قد يعم الضباب أحيانا الأوساط الثقافية والفنية وتصبح الرؤية غير واضحة.. فتتعدد الآراء وتتصادم المواقف.. ولكن ذلك لا يحول رغم صعوبة الحال دوننا واكتشاف بعض نقاط الضوء التي تشكل بوارق أمل في إصلاح شؤوننا وإنارة سبيلنا إلى مستقبل أكثر إشراقا..
جمهورية (...)
منذ أن وعيت بوجودي على هذه الأرض وتفتحت أذناي على ما يبثه الراديو أيام كان يلعب بمفرده على الميدان عشت سنوات طويلة على اصوات كانت تتولى التعليق على مباريات الكرة.
كنا نتجمع حول المذياع للاستمتاع بالوصف الدقيق لمجريات المباريات حتى نتصور اننا موجودون (...)
قبل الدخول الى قلب «الشارع» ألفت انظار القراء الافاضل الى ان العنوان اعلاه جاء مزدوج اللغة لانه يعبر بصدق عما يعيشه مسرحنا وساحتنا الغنائية من تجاوزات واجهاضات غير شرعية تولد عنها مسرح اقطع وغناء اكتع اي مبتور الاطراف وبلغة فوليتر (...)
هل سنصبح معشر الصحافيين ملزمين بإرفاق نصوصنا بملاحق تفسيرية حول المقاصد والاسلوب؟..
ان ما يدفع الى طرح هذا السؤال هو ما نتعرض له احيانا من تعسف في التأويل من قبل فئة من المتابعين الذين يذهبون بعيدا عن لب الموضوع للدخول في متاهات الاتهامات التي تندرج (...)
هذا العنوان الاستفزازي كان ناصية لمقال نشرته قبل سنوات وبعد مرور أكثر من خمس سنوات على ثورة 14 جانفي.. ولان اليوم أشبه بالبارحة أعود فانبش في الأجواء ذاتها..
لقد اصبح الارهاب حديث الكبير والصغير بعد ان تكررت ضرباته الموجعة لأبناء الشعب الذي تعود على (...)
انتظرنا طويلا خروج التلفزة التونسية من وضعها المؤقت على امل ان تستعيد نبضها الطبيعي وتسري دماء جديدة في شرايينها.. لهذا كبرت احلامنا وتفتق خيالنا ليصور حاضرا ومستقبلا ورديين مع حلول الرئيس المدير العام الجديد لسعد الداهش.. دامت سعادته..
التأني لا (...)
«من تونس».. «تونس اليوم».. «أهلا تونس».. هذه عناوين لبرامج حوارية تبث على قنواتنا التلفزية التونسية.. والواضح ان تكرار اسم تونس يكشف النوايا التي يبديها اصحابها من خلال التركيز على الشأن الوطني بكل ابعاده..
«الوطنية الاولى» لم تبق على التماس واقدمت (...)
مرت هذه الأيام الذكرى 84 لوفاة شاعر تونس الكبير ابي القاسم الشابي.
اعترف من البداية بانه ما كان لي ان اجمع بين رقي الشعر وحبات «الشعير» في المساحة نفسها.. فشتان بين سحر الصورة والمعاني وبين سقط المتاع من مقترحات منها المشهد يعاني!
رأس رحلة اليوم كما (...)
انطلقت الدورة النيابية الاخيرة لمجلس نواب الشعب ومع هذه الانطلاقة عادت الهواجس لتقض المضاجع بسبب ما عشناه وما عانيناه وعايناه من تجاوزات فاقت الحدد تحت قبة المجلس.
ومن باب التذكير بإبداعات ابطال الملاسنات اعود الى ما سجلناه من مسرحيات مبكيات على (...)
يتواصل انتظارنا للعودة التلفزية باستثناء بعض الومضات والمقدمات التي ظهرت باحتشام على شاشة بعض القنوات.
شهر العودة المعلن يعيش اسبوعه الثاني وقنواتنا مازالت غارقة في الإعادات والاستعدادات.. ورغم تسريب العديد من المعطيات فقد بقيت الشبكات على فقرها (...)
أعرف الفاضلين منذ سنوات من خلال أعمالهما في مجال المسرح أو عبر بعض اللقاءات الخاطفة التي جمعتني بهما في بعض وسائل الإعلام.. ويمكنني الادعاء بان متابعتي لما يقترحانه وما يطرحانه من رؤى تمكنني من ابداء الرأي في جانب مما تتسم به شخصية كل منهما وما (...)
لامست في اعداد سابقة اطراف موضوع الدعم في المجال الثقافي واشرت باقتضاب الى الدوافع الكامنة وراء بعث هذه الالية الرائدة والاهداف المنشودة من ورائها.
كما تعرضت بالتحليل الى ما انتاب هذا الفعل من تشوهات في مستويات متعددة وما تعرض له من محاولات لتحويل (...)
يبدو ان انتظارنا سيطول.. اقصد انتظارنا كمشاهدين للتغيير في برامج التلفزة الوطنية بقناتيها ومضامين ما تقترحه علينا في مفاصل شبكاتها المختلفة..
