نظرت أمس الدائرة عدد 27 المختصة بالنظر في القضايا ذات الصبغة الإرهابية بمحكمة الاستئناف بتونس في قضية مقتل الجنود الثمانية بالشعانبي التي كانت جدت في شهر رمضان المعظم في 29 جويلية 2013 حيث أحضر كل المتهمين الموقوفين وعددهم ثمانية وحضر أيضا متهمان آخران بحالة سراح وقررت المحكمة اثر الجلسة تأخير النظر في القضية واعتباره تأخيرا نهائيا وتحديد موعد 13 ديسمبر للنظر والبت فيها وذلك استجابة لطلبات محاميي الدفاع. هذه القضية شملت 83 متهما بينهم 8 موقوفين واثنان سراح والبقية بحالة فرار بينهم قيادات بارزة بتنظيم انصار الشريعة المحظور على غرار أبو عياض وأبو بكر الحكيم ومراد الغرسلي بالإضافة الى لقمان أبو صخر الذي قضي عليه في عملية استباقية نوعية بجهة سيدي عيش من ولاية قفصة وبعض الجزائريين الآخرين. ويواجه المتهمون في القضية ترسانة من التهم نذكر من بينها الانضمام إلى تنظيم له علاقة بجرائم إرهابية واستعمال اسم ورمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي وبأعضائه ونشاطه والانضمام خارج تراب الجمهورية إلى مثل ذلك التنظيم واستعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص قصد ارتكاب عمل إرهابي خارج تراب الجمهورية وتوفير أسلحة ومتفجرات وذخيرة وغيرها من المواد والمعدات والتجهيزات المماثلة لفائدة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية وإعداد محل لاجتماع أعضائه والتآمر على أمن الدولة الداخلي والاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على قتل بعضهم بعضا وإثارة الهرج والقتل بالتراب التونسي وقتل نفس بشرية عمدا مع سابقية الإضمار وإدخال أسلحة نارية معدة لعمليات حربية وذخيرتها وحملها ونقلها والمشاركة في ذلك. وتجدر الإشارة الى أن وقائع القضية تعود الى يوم 29 جويلية 2013 خلال شهر رمضان المعظم تحديدا قبيل الإفطار عندما نصبت مجموعة ارهابية بجبل الشعانبي كمينا لجنودنا البواسل وراح ضحيته 8 عسكريين من بينهم الملازم نزار المكشر وعمد الإرهابي كمال القضقاضي الذي كان ضمن المجموعة الإرهابية الى ذبح الجنود، وقد كشفت التحقيقات أن الكمين الذي نصبه الإرهابيون لجنودنا البواسل شارك فيه 16 ارهابيا كانوا مسلحين بينهم 6 جزائريين، وقد توزع الإرهابيون على مجموعات هاجمت دورية عسكرية من الامام والخلف ومن اليسار واليمين عند منعرج خطير على الطريق المعبدة بجبل الشعانبي.