تمكن أعوان وإطارات الحرس الوطني بمنوبة صباح أمس الأول من القبض على منحرفين أقدما خلال الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة الماضيين على طعن شاب يبلغ من العمر 30 عاما بسكين بمناطق مختلفة من جسده ما أدى إلى وفاته على عين المكان. ووفق ما توفر من معطيات حول الجريمة فإن الهالك صاحب محل مصوغ ولاعب سابق بجمعية كرة اليد بدوار هيشر وذلك على اثر جلسة خمرية عقدها الجانيان بمعية الهالك حيث تناولوا خلالها كمية هامة من المشروبات الكحولية ولما لعبت الخمرة برؤوسهم جدت مناوشة كلامية بينهم سرعان ما تطور الأمر ليبلغ حد التشابك، فعمد أحدهم على إثرها إلى الاستعانة بسكين وسدد بوساطتها طعنة للهالك على مستوى القلب والرقبة والظهر ثم لاذ الاثنان بالفرار تاركين إياه ملقى أرضا والدماء تسيل من جسده. وحال التفطن له تم إشعار الوحدات الأمنية بالجهة حضرت دورية في وقت وجيز بمكان الجريمة بمعية ممثل عن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة وقامت بالمعاينة الموطنية اللازمة تم على إثرها الإذن برفع الجثة لنقلها وعرضها على أنظار الطبيب الشرعي للتشريح والوقوف عند الأسباب الحقيقية التي أدت للوفاة. في المقابل تم الإذن لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمنوبة بالقيام بالبحث في الموضوع وكذلك القيام بالإجراءات القانونية اللازمة لتتمكن الفرقة المذكورة في ظرف وجيز وبعد أبحاث وتحريات مستفيضة من تحديد هوية مرتكبي الجريمة ثم إلقاء القبض عليهما. إلى ذلك يشار إلى أن مرتكبي الجريمة عمدا الى التقاط «سلفي» ثم نشرا تعليقا اعترفا من خلاله بارتكابهما لجريمة الحال معربين عن عدم ندمهما على ما أقدما عليه، فضلا عن أنه تبين وفق الأبحاث المجراة بأن المعتدين كانا تحت تأثير مادة مخدرة لحظة تنفيذهما للجريمة.