سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شارع القناص: فسحة العين والأذن يؤمنها: الهادي السنوسي.. إشارات ومؤشرات.. على «الوطنية1».. «بتوقيت تونس» على جناح الطائرة .. وعلى «الوطنية2.. «سبور+» صوت المواهب الحائرة..
«من تونس».. «تونس اليوم».. «أهلا تونس».. هذه عناوين لبرامج حوارية تبث على قنواتنا التلفزية التونسية.. والواضح ان تكرار اسم تونس يكشف النوايا التي يبديها اصحابها من خلال التركيز على الشأن الوطني بكل ابعاده.. «الوطنية الاولى» لم تبق على التماس واقدمت على تعزيز برنامجها الذي يعنى بالتونسيين المقيمين بالخارج (اهلا تونس) ببرنامج حواري تحت عنوان «بتوقيت تونس».. من «باب الطيارة» «بتوقيت تونس» الذي يشكل جديد الشبكة الشتوية أوكل إعداده وتقديمه للإعلامي المعروف مكي هلال الذي خاض العديد من التجارب في تونس وخارجها ووقع تكليف كل من الصحافي والمحلل يوسف الوسلاتي والصحفية زينة الزيدي بالإسناد. تعيين مكي هلال او تكليفه بهذه المهمة في ظل المنافسة الحادة مع القنوات الاخرى يرتكز اساسا على مؤهلات هذا ارجل ويعكس في احد اوجهه اختيارات الادارة العامة الجديدة لام قنواتنا التلفزية. عودة مكي الى اضواء التلفزة اقترنت هذه المرة بإطلالة طريفة وجالبة للاهتمام.. إطلالته كانت من «باب الطيارة» التي اقلته من لندن الى مطار تونسقرطاج ليحط الرحال في مقر التلفزة التونسية.. وكأني به استأنس بأغنية نجاح سلام» ان لم تخني الذاكرة) التي تقول «يا ماما من باب الطيارة حاكاني المحبوب بالإشارة.. ولما قابلني وطل علي عيونو على قلبي عملوا غارة».. فأي غارة كانت ينشدها مكي العائد ومعه احلامه واهدافه؟.. الغارة الاولى جاءت معاكسة.. حيث فسرت تلك اللقطة على انها تعبيرة نرجسية تحمل الكثير من الايحاء والادعاء.. الادعاء بكونه قدم الينا في ثوب المهدي المنتظر الذي سينقذ التلفزة من ركودها ويخرج بها من الظلمات الى النور! ارفض دائما قراءة النوايا الا متى اقترنت بالفعل والتنفيذ.. وهذا يدفع الى تأجيل الحكم على نوايا الرجل بعد متابعة افعاله وما ينجزه ضمن برنامجه على امتداد فترة تمكن من التقييم الموضوعي للعمل المنجز. واختم هذه الإشارة بشارة البرنامج بالقول أن من حق صاحب البرنامج اي برنامج ان يختار «الجينيريك» الذي يراه مناسبا وقد اجتهد مكي ليخرج عن السائد ويعمل على شد المشاهد منذ اللحظات الاولى حتى وان تضمنت اللقطة رائحة النرجس.. فالنرجسية من مكونات المبدعين عامة وهي التي تميزهم عن غيرهم.. اقول هذا ليس من باب الاطراء لان المعني بالأمر ليس من هواة الاطراء ويعرف أنني لست من ممارسيه إلا متى استحق المنجز او صاحبه ذلك. لنخرج الان من باب طائرة هلال لنلج معه الى استوديو «بتوقيت تونس» في محاولة لقراءة اولية في حلقاته الاولى والتي لا تشكل قراءة نهائية وباتة في هذا لبرنامج المستجد. «ديكور» البرنامج لا يختلف كثيرا عما نشاهده في البرامج الشبيهة.. نصفا دائرة وبينهما ساعة ضخمة تشير الى توقيت البرنامج وفي الخلف كرسي اصفر طويل العنق يشكل نشازا مع بقية المكونات. اختار مكي ان يقدم البرنامج واقفا وقلما يريح فخار ربي على ذلك الكرسي.. وهذا يتطلب لياقة بدنية لا يستهان بها طبعا.. ويبدو انه اختار الوقوف حتى لا يقع في ما وقع فيه الكثيرون من الذين يغفون ليتركوا الحبل على الغارب لضيوفهم فيحدث ما يحدث من انفلات وملاسنات. محتوى البرنامج لا يختلف كثيرا عما يقدم في القنوات الاخرى بالشكل نفسه وفي التوقيت ذاته.. فالصحافية زينة تقوم بمسح اعلامي لبعض المواقف والتصريحات مع ما يتبع ذلك من تعاليق وقراءات.. ثم يقع التدرج في عرض اهم الاحداث اللافتة والتي تتطلب المعالجة التحليلية من قبل الزميل يوسف الوسلاتي وبقية الضيوف الذين تمليهم الظروف.. ولتيسير هضم المواد المقترحة وقع تبويبها (الشأن العام.. الحدث الخ..) وتتم مناقشتها في الاطار المذكور.. وان ما يشد الانتباه يتمثل في السلاسة التي يسير بها مكي الحوارات مبتسما حينا ومتدخلا صارما بلسان حريري احيانا اخرى. وقد بدا واضحا أن الجماعة استخلصوا العبرة من دروس القنوات الاخرى فعملوا على تجنب الاساليب الاستفزازية بحثا عن معارك الديكة او ما يسمونه «البوز» بعد ان «بازت» (بالمصري) افعالهم واقوالهم. لقد امكن للمكي ان يسجل نقاطا ايجابية بفضل خبرته في الميدان الاعلامي اولا وما يكتنزه من خصال معرفية ورصيد من المتابعة للأحداث والمستجدات ثانيا وقد وجد في الصحافي يوسف الوسلاتي خير سند من خلال تحاليله العميقة والهادئة والتي تعكس تمرسه في المجال الصحفي... بقي لي ان اشير على مكي بإعطاء الثقافة حيزا اكبر بحكم ما اعلمه عن اهتمامه الخاص بالثقافة واهلها.. هذه قراءة بالأحرف الاولى مثلما ذكرت لبرنامج «بتوقيت تونس» في انتظار نتائج متابعاتنا اللصيقة له. واختم باقتراح لمن يهمه الامر في شكل هذا التساؤل: لماذا لا تتفق القنوات على التداول على بث برامجها التي تضع تونس صلبها.. يوم ل «تونس اليوم» ولوم ل»من تونس» ويوم ل»بتوقيت تونس» (في اطار بث مشترك)؟ انها مجرد مرحة اردت بها ان اقول لأصحاب تلك البرامج اجتهدوا كي تتمايزوا وحتى لا تكونوا نسخا متطابقة!.. أبطال وأقفال من القناة «الوطنية1».. الى «الوطنية2» التي مازالت لم تكشف عن ملامحها الجديدة رغم بعض الومضات التي لا تغني وحدها ولا تشبع من جوع دام اكثر مما يجب. لقد امكنني في المدة الاخيرة متابعة برنامج رياضي تقدمه ثريا المجبري التي عرفتها في خطواتها الاولى وادرك جيدا حجم ما بذلته وما قدمته من تضحيات حتى ترسخ قدميها او بالأحرى لسانها وصورتها في ميدان رجراج. هي تقدم برنامج بعنوان «سبور+».. وقد توقعت في البداية ان يكون نسخة من غيره من البرامج الشبيهة مع بعض التغييرات الطفيفة ولكني فوجئت والمفاجأة سارة هذه المرة بكونه يختلف عن غيره من البرامج. فقد تعود العديدون على السعي للحصول على برامج تعنى بالكرة وكواليسها.. ولكن ثريا اختارت خلافا لغيرها التوجه الى الرياضات المهملة اعلاميا واعني الرياضات الفردية رغم ما تجنيه البلاد عن طريق ابطالها من القاب قارية وعالمية. لقد حاولت هذه الاعلامية نفض الغبار عن العديد من هؤلاء الابطال الذين لا صوت لهم.. وقدمتهم في احلى الصور وفسحت لهم المجال كي يتحدثوا عن مشاركاتهم البطولية وعما قدموه من تضحيات وخاصة منهم ذوي الاعاقة الذين لا يمكن للمرء ان يتابع ما عبروا عنه من دون ان تنزل دموعه مدرارا. ولم تكتف ثريا بتغطية بطولات هؤلاء بل عملت على استضافة الذين تقطعت بهم السبل ولم يجدوا سندا واستدعت المسؤولين لتطرح عليهم مشاكلهم بطريقة تنم عن معرفة شاملة بمشاكل القطاع ورغبة صادقة في البحث عن حلول. ورغم الامكانات المحدودة (ماديا وزمنيا) فقد استطاع البرنامج تغطية العديد من الاحداث التي وقع تنظيمها في العاصمة وداخل الجمهورية. حقيقة فوجئت ايجابيا بما قدمته وتقدمه هذه الشابة التي استفادت كثيرا من تجارب البدايات وتستحق الشكر على كل ما تبذله في خدمة فئة بقيت في الظل رغم اشعاع انجازاتها. الشكر الموصول ايضا لكامل فريق «سبور+» في الاعداد والتصوير والاخراج.. واصلوا.. أعانكم الله.. سهام طائشة.. «من توه» ليست هذه أغنية الصادق ثريا» «من توه خيّر يا حواء».. بل هي ناصية ومضة تلفزية على القناة الوطنية.. تدعو الى متابعة مستجداتها على موقعها!.. «من توه» تفيد حسب فهمي المحدود.. منذ تلك اللحظة اي ان الامر لم يكن ممكنا قبلها والحال ان المسألة حسمت من زمان.. العبارة كانت صالحة عند بثها في المرات الاولى.. وتعديل الومضة لا يتطلب سوى حذف هذه العبارة ويبقى المضمون سليما.. شوية اجتهاد.. «EL MATINALE».. الليلي من اغرب ما جاءت به «القناة9» أنها بدلت مساءنا صباحا من خلال برنامج صباحي حولوه الى برنامج ليلي حيث يعاد بثه بعد غروب الشمس.. ويتحدثون عن شروق فجر تلفزي جديد!؟ زقزقة: ذري قالت النائبة سامية عبو: كتلة الائتلاف الوطني.. ذرّي تشطح.. ** قالت العصفورة: وهل هناك اجمل من الشطيح في زمن التسطيح؟ «الذري» لا يلامون على الشطيح اذا كان الكبار يضربون الطبل ويرقصون على اكثر من حبل..