متعددة تثير الاشمئزاز وتهدد صحة الجميع. ويتساءل أحد اجوار المؤسستين متى سيصبح المتساكنون واعين بقيمة مساهمتهم في المحافظة على نظافة حيهم وعدم القاء المسؤولية على البلدية وحدها. وفي المقابل أكد لنا أحد رجال التعليم من الذين يمرون من هناك يوميا للعمل بمدرسة حي النور القريبة من موضع المصبات ان ما يعاينه يوميا من أكداس النفايات هو بيئة ملائمة لظهور كل الاوبئة التي بدأ الحديث عنها مؤخرا واولها حمى غرب النيل.