شهدت مختلف مناطق ولاية القصرين طوال الأسبوع وعلى امتداد 4 ايام متتالية نزول كميات كبيرة من الغيث النافع تسببت في فيضان اغلب اودية الجهة، مما تسبب في قطع حركة المرور بعدة طرقات وطنية (عدد 15 بين القصرين وقفصة لفيضان وادي الكبير وبين القصرين ومعبر بوشبكة الحدودي بسبب فيضان وادي « بوحية») والجهوية فضلا عن اغلب المسالك الفلاحية، وكانت معتمدية سبيطلة من أكثر المناطق التي تهاطلت عليها الأمطار الغزيرة، وكادت تؤدي الى حصول خسائر بشرية لولا شجاعة وحدات الحماية المدنية ويقظة أعوان الحرس وبعض المواطنين، فبين مدينتي سبيطلة والعيون جرفت سيول وادي «الرمل» قرب قرية «مشرق الشمس» عند ظهر أول امس السبت مواطنا كان على متن شاحنته الخفيفة غامر بالمرور رغم تحذيرات أعوان الحرس وعديد المواطنين الحاضرين وكاد تهوره يتسبب في هلاكه، إلا أن أعوان فرقة الحماية المدنية بسبيطلة بذلوا وعلى امتداد أكثر من ساعتين مجهودات جبارة مستعينين بالحبال للوصول إليه وسط السيول وانتشاله وإنقاذه في حين حملت امواج المياه الهادرة بالوادي شاحنته الخفيفة، وفي وادي الحطب تكرر نفس المشهد وأنقذت الحماية سائق سيارة من غرق محقق وتمكنت من انتشاله من وسط السيول وشمال مدينة سبيطلة والمنطقة الأثرية حيث يوجد حي الخضراء فاضت في نفس اليوم سيول وادي سبيطلة وعزلت الحي كليا لعدة ساعات وجرفت مياهه شاحنة خفيفة جازف سائقها بالمرور وسط السيول متجاهلا كل التحذيرات، وتم إنقاذه هو الآخر من وحدات الحماية التي قامت مساء السبت بنشر بلاغ الى مستعملي الطرقات بالجهة من اجل الحذر وعدم المجازفة بعبور الأودية التي تكون في حالة فيضان حفاظا على سلامتهم ، هذا وقد طالب أهالي حي الخضراء بإيجاد حلول سريعة لعزلتهم التي تتكرر كلما نزلت أمطار غزيرة وذلك بإقامة ممر مائي على مستوى الوادي المذكور عند مدخل الحي، وتفعيل مشروع تهذيب حيّهم المبرمج منذ ما قبل الثورة وتمت اعادة تفعيله سنة 2015 ورصدت أكثر من 10 مليارات لكن أشغاله لم تنطلق بعد، الى ذلك لا بد من الاشارة الى وجود العديد من المنازل وورشات الحدادة وصنع القوالب المقامة عشوائيا وفوضويا على ضفاف الوادي من جهته القريبة من الطريق الوطنية عدد 13 والجسر الكبير الممتد عليه فوق وادي سبيطلة، مهددة كلها بالسيول لكن اصحابها لا يبالون بخطر ذلك.