عرفت مباريات الجولة السادسة خروجا عن العادة لأول مرة هذا الموسم وذلك بتسجيل 6 انتصارات خارج القواعد وكان النادي الصفاقسي المستفيد الأبرز حيث حقق انتصاره الخامس على التوالي وأكد بذلك زعامته فيما يواصل النادي البنزرتي تشديد الملاحقة بعودته بدوره بانتصار من فئة 6 نقاط على حساب النادي الافريقي الذي تطرح نتائجه السلبية والمخيبة للآمال نقاط استفهام كبرى ويبقى السؤال المطروح متى يقدر فريق باب الجديد على الخروج من أزمته الكبرى؟ في المقابل انقاد الملعب التونسي الى هزيمته الثانية على التوالي على ملعبه وهو تراجع غير مفهوم بعد بداية ممتازة.. وعلى الجانب الآخر عجز الاتحاد المنستيري على الخروج من عنق الزجاجة بعد أن انقاد الى هزيمته الخامسة وقبل دفاعه 12 هدفا في بداية هي الأسوأ منذ عودته إلى الرابطة المحترفة الاولى وهو نفس التساؤل يطرح بالنسبة لمستقبل قابس الذي تكبد بدوره هزيمة رابعة وكانت الاخيرة أمام جاره الملعب القابسي ونجح هذا الاخير في وضع حد للتعادلات خصوصا في لقاء الدربي. الصفاقسي والبنزرتي اعتمدا نفس الاستراتيجية اللاعب الدولي السابق عصام المرداسي أكد انه بعد مرور 6 جولات فان الامتياز كان لشبان النادي الصفاقسي والنادي البنزرتي مشددا على أن مواصلتهم بنفس الروح والعزيمة رهين توفر كل ظروف النجاح. وقال في هذا الصدد: «لا شيء يمنع النادي الصفاقسي من المراهنة على اللقب في ظل الاستقرار على مستوى النتائج والاطار الفني والاداري وارتأت الهيئة المراهنة على الشبان منذ الموسم الفارط وتألقهم حاليا تحقق نتيجة عمل مستمر وعرف كيف يتعامل مع كل منافسيه لان كل مباراة لها خصوصياتها وأعتقد انه قادر على الصمود اذا ما تم تاطير اللاعبين جيدا ومنحهم الثقة وعدم التشكيك فيهم وفي الاطار الفني حتى خلال العثرة ولكن ما يهم من يكون البطل في نهاية الموسم والنادي الصفاقسي قادرعلى ذلك.. وبالنسبة للنادي البنزرتي اعتقد أنه اعتمد نفس الاستراتيجية بالمراهنة على الشبان وعلى مدرب شاب وظف افكاره كما يجب ولكن المنافسة على اللقب تفرض توفير الامكانيات المادية لتحفيز اللاعبين وتدعيم الزاد البشري». الموسم الأصعب للافريقي وفي تعليقه عن النتائج المخيبة للآمال للنادي الافريقي أكد عصام المرداسي قائلا:» للأسف فريق باب الجديد يعيش مشاكل كبيرة وبدايته مشابهة تماما للموسم الفارط ولكنه نجح في التدارك بفضل اللاعبين والهيئة التسييرية والجمهور ويبدو أن الأمور مختلفة هذا الموسم فهو يتخبط في مشاكل مادية كبيرة ولديه نزاعات مع «الفيفا» لذلك فان هذا الموسم سيكون أصعب بكثير ونأمل ان ينجح في الخروج من أزمته وحسب رأيي عدم المراهنة على اللقب ليست نهاية العالم وبالنسبة للاتحاد المنستيري وبعد أن حقق نتائج ايجابية في الموسم الفارط بقيادة المدرب المتميز اسكندر القصري تدهورت الامور بعد خروجه وزاد عدم الاستقرار الاداري والمشاكل المادية وتفريطه في بعض الركائز في بداية كارثية للموسم الحالي ونعلم جميعا ان المال قوام الاعمال.. وباستثناء فريقين وهما الترجي الرياضي والنجم الساحلي بفضل المدب وشرف الدين فان البقية يتخبطون في مشاكل مادية كبيرة بما في ذلك النادي الصفاقسي.. فالشبيبة القيروانية ومستقبل قابس وعدة فرق اخرى ضحية عدم الاستقرار المالي والاداري وبدايتهم لا تختلف عن سابقاتها في المواسم الفارطة لأن نفس المشاكل تتكرر». الملعب التونسي لا يجب ان يخجل وتعليقا عن تراجع نتائج الملعب التونسي بعد بداية رائعة قال المرادسي:»وبعد بداية ناجحة مع المدرب الشاب محمد المكشر تراجعت نتائج الملعب التونسي في الجولتين الاخيرتين ولا يجب ان يخجل من ذلك لأن امكانياته ورصيده البشري محدودين ويجد صعوبة في غياب ركائزه وعودته للسكة الصحيحة يفرض دعمه على جميع المستويات».