اقدم رجل على قتل ابنه بوحشية انتقاما من زوجته التي تركت المنزل وطالبت بالطلاق، وقد كان الزوجان في خلاف مستمر مما دفع بالزوجة الى طلب الطلاق والاستقرار في منزل والديها صحبة ابنها الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات (عامان ونصف). وقبيل الواقعة ب10 أيام والتي تزامنت مع العشر الاواخر من شهر رمضان وبناء على رغبة جدة الطفل التي حضرت صحبة ابنها المظنون فيه الى محل سكنى الزوجة للسعي في ايجاد حل للخلافات بين الزوجين، اصرت وقت المغادرة على اصطحاب الطفل الهالك معها فاستجابت الام ومكنتها من ذلك على ان يعود قبل عيد الفطر.. لكن ثاني ايام العيد اتصل الزوج واعلمها ان ابنها توفي وبتوجهها الى المستشفى الجهوي بطبربة شاهدت وجه ابنها تعلوه زرقة كما عاينت اثار لعاب على مستوى فمه.. وباستفسارها عن سبب موت ابنها تم اعلامها بعدة روايات حول استنشاقه لمادة فتاكة وشربه لتلك المادة مما اثار شكوكها باعتبارها قضت اربع سنوات في منزل زوجها لم تشاهد مطلقا اية قارورة للفتاك داخل المنزل كما لم تشاهد والدة زوجها تستعمل تلك المادة مؤكدة ان ابنها قتل.. وبسبب اختلاف الروايات بين المظنون فيه الذي نفى جريمة القتل وانكر ما نسب اليه ملاحظا انه قام بتنظيف غرفته بالمبيد الحشري وذلك للقضاء على بعض الحشرات ثم وضع القارورة في الخزانة بغرفة نومه اين توجد لعب الهالك وأدواته وقد سهر مع ابنه يلاعبه الى حدود منتصف الليل الى ان خلد ابنه للنوم ثم بعد ساعة استفاق ليجد ابنه يلعب بالكرة وحاملا بيده قارورة المبيد الحشري فافتكها منه وفي الاثناء ودون ان ينتبه سكب تلك المادة على وسادة الطفل وفي الصباح حاول ايقاظ ابنه إلا ان هذا الاخير لم يستجب لنداءاته وهو ما جعله يضطرب ويطلب نجدة والدته وبحمل الطفل الى احد الاطباء الخواص بالمنطقة اعلمه ان الطفل قد فارق الحياة.. ووالدته التي نفت علمها بوجود قارورة مبيد حشري في المنزل مؤكدة انها هي من تولت تنظيف الغرفة يوم الواقعة.. فالحقيقة جاءت مع تقرير الطب الشرعي الذي اثبت ان الطفل مات بسبب ابتلاعه للمادة الفتاكة كما اكد التقرير انه في صورة تناول اي شخص لمبيد حشري فانه يمر بعدة مرحل تبدأ بالإحساس بأوجاع على مستوى البطن تتلوها اوجاع على مستوى المعدة واضطرابات على مستوى جهاز التنفس وذلك قبل ان تنتابه نوع من انواع الصرع ويغمى عليه .. مؤكدا انه في صورة تعرض اي شخص للتسمم بواسطة مبيد حشري فان الالام التي تلم به تكون حادة الى درجة انه من المستحيل ان لا يصدر عنه اي صياح كما يستحيل على اي شخص متواجد بالقرب منه عدم التفطن الى الاوجاع التي تنتابه... ووجهت دائرة الاتهام تهمة قتل الوالد لولده عمدا مع سابقية القصد باعتبار ان الوالد تعمد احضار قارورة المبيد الحشري وإخفاءها داخل غرفته التي كان ينام فيها صحبة ابنه وسلمها ليلة الواقعة من خلال تعمده تمكين ابنه من تلك المادة ودفعه لشربها وانتظاره الى حين هلاكه وفي الصباح اخبر والدته بالواقعة...