ملعب برج العرب –بإدارة الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز. الأهداف: السليتي في 13 و72 دق (لتونس) تريزيغي 32 د وماهر المحمدي في 60 دق وصلاح في 90 د (لمصر) تشكيلة المنتخب الوطني: فاروق بن مصطفى –رامي البدوي –أسامة الحدادي (الصرارفي 67 د) –ياسين مرياح –ديلان براون –أيمن بن محمد –الياس السخيري –فرجاني ساسي (شواط 91 د)–نعيم السليتي – سيف الدين الخاوي (فخر الدين بن يوسف 57د) ووهبي الخزري. انقاد المنتخب الوطني الى الهزيمة أمام مصر بنتيجة (3-2) في المباراة التي جمعتهما في ملعب برج العرب لحساب الجولة قبل الأخيرة من التصفيات القارية المؤهلة لبطولة الأمم الافريقية ورغم الهزيمة فقد حافظ زملاء وهبي الخرزي على الصدارة وكان بامكانهم العودة بنقاط الفوز نظرا للمردود الذي قدموه في مجمل المباراة. كان الشوط الأول متوسطا على المستوى الفني وكانت فيه المبادرة بالهجوم وصنع اللعب للمنتخب الوطني حيث كاد الحظ يحالف وهبي الخزري في د2 عندما نفذ مخالفة مباشرة ارتطمت بالعارضة بعد ذلك انحصر اللعب في وسط الميدان ونجح المنتخب المصري في السيطرة على الكرات الثانية في المقابل بدأت عناصرنا الوطنية تتحكم في الشوط بصفة تدريجية من خلال حسن التمركز والتنظيم الدفاعي المحكم وتميزت أغلب تدخلات اللاعبين بالرشاقة خصوصا مرياح وأيمن بن محمد ممّا سهّل مهمة لاعبي الأروقة في بناء العمليات الهجومية وفي 13 دق نجح السليتي في افتتاح النتيجة (1-0) اثر عملية هجومية مدروسة وبعد اربع تمريرات انطلقت من البدوي الى الخزري لتصل الى الفرجاني ساسي الذي رفع الكرة باتجاه السليتي وهذا الاخير أسكن الكرة الشباك. بعد هذا الهدف تراجع مردود المنتخب الوطني وحاول خلق محاولات لاختراق دفاع الفراعنة مجددا لكن التسرع والتوزيعات العالية والارتباك سهلت مهمة الدفاع المصري الذي وجد سهولة في التصدي لها. في المقابل فان أولى محاولات المنتخب المصري كانت محتشمة خصوصا في الدقائق الأولى للشوط ولم تمثل اي خطورة على الحارس بن مصطفى ولكن بعد قبول هدف السليتي أصبح زملاء صلاح أكثر خطورة وعرفوا كيف يستغلون نزول نسق منتخبنا حيث افتكوا وسط الميدان والكرات الثانية ولئن تصدى بن مصطفى لابرز محاولة في 21 دق فقد نجح تريزيغي بعد سلسلة من المحاولات في افتتاح النتيجة في 32 دق اثر هفوة دفاعية من براون وبعد أن اصطدمت الكرة بالسخيري.. هدف كان له انعكاس ايجابي على معنويات اللاعبين المصريين الذين حاولوا في أكثر من مناسبة مغالطة بن مصطفى خصوصا عن طريق تريزيغي الذي لم ينجح البدوي في محاصرته عكس الحدادي الذي عرف كيف يغلق كل المنافذ امام محمد صلاح. لينتهي الشوط الأول بالتعادل (1-1). وفي الشوط الثاني بادر منتخبنا الوطني بالهجوم لكن الخزري أهدر فرصة تسجيل الهدف الثاني اثر تسديدة قوية بعد ذلك أخد المنتخب المصري بزمام الامور وسيطر على بداية الشوط وخلق عديد الفرص للتسجيل عن طريق صلاح وتريزيغي وفي 60 دق تمكن ماهر المحمدي من تسجيل الهدف الثاني (2-1) بعد مخالفة نفذها عمرو وردة في المقابل تراجع مردود المنتخب الوطني وتعددت الأخطاء والتمريرات العشوائية وسوء التمركز وهو ما ترك المجال للفراعنة لتهديد مرمى بن مصطفى لولا تألق هذا الاخير أمام تسديدة عمرو وردة وفي الوقت الذي كانت فيه السيطرة للمحليين تمكن السليتي من تعديل الكفة (2-2) بعد مجهود كبير من مرياح الذي مرر للصرارفي ثم تعود من الخزري أمام السليتي. بعد هذا الهدف استفاقت عناصرنا الوطنية وخلقت الفرص ولكن بسام الصرارفي رفض اسكان الكرة الشباك رغم انفراده بالحارس، ورغم سيطرة الدقائق الأخيرة فان منتخب مصر نجح مرة أخرى في تسجيل الهدف الثالث (3-2) بعد مجهود كبير من محمد صلاح الذي كان حرا من أي قيد وتحرّر بعد خروج الحدادي. وبهذه الهزيمة فوّت منتخبنا الوطني على نفسه فرصة هامة للخروج بنقاط الفوز أمام منتخب كان في المتناول ويعاني ضعفا في الدفاع. في المقابل نجح المنتخب المصري من فك عقدته أمام تونس بعد 16 سنة وحقق انتصارا معنويا سيكون مهما للغاية لمعنويات اللاعبين. ورغم الخسارة فان منتخبنا حافظ على صدارة المجموعة وأهم ما يمكن استنتاجه في هذه المباراة المردود الجيد الذي ظهر به عدة لاعبين وخصوصا أسامة الحدادي وأيمن بن محمد والفرجاني ساسي الذي أكد أنه ركيزة هامة لا يمكن الاستغناء عنه ونعيم السليتي صاحب الهدفين. ولئن كشفت مباراة اليوم نقاطا ايجابية مثل التجانس بين الخطوط في أغلب الاحيان فان الاطار الفني مطالب بمراجعة حساباته على مستوى تمركز اللاعبين دفاعيا وايجاد التركيبة المناسبة للمحور في ظل عدم الانسجام بين مرياح وبراون.