أقول يبدو اننا نحلم بثورة حقيقية داخل تلك المؤسسة العريقة يحول ظلامها نورا وخرابها فضاءات معمورة.. فإلى متى (...)
العودة السياسية على الأبواب الموصدة لتنفتح على فصل جديد من مسرحية تتواصل عروضها منذ سنوات بعد اطلالة قمر 14.. وهي عروض غطت بظلالها مساحات الضوء!..
ونحن على عتبة تلك العودة لابد من التذكير بما حدث قبل سنوات وما شاب الفترة اللاحقة بما فيها الحالية من (...)
فسحة العين والاذن يؤمنها: الهادي السنوسي
انتهى موسم الاعادات بالنسبة الى القنوات التلفزية وحان موعد الإعلان عن الشبكات الجديدة.. والحديث عن الجديد ان كتب له الوجود يستوجب التوقف عند القديم حتى تتيسر المقارنة..
وقبل الاطلاع على المقترحات القادمة أرى (...)
سكت «العلوش» بفعل فاعل وغابت البعبعة بعد ان كانت سيدة الموقف ونشطت الأضراس وأدعو للجميع بالسلامة من الكولسترول وأوجاع الرأس..
ومقابل صمت البعباع عادت الحياة الى بعض المسالك ومنها البلاتوهات المرئية وملاعب الكرة التي استعادت، أو هكذا يبدو لأصحابها، (...)
لقد أصبح من نافلة القول ومن أحاديث العامة والخاصة ان تشجيع الإنتاج الوطني واجب يقع على كاهل المجموعة.
هذه النظرية ذات الابعاد المختلفة ليست وليدة اليوم او البارحة بل هي ضاربة في الوجدان الجمعي.
ولان البحث في الإنتاج عبارة عن غوص في أعمال متعددة (...)
يجري على لسان أكثر من مردد ان من اوكد مهام الاعلام الاخبار والتثقيف والترفيه.. هكذا يخضعون الفعل الإعلامي لهذه القاعدة الثلاثية التي تتكامل لتؤدي دورها التوعوي على المستوى الجمعي!..
هكذا يقولون.. فما تراهم يفعلون على ارض الواقع وفضائه؟ يطول الحديث (...)
خصصت حلقات سابقة من مساحة هذا «الشارع» للحديث عن العقبات التي تعترض مهرجان «قرطاج» من قبل فئة امتهنت زرع الألغام امام العاملين بدل الدفع الى المزيد من التحسين.
وقد اكدت ان المهرجان ليس فوق النقد شرط ان يتم ذلك في اطار الموضوعية وبعيدا عن الدوافع (...)
كتبت في العدد السابق عن "التكوير السياسي" الذي اصبح اهم الرياضات المفضلة لدى الباحثين عن موقع في ملعب "الثورة".. حيث اصبح بعضهم يتنافسون من اجل الحصول على شارة القيادة في اطار بطولة طول اللسان والحديث الرنان..
النشاط الكروي الثورجي
الجديد يجُبُّ (...)
كتبت بعد الدورة الماضية لمهرجان قرطاج مقالة تقيمية تحت عنوان «قرطاج» ينجح في دورة التدارك التي قادها مختار الرصاع اثر ما عرفته تلك التظاهرة من كر وفر كاد يطيح بها.
واليوم وبعد الإعلان عن توجهات الدورة 54 وتقديم تفاصيل البرمجة من قبل المدير العام (...)
تحتضن ملاعب روسيا مباريات كأس العالم في دورتها الحالية 2018.. ولئن يبدو من السابق لأوانه تقديم قراءة تقييمية شاملة لهذه التظاهرة فان منافسات الدور الأول تمكننا من ابداء بعض الآراء الأولية التي لن تغيرها مجريات المباريات القادمة؟
الفرق واضح!
«ثنية (...)
لامنا الكثيرون عندما نبهنا إلى خطورة الموجة العاتية من الإثارة المجانية التي اجتاحت وسائل الاعلام عندنا وخاصة القنوات التلفزية.. لامونا لأنهم اعتبروا موقفنا نوعا من أنواع التكبيل للإعلام وحدا من حريته وها ان الأيام تثبت ان ما يجري ليس سوى لوثة (...)
كل المؤشرات السابقة لرمضان الذي ودعناه كانت تدفع انتظار موسم اعجف بالنسبة الى الانتاجات التلفزية.. ولئن عرف النصف الأول من هذا الشهر بعض المبادرات فان نصفه الثاني سجّل مرحلة قاسية من الجفاف في مختلف الضفاف..
شهدت الساحة التلفزية انسحابا شبه كلي من (...)
كم تمنيت ان تصوم الأقلام في رمضان عن الكلام تناغما مع شهر الصيام ولكن لمنتجي الفرجة رأيا آخر وكأنهم يقولون بالتصريح والتلميح.. اكتبوا وحبروا و»نبروا» فكلامكم في مهب الريح!
سنوات مرت لتتبعها سنوات «واسأل على صاحبك استغناشي».. فالممارسات هي ذاتها (...)