عقدت الدائرة البلدية بجرزونة برئاسة محمد قمع، ولجنة الفنون والثقافة والتربية والتعليم برئاسة خديجة التومي ببلدية بنزرت الكبرى خلال الأسبوع المنقضي اجتماعا تشاوريا للارتقاء بالشأن الثقافي بهذه المعتمدية بإشراف معتمد الجهة محمد بوزيد وحضور عدد من المعنيين بالفعل الثقافي بجرزونة والإعلاميين. الحوار كان حماسيا إلى أبعد الحدود ذلك أن هذه المعتمدية ذات الكثافة السكانية الكبيرة، والتي لا يفصلها عن بنزرت سوى القنال تشكو من غبن ثقافي متواصل منذ عقود، ومن أبرز مظاهر هذا الغبن افتقارها إلى دار للثقافة وأندية للأطفال. ولذلك كان السؤال الذي تردد بإلحاح على ألسنة المتدخلين من أبناء جرزونة هو: إلى متى سيتواصل هذا الغبن الذي يدفع اطفال الجهة وشبانها ثمنه غاليا؟ وقد أفرز الحوار إجماعا على أن بعث دار للثقافة بجرزونة أولوية قصوى، وضرورة متابعة موضوع العقار المخصص لذلك مع إدارة أملاك الدولة والذي راسلت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بشأنه إدارة أملاك الدولة بعد تخصيص مبلغ مليارين بالمخطط الخماسي 2016 - 2020 لفائدة دار الثقافة بجرزونة. وفي الأثناء وعدت السيدة التومي بالعمل على تيسير نشاط الجمعيات الثقافية بالمؤسسات التربوية بالتعاون مع مندوبية التربية لتجاوز افتقار هذه الجمعيات الى مقرات. وفي هذا الاطار دعا الحاضرون إلى اعادة فتح دار الجمعيات بجرزونة ولو مؤقتا. وإلى جانب ذلك تم الاتفاق على الإسراع بإحياء مهرجان القنال بجرزونة.