أطاحت منتصف الاسبوع الجاري الوحدات الامنية لادارة اقليم الأمن الوطني بقرطاج وتحديدا على مستوى فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بحدائق قرطاج بشاب إفريقي في العقد الثالث من العمر للاشتباه في مسؤوليته عن سلسلة من عمليات التحيل على الطريقة الافريقية، وذلك في أعقاب كمين محكم نصبته له قبل ان تحيله أمس الجمعة على انظار العدالة لاتخاذ بقية الاجراءات القانونية في شأنه. وقائع القضية تفيد بأن مواطنا تقدم الى مقر الفرقة الأمنية واشار الى تعرضه لعملية تحيل من طرف شاب افريقي لهف منه عشرات الملايين، واضاف انه اوهمه بتمكينه من الحصول على كنز بالمليارات مقابل مبلغ مالي بسيط لاقتناء لوازم"توليد" الأموال من بينها السائل العجيب الذي يغسل الأوراق النقدية. ونظرا لأهمية الموضوع فقد اولاه أعوان فرقة الشرطة العدلية العناية اللازمة واجروا سلسلة من التحريات مكنتهم من تحديد هوية المشتبه به الذي تبين انه اخطر المتحيلين الافارقة في تونس، لذلك ظلوا يرصدون تحركاته في سرية تامة قبل أن ينصبوا له كمينا محكما بالضاحية الشمالية للعاصمة ألقوا اثره القبض عليه وحجزه جانبا من الأموال المستولى عليها، وباقتياده الى المقر الامني والتحري معه اعترف بما نسب اليه. وبمزيد التحرير عليه ذكر انه اندمج في هذا النشاط منذ مدة وكان يختار ضحاياه عادة من الميسورين اضافة الى استعماله احيانا مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، واضاف انه ارتكب عدة عمليات في تونس الكبرى وولايات الساحل وخاصة في سوسة والمنستير، حيث غنم مبالغ مالية كبرى من بينها مائة ألف دينار في عمليتين فقط.