أحيل مؤخرا أمام الدائرة الجنائية للمحكمة الابتدائية بمنوبة 6 انفار واحد بحالة ايقاف والبقية بحالة سراح من اجل اتهامهم بجريمة اضرام النار عمدا بمحل معد للسكنى والمشاركة في ذلك طبق أحكام الفصلين 32 و307 من المجلة الجزائية... انطلقت اطوار قضية الحال على اثر مواكبة فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بطبربة لجنازة امرأة قتلها زوجها.. وبينما كانت دورية الشرطة على مقربة من منزل والدة الجاني )زوج الهالكة) شاهدوا دخول شقيق الهالكة رفقة امرأتين تبين انهما خالة الهالكة ووالدتها وقاموا بإحراق المنزل.. وبمزيد التحري افادت والدة الجاني ان ابنها قتل زوجته وتحصن بالفرار ونظرا لكون اصهارها يقطنون بالقرب من منزلها وخوفا من ردة فعل اشقاء الهالكة الذين توعدوا بالقصاص والانتقام منها اما بقتلها أو بقتل ابنتها، غادرت المنزل رفقة حفيدها وابنتها واستقروا عند شقيقها بالجديدة.. إلا انه وبعد موكب الجنازة ودفن زوجة ابنها المرحومة علمت ان اصهارها نفذوا تهديدهم بحرق منزلها الذي تعرض لأضرار كبيرة وأصبحت هي وابنتها وحفيدها دون مأوى ودون مال على اثر احتراق اموالها ومصوغها داخل المنزل... وأكد عون امن انه شاهد شقيق الهالكة وابنة خالتها وأمها وبيدها قارورة بها سائل احمر.. وأكد شاهد عيان انه بتاريخ الواقعة لفت انتباهه شاب غريب عن الحي من اقارب الهالكة يتولى افراغ كمية من البنزين من دراجته النارية في قارورة فارغة وبعد مدة قصيرة (نصف ساعة) وأثناء تواجده بالمقبرة لاحظ الدخان والنار يتصاعدان من المنزل وبعد فترة زمنية جاءت سيارة الحماية المدنية لإطفاء النار إلا انه شاهد 4 نسوة من بينهن والدة الهالكة يمنعن عملية الإطفاء.. باستنطاق المتهم الرئيسي نفى قطعيا عملية اضرام النار داخل منزل والدة زوج شقيقته مؤكدا انه لاحظ النار داخل المنزل ودخانا كثيفا يخرج منه، عندها دخل إلى المنزل لان الباب الخارجي كان مفتوحا ظنا منه ان قاتل شقيقته كان بالداخل وبخروجه من المنزل شاهده عون امن وأمره بالخروج والابتعاد من المكان لخطورة الامر... كما نفى بقية المتهمين الجرائم الموجهة اليهم مؤكدين ان الشكاية كيدية وأنهم لم يغادروا منزل الهالكة.. مرجحين ان يكون للقاتل (زوج شقيقتهم) عداوات مع اشخاص خاصة وان المتضررة (والدته) معروفة في المنطقة ببيع الاقراص المخدرة والخمر خلسة- على حد تصريحاتهم -.. فيما لاحظت والدة الهالكة انها حاولت منع اطفاء الحريق بدافع الانتقام وبسبب لوعتها وحرقتها لفقدانها ابنتها لم تتحكم في تصرفاتها.. وقد احيل المظنون فيهم امام القضاء لمقاضاتهم من اجل ما نسب إليهم